إبراهيم العمدة يكتب …الأمن والأمان ووزارة الداخلية
عندما شاهدت حفل طريق الكباش كنت سعيداً وشارداً في الوقت ذاته حتي نبهني ابني وقال: أنت فين يا بابا، اخرجني ابني من تفكيري في هذا المشهد وأيام اخري عشتها بنفسي ورأيتها بعيني، وشتان بين هذه وتلك.
أيام كانت السياحة فيها منعدمة وما بين رئيس جاء في غفلة من الزمن يحتفي بوجود وسط إرهابيين وينادي لبيك سوريا.
نحن انتقلنا من غباهب المجهول إلي الواقع المعلوم الذي كان مأمولاً فقط، لكن وسط هذا وذلك لابد أن نعرف أننا ما كنا سنصل إلي هنا إلا بتضحيات رجال الأمن الذين قدموا أرواحهم لنحيا نحن.
انتقلنا من مآس الإرهاب إلي واقع أن العالم كله يحتفي بالسياحة المصرية والسائحون أصبحوا بالطوابير في المطارات.
تنفسنا الحرية والاقتصاد والسياسة ولفظنا الإرهاب ولم يعد له مكان بيننا نعم انتصرنا وبقيت مصر كما وثق تاريخها المؤرخون.
السؤال كيف وصلنا إلي هنا؟
الإجابة تجدها في جهود أجهزة الدولة لكن أخص هنا الملف الأمني لأن رجال الأمن تحملوا ضغوطاً تهد الجبال ووزارة الداخلية برجالها تحملت ما لا يتحمله بشر، لكنها كانت ونعم الوزارة علي كل المستويات.
استطاع رجال وزارة الداخلية، بقيادة الوزير اللواء محمود توفيق أن تواجه قطعان الظلام ومواجهتهم وبعض هذه المواجهات تكلفت دماء خير رجالها حتي وصلنا إلي بر الأمان.
كانت وزارة الداخلية حاضرة بقوة علي كل المستويات فلم تغفل عيناها لحظة عن الأمن الجنائي، إذا أصبح الأمان عنصراً يتوفر بشدة ولم تعد حسابات الوقت في حساباتنا كما كنا نفعل في السابق.
التطوير أيضاً كان حاضرا بقوة علي كل المستويات فمن يشاهد حفلات التخريج لضباط كلية الشرطة سيعرف ماوصلوا إليه من مستويات متقدمة من كفاءة وعلم وقدرة.
أما علي مستوي خدمة المواطنين فمن تعامل مع السجل المدني وخدماته سيعرف أين كنا وكيف أصبحنا.. أصبح بإمكاننا الحصول علي بطاقة رقم قومي خلال 24 ساعة بعدما كان هذا ضربا من ضروب الخيال.
كما انتهت الطوابير وأصبحت الخدمات متاحة لدرجة أنه أصبح متاحاً الحصول علي البطاقة وتجديد رخصة القيادة وأنت في بيتك مقابل مبالغ رمزية.
تحية إعزاز وتقدير لوزارة الداخلية ورجالها، وهنيئاً لمصر وزير داخلية كفء هو اللواء محمود توفيق.