22 عاما من الشقاء ..تعرف على قصة كفاح سيدة الصعيد
قنا – نجوى عمران
كرست السيدة أمل طلعت البرعي، والتى تبلغ من العمر39 عامًا حياتها لخدمة أسرتها، بعد مرض زوجها الذى فقد بصره بعد الزواج منها بعامين، وفى ذلك الوقت كانت لم تنجب منه وكانت قادرة على أن تتخلى عنه، ولكنها واصلت رحلة الشقاء، وبدأت تذهب هى إلى العمل بدلا من زوجها الكفيف؛ ثم أنجبت منه ثلاث أبناء (بنتين وولد)، الأولى تبلغ من العمر عشرون عاما ولديها طفل، والإبن 17 عاما، ثم الإبنة الصغرى 15 عاما؛ زوجت ابنتها والآن لديها حفيد، تراكمت الديون بسبب جهاز ابنتها ولا تزال عليها حتى الآن.
تستعد في تمام الساعة الرابعة فجرا لتذهب إلى عملها، تعمل فى صناعة الطوب (مهنة الرجال)، لكن الظروف أجبرتها على هذا التحدي، ثم تذهب إلى جمع الحشائش من الترعة القريبة منها، وتواصل عملها مقابل القليل من المال لترجع إلى بيتها وهى هامدة لا تستطيع التحرك من التعب، وهكذا تواصل عملها يوميا.
يمنعها المرض أحيانا، ولكنها لا تستطيع أن تأخذ قسطا من الراحة فهناك رقاب قد عُلِّقت على عاتقها، لأنها المعيلة الوحيدة لتلك الأسرة، وهى الآن تناشد المسؤولين النظر إلى حالها وحال بيتها.
تسكن الأسرة الفقيرة فى منزل لا يصلح للاستخدام الآدمى كما ظهر لكم فى بث سابق لموقع الجريدة، ومر على زواجها الآن 22 عاما من الشقاء، تكبدت فيهم المتاعب والجهد الذي لا يمكن أن تتحمله أي امرأة.
اختتمت أمل أثناء حديثها بأنها تحلم أن تعيش مثل باقي السيدات تحلم ببيت، بغطاء، بقليل من الطعام، فقط تريد أن تعيش مستورة في بيت يأويها هى وأسرتها.