بالصور.. الجلسة الاولي للموسم الثقافي لسمنار التاريخ الحديث والمعاصر بآداب عين شمس
بالصور.. الجلسة الاولي للموسم الثقافي لسمنار التاريخ الحديث والمعاصر بآداب عين شمس
عقد قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس السمنار السنوى والذي رأسه ا.د محمد عبدالوهاب استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس والذي استعرض فيه تاريخ السمنار ومكانته سواء محليا أو دوليا وأن عطائه لم يتوقف طيلة ال٧٢ الماضية منذ نشأته في عام ١٩٥٠ حيث أسسه ا.د احمد عزت عبدالكريم وتناوب عليه ا.د احمد عبدالرحيم، ا.د عبدالعزيز نوار والاستاذ الدكتور جاد طه والذي حضره مجموعة من الأساتذة الذين كانوا سفراء لمصر بالخارج منهم الدكتورة ليلي الصباغ ود.فاروق صالح العمر فوزي وخيرية القاسمية وبرنارد لويس وفاتيكيوتيس وروبرت تايجنور وتوني الن وديرك هبود وشافتيل وكارن دويشه وغيرهم من أضافوا الي تاريخ السمنار.
كانت الندوة تحت عنوان : ” مرقس فهمي ودوره في تحرير المرأة في اواخر القرن التاسع عشر ” وهي تحت اشراف : ا.د خالد حسين رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس وتنسيق دكتور محمود عبدالله ودكتور شريف امام الاستاذين المساعدين بقسم التاريخ ، واستهلت ا.د حنان كامل كلمتها بالإشادة بقسم التاريخ وبالموضوعات الثرية التي يناقشها خلال السيمنار العلمي للقسم .
وأكدت أن القسم يحظى بثروة قومية من الأساتذة ، آملة أن يمثل جيل الحضور من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب الثروة القومية المستقبلية ، كما يحرص القسم على استضافة الأساتذة المتميزين في التخصص من الجامعات المختلفة لإحداث نوعا من أنواع نقل الأفكار والعصف الذهني ، وتداول الأبحاث وخلق نقاش مثمر حولها، كما قامت عميدة الكلية بتكريم كل من : ا.د أحمد الشربيني عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة الأسبق و ا.د. مصطفى الغريب محمد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة بنها ووكيل الكلية السابق وصاحب الدراسة بإهدائهم درع الكلية .
وأكدت الندوة على هدف التاريخ وهو الوصول للحقيقة من خلال منهج التاريخ والتسلح بأدواته ، وألقت الضوء على شخصية مرقس فهمى ( ١٨٧٠ – ١٩٥٥ ) ، محامى وطنى مصرى ، درس بفرنسا ، شارك فى الحركه الوطنيه فى مصر فى زمن مصطفى كامل و سعد زغلول و شارك فى ثورة ١٩١٩. دافع عن استقلال مصر و حريتها من الاستعمار الانجليزى ، وكان واحدا من الذين أسسوا نقابة المحامين ، شارك فى الدعوة لتحرير المرأة وسبق قاسم أمين فى هذه الدعوة وأصدر كتابه «المرأة فى الشرق» سنة ١٨٩٤.
وقد تناولت الدراسة وأثبتت بالوثائق أسبقية مرقس فهمي لقاسم أمين فيما يتعلق بمطالبة كل منهما بتحرير المرأة ، وإصلاح أحوالها في أمور عدة ، كضرورة الاهتمام بتعليمها وقيامها كذلك بمثل ما يقوم به الرجل من أعمال على قدر طاقتها، وكذلك استعرض موقفه من الحجاب والطلاق ، لذا جاءت معالجة مرقس فهمي لقضايا المرأة التي عاشت في ظلها لفترة طويلة في حالة بلا شك يرثى لها لأسباب تتعلق بمجتمع حكمته في هذا المجال سياقات التخلف والجمود الفكري جراء بعض العادات والتقاليد التي انغرست في ثقافته وسيطرت وبقوة على عقله الجمعي ، وبالتالي لم يكن من السهولة تغيير تلك المعتقدات .
لذلك طالب مرقس بتحرير المرأة كأحد حقوقها باعتبار أن هذه الحرية أساس حرية المجتمع كله ، كما ناقشت الندوة أسبقية مرقس لقاسم أمين في الدعوة لتحرير المرأة بالرغم من شهرة الأخير في هذا المجال الواسعة ، حيث لم يكن مرقس قد صار بعد شخصية معروفة حيث كان عمره ٢٤ سنة عندما أصدر كتابه، بينما كان قاسم أمين وقتئذ مستشارا لمحكمة الإستئناف ، وأحد أفراد النخبة المصرية.
واختتم ا.د محمد عبدالوهاب في كلمته : أن السمنار تم تناوله في مصر من خلال الدراسات الاجنبية والمؤرخين الأجانب وتم ترجمتها الي اللغة العربية مما جعلها متاحة للباحثين في التاريخ ؛ وقد كان له دورا بارزا في دراسة التاريخ العثماني اعتمادا علي الوثائق وكذلك الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي والاقتصادي وقد خرج من رحم هذا السمنار العديد من السمنارات المحلية و العربية وأصبح تقليدا متعارف عليه لأهميته في الحياة العلمية.