أخبارتقارير و تحقيقات

شاحنات “زاد العزة” تواصل الدخول إلى غزة لليوم الرابع.. والمساعدات تتحدى الحصار

كتبت: رانيا سمير

في ظل ظروف إنسانية هي الأسوأ منذ عقود، تواصلت صباح اليوم الأربعاء، ولليوم الرابع على التوالي، جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد تفتيشها من قبل قوات الاحتلال.

اصطفت الشاحنات منذ ساعات الصباح الأولى أمام ميناء رفح البري، قبل أن تتحرك نحو بوابة العبور الجانبية المؤدية إلى قطاع غزة، ضمن الجهود المصرية المكثفة لتخفيف المعاناة عن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار، وفي ظل دمار واسع وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.

قافلة “زاد العزة”.. أطنان من الغذاء والدواء

صرّح مصدر مسؤول بأن الشاحنات المحمّلة تنقل مساعدات غذائية وطبية وإغاثية، تشمل مواد غذائية، مياه شرب، ألبان أطفال، مستلزمات طبية وعناية شخصية. ومن بين هذه المساعدات، تبرز قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، والتي أطلقتها مصر بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.

وقال مسؤول بجمعية الهلال الأحمر المصري إن القافلة الرابعة فقط من “زاد العزة” تحمل ألف طن من المساعدات المتنوعة، وتتوجه إلى جنوب القطاع عبر كرم أبو سالم.

أكثر من نصف مليون طن مساعدات منذ بداية الأزمة

الهلال الأحمر المصري، بوصفه الآلية الوطنية المنسقة لدخول المساعدات، يواصل جهوده دون انقطاع منذ أكتوبر 2023، ويعمل من خلال 35 ألف متطوع عبر المراكز اللوجستية المنتشرة على الحدود. ووفق الإحصائيات، بلغ عدد الشاحنات التي دخلت القطاع أكثر من 35 ألف شاحنة محمّلة بما يقارب نصف مليون طن من المساعدات.

في يومها الأول، نقلت القافلة أكثر من 1200 طن من المساعدات، تضمنت 840 طنًا من الدقيق و450 طنًا من السلال الغذائية. أما في اليوم الثاني، فقد تم تقديم 1500 طن من المساعدات، تنوعت بين الأغذية والمستلزمات الصحية ومعدات العناية الشخصية.

الحصار مستمر رغم نوافذ الأمل

منذ 2 مارس الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وحرمت القطاع من الوقود، والمواد الإغاثية، ومستلزمات الإيواء، والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام، مما زاد من حدة الأزمة، خصوصًا مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة القصف الجوي والتوغلات البرية.

ورغم استئناف إدخال المساعدات في مايو الماضي وفق آلية إسرائيلية – أمريكية مثيرة للجدل، رفضتها “الأونروا”، تبقى الجهود الإنسانية مرهونة بالتقلبات السياسية والعسكرية.

وأعلن جيش الاحتلال هدنة مؤقتة لمدة 10 ساعات يوم الأحد 27 يوليو، للسماح بوصول المساعدات، في ظل جهود مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى