أخبارشئون عالمية

“طعنة في الظهر”..هكذا وصف بوتين تمرد فاغنر

 

 

– الكيانات السياسية تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل.

-فاغنر يقوم بتجنيد القتلة وتجار المخدرات من السجون مع وعد بأنه إذا نجوا من الحرب في أوكرانيا، فسيتم منحهم عقوبات أقصر أو حتى العفو.

 

أعلنت العديد من الدول والكيانات السياسية في جميع أنحاء العالم موقفها من الوضع الحالي في روسيا، بعد أن تمرد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، وصرح بأن قواته منتشرة في منطقتي روستوف وفورونيج في جنوبي روسيا، وقال إنه حرك قواته في اتجاه موسكو، في وقت كان هناك انتشار عسكري في نطاق العاصمة الروسية ومحاورها.

 

على إثرها حذرت العديد من الدول من تفاقم الأوضاع في روسيا وأوكرانيا،لما له من تبعات سلبية على الأمن والسلم الدوليين، وعلى إمدادات الغذاء والطاقة، التي تأثرت أساسا بالأزمة الروسية الأوكرانية”، واجتمعت الكيانات السياسية حول ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات”.

 

 

بداية الأزمة الروسية

 

أظهر مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي قوات فاغنر تتقدم بمركباتها المدرعة في مدينة فورونزه على الطريق الواصل بين روستوف في أقصى الجنوب، وموسكو.

 

صرح حاكم إقليم ليبتسك، إيغور أرتامونوف، إن قوات فاغنر تعبر المنطقة قرب الساعة الثانية ظهرا بتوقيت غرينتش.

 

وكتب أرتامونوف على وسائل التواصل الاجتماعي: “تتخذ جميع العناصر الأمنية والسلطات كل الإجراءات اللازمة لتأمين السكان، والوضع تحت السيطرة”.

 

و واصلت قوات فاغنر للمرتزقة الروس التقدم نحو العاصمة الروسية موسكو، وأصبحت مساء السبت على بعد نحو 370 كيلومتر منها تقريبا.

 

 

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمه له اليوم أن ما يحدث من تطورات متسارعة في روسيا، و”التمرد المسلح” الذي قام به مؤسس قوات فاغنر العسكرية الخاصة بأنه “طعنة في الظهر”.

قال بوتين إنه “تم جر قوات فاغنر لمغامرة إجرامية عبر التمرد المسلح”، مشيرا إلى أنه سيتم الرد بشكل قوي وصارم على التمرد.

 

و أضاف بوتين إن الأجهزة الأمنية أعلنت حالة مكافحة الإرهاب وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف.

 

طالبت وزارة الدفاع الروسية مقاتلي فاغنر بتسليم أنفسهم وعدم التمرد على الجيش.

 

تزامنا مع الأزمة، اعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» فى تقرير مطول لها، أن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين يواجهان لحظة خطيرة بعد إعلان مجموعة «فاجنر» العسكرية الخاصة الروسية التمرد على الجيش الروسى، مشيرة إلى أن ما يحدث فى روسيا ليس انقلابا حتى الآن، حيث لم تكن هناك محاولة للاستيلاء على السلطة، لكنها محاولة للإطاحة بكبار العسكريين الروس.

 

ورأت الهيئة البريطانية أن الأحداث لا تمثل تحديا مباشرا لحرب روسيا فى أوكرانيا أو قيادة الرئيس الروسى، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أنه أمر خطير بما يكفى لأن يلقى بوتين خطابا متلفزا حازما لا هوادة فيه مدته 5 دقائق.

ويستعرض موقع صوت الأمة العربية خلال السطور القادمة المعلومات الكاملة عن قائد التمرد المسلح في روسيا.

 

يفيفغيني بريغوجين هو أوليغارش روسي معروف بلقب “طباخ بوتين”، وهذا لسبب وجيه. مطاعمه وشركة تقديم الطعام الخاصة به استضافت حرفيًا وجبات عشاء حضرها بوتين وغيره من قادة العالم بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة حينها، جورج دبليو بوش.

 

أدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تسليط الأضواء على بريغوجين وفاغنر. يقدر المسؤولون الأوكرانيون أن ما لا يقل عن 5000 من مرتزقة فاغنر يقاتلون بجانب القوات الروسية في أوكرانيا، حيث كشف تحقيق لـCNN أن فاغنر تقوم بتجنيد القتلة وتجار المخدرات من السجون مع وعد بأنه إذا نجوا من الحرب في أوكرانيا، فسيتم منحهم عقوبات أقصر أو حتى العفو.

 

تتمتع مجموعة فاغنر بسمعة مروعة وهي مرتبطة بعدد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب قطع الرؤوس. وقد حذر كبار المسؤولين الأمريكيين باستمرار من التكتيكات الوحشية لمجموعة فاغنر.

 

وقام بريغوجين بنفسه مؤخرًا بشيء كان سيبدو غير مقبول في زمن ما. فوفقًا لمسؤولين أمريكيين، واجه بريغوجين فلاديمير بوتين بشكل مباشر بشأن اعتقاده بأن الجنرالات الروس يسيئون إدارة الحرب في أوكرانيا، وأن المزيد من التكتيكات الأكثر صرامة يجب استخدامها.

 

لكن بريغوجين معروف أيضًا بتقديم الجثث. إذ أوجد مجموعة فاغنر في عام 2014. وهي مجموعة مرتزقة خاصة تعمل بالتخفي. ولكن في السنوات الأخيرة، قامت CNN بتتبع عملاء فاغنر في أوكرانيا وليبيا والسودان وموزامبيق ومالي وسوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى