مقالات

ياسمين إبراهيم تكتب:إنه آخر الزمان

ياسمين إبراهيم تكتب:إنه آخر الزمان
بالتعاون مع مبادرة مكارم الأخلاق وبالتعاون مع برنامج الحياة أجمل
سنتحدث سويا اليوم عن موضوع هام وهادف ومشوق وهو #نهاية_الزمان ورسالتي الاساسية في مقالاتي هو تقديم رسالة أعلامية هادفه ذات محتوي أعلامي هادف ومميز ونشر الوعي الأعلامي الصحيح والفكر الأخلاقي السليم
في بدايه حديثنا يجب أن نعلم أن الإيمان باليوم الآخر ركن من الإيمان
فالعقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يقوم عليه الدين وتصح معه الأعمال وهي الثوابت العلمية والعملية التي يجزم ويوقن بها المسلم. بينما جوهر العقيدة الإسلامية هو (التوحيد) فالاعتقاد بوحدانية الله عز وجل وتنزيهه عن المثيل والشبيه والشريك
(( الله )) المستحق للعبادة وحده دون سواه فهاذا هو أساس العقيدة الإسلامية والمحور الذي تدور حوله مبادئها وأركانها.
ولذلك لا بد فيها من التسليم لله تعالى ورسوله ﷺ ولقب بعث الرسول موكلاً بنقل تلك العقيدة فجزءٌ كبير منها غيب والغيب لا تُدركه العقول عادةً فلا يجب الخوض بها ولكن قمة أيمانك هو التسليم بالغيب
تدور موضوعات علم العقيدة حول 3 محاور أساسيه وهي:
???? الذات الإلهية: فتكون عن الله تعالى من حيث صفاته وما يتنزه عنه.
???? رسل الله: فتتناول عصمة الرسل من الذنوب وتفصيل ذلك وكذلك واجب علي الناس اتباعهم وتصديقهم في كل ما يقولونه
???? الأمور الغيبية : وهي ما ورد عن الله ورسوله من أمور غيبية ليس للعقل سبيل لمعرفتها أو إدراكها مثل أشراط الساعة وأحداث يوم القيامة وغيرها من غيبات
وفي حديثنا اليوم سؤال هام :
هل هذا الزمن الذي نعيش فيه هو آخر الأزمان؟
نعم ، فنحن نعيش في آخر الزمان بالنسبة لأيام الحياة الدنيا ولكنها ليست الأيام الأخيرة التي تسبق قيام الساعة إذ أن تلك الأيام فيها علامات تدل على قرب قيام الساعة لم تحصل إلى الآن كنزول المسيح عليه السلام وخروج الدجال وخروج يأجوج وغير ذلك من العلامات الكبرى. والله أعلم.
ففي حديثنا نبدأ الحديث عن أوصاف وأحوال فتن آخر الزمان وعن الموقف الأمثل للمسلم لاتقائها والسلامة منها فهو حديث مهم وضروري للنجاة منها والسلامة من شرها خاصة في هذه الأيام العصيبة التي توالت فيها الفتن وتنوعت وعمت وطمت عافانا الله جميعا من شرورها .
فلقد حذرنا الله من الفتن التي تقع في آخر الزمان فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن عظمَ الجَزاء مع عظم البلاء وإنّ الله إذا أحبّ قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السُّخط »
ومعنى الفتنة في اللغة : الابتلاء والاختبار والامتحان
فلذلك من سنن الله تعالى في خلقه ابتلائهم وامتحانهم حتى يتبين الصادق في إيمانه الصابر على بلائه من ضده وهو الكاذب أو الضعيف في إيمانه ومن يجزع عند بلائه قال تعالى: { أحسبَ الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }. (سورة العنكبوت)
قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
((لا تَقومُ السَّاعةُ حَتَّى يُقبَضَ العِلمُ وتَكثُرَ الزَّلازِلُ ويَتَقارَبَ الزَّمانُ وتَظهَرَ الفِتَنُ ويَكثُرَ الهَرْجُ وهو القَتْلُ ))
وها نحن قد شاهدنا الفتره الماضيه الكثير من الكوارث الطبيعيه من زلازل وفيضانات وأعاصير وبراكين.
وقد ورد في الإسلام عدد من علامات الساعة الصغرى وعلامات الساعة الكبرى تسبق نهاية الزمان هناك نقاش حول ما إذا كانت هذه العلامات ستحدث في وقت واحد أو على فترات من الزمن .
سيظهر ” فساد الناس ” في آخر الزمان إلى أن مستويات الفساد الأخلاقي والديني ستزداد بشكل كبير قبل يوم القيامة ومنها انتشار الظلم والفساد يُقال أن الظلم والفساد سيصبحان شائعين في المجتمع .
ضعف الإيمان وانتشار الجهل بالدين وأمور الدين.
انتشار الفواحش والمعاصي والمخالفات الأخلاقية والشرعية بشكل واسع.
قلب الأولويات والقيم تغير في القيم الاجتماعية والمبادئ حيث يُعظم الناس ما هو تافه ويُهملون الأمور المهمة.
تقلب الأحوال والفتن أنها فتن تموج كموج البحر وتغيرات سريعة وصعبة في الأحوال الاجتماعية والسياسية وكثرة الجدال.
سيظهر الشذوذ الجنسي وينتشر بين الناس حتى يرتكبون الخطيئة بشكل يخالف الدين والقيم والمبادئ وستصيبهم الأمراض والأوبئة التي لم يكن آبائهم يعرفونها.
وها نحن شهدنا هذه الأحداث المؤسفه من شذوذ ومن أنتشار الأمراض والأوبئه.
يغش الناس في القسط والميزان (التجارة، الاقتصاد…) فتزداد الأسعار فتنتشر المجاعة والمصائب والاضطهاد كنتيجة لعملهم.
سيتجه الناس الي أن يوقفون العمل الخيري والصدقة ويتفاخرون بالثراء فيتوقف المطر ولا تمطر السماء إلا نادراً.
فمن لا يعيش وفق تعاليم كتاب الله يحارب نفسه بنفسه.
.
وقال الله سبحانه {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (سورة الأنبياء:35) . فالفتنة ما يَعرض للعباد من بلايا ومحن في أمور دينهم أو دنياهم فتظهر سرائرهم وتنكشف حقائقهم ». وقد وردت الاخبار عن وقوع فتن آخر الزمان وكثرتها وشدتها آخر الزمان ، وإن من رحمة الله بنا أن أرسل إلينا نبيا كريما رؤوفا رحيما حذرنا من كثرة الفتن وشدتها.
ونسأل أنفسنا سؤال أخر
ما أحوال فتن آخر الزمان وأوصافها والتي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم ؟
لقد جاء في الأحاديث المتنوعة وصف الفتن بصفات كثيرة نظرا لتنوعها واختلافها. ووصفت بما يلي :
أولا : وصف الفتن بأنها كقطع الليل المظلم بما معناه أجزاء الليل كما في قوله صلى الله عليه وسلم: « بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم » رواه مسلم فشبهت الفتن في ظلمتها ولبسها على العباد بقطع الليل المظلم .
ثانيا : وقوع الفتن كرياح الصيف في تتابعها وسرعة مجيئها وتنوعها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم « منهن ثلاثٌ لا يكدن يذرن شيئا ، ومنهن فتنٌ كرياح الصيف ، منها صغار ومنها كبار » رواه مسلم .
ثالثا : أنها يرقّق بعضها بعضاً أي تتعاظم الفتن مع مرور الزمن حتى تكون الفتنة السابقة كأنها رقيقة هينة قليلة الشدة مما بعدها
«وتجيء فتنة فيرقّق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه » أي : هذه التي ستهلكني فأنها تموج كموج البحر.
وهناك بعض العلامات الكونيه في نهايه الزمان تدل علي اقتراب النهايه الكونيه
تصبح أرض العرب مروجًا وأنهارًا: قال رسول الله ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا».
انحسار الفرات عن جبل من ذهب: قال ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة، تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو» رواه مسلم، وفي رواية: «يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا» [متفق عليه].
وها نحن شهدنا أنحسار نهر الفرات وظهور الذهب تحته.
استخراج المعادن النفيسة: قال رسول الله ﷺ: «تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا» [رواه مسلم].
وقد أوصانا الرسول بعض الوصايا نتبعها في آخر الزمان
أولها الحفاظ على الإيمان والأخلاق الحميدة في مواجهة الفتن والمحن كما أنها تشمل الحث على التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية كمصدرين أساسيين للتوجيه والهداية.
التحلي بالصبر وأهميته في الثبات على الدين في وجه الفتن والتحديات التي تواجهنا في الحياه.
تجنب الفتن فالنبي صلي الله عليه وسلم حذر من الفتن والمحن التي تظهر في آخر الزمان وأوصى بالابتعاد عنها وعدم الانجرار وراءها وعدم ((( المجادله ))) في الحديث.
التركيز على العبادة والأعمال الصالحة والتشجيع على زيادة العبادة والتقرب إلى الله خاصة في أوقات الفتن والشدائد.
الحفاظ على الأمانة والصدق والحث على التمسك بهما وتجنب الخيانة والكذب.
الأخوه والوحدة بين المسلمين والدعوة إلى تعزيزها وتجنب الخلافات والفرقة.
ويجب علينا ذكر سؤال هام
ما هو زمن الرويبضه؟؟
فكما ورد في عدد من كتب الحديث عن أبوهريرة، قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة”.
فالتافه يعني الرجل الذي لا شأن له ولا معرفة له ولا علم له لأن التفاهة الموصوفة في الحديث هي ليست لذاته أو نسبه إنما لما اطلع به والحديث في أمر العامة وهو في غيبه عن علم يفيده أو ينفعه.
وفي نهايه حديثنا المشوق والهادف بأذن الله
????أدعو الله لي ولكم جمعيا
اللهم صلي صلاه جلال وسلم سلام جمال علي حضره حبيبك سيدنا محمد يامن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف عنه السوء ياارحم الراحمين يا الله يا رب العالمين
اللهم ثبت قلوبنا على دينك اللهم أرزقنا الهدي والتقي والعفاف والرضا والغني والحكمه وعلمنا بعلمك ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعلنا من النافعين للناس اللهم ارزقنا الستر والصحه والعافيه وخير دعاء
اللهم لك الحمد والشكر كله عاجله وأجله اللهم فرج همومنا واكشف غمومنا ويسر امورنا وارحم ضعفنا وقله حيلتنا وارزقنا من حيث لا نحتسب اللهم مالك الملك ذو الجلال والإكرام ياحليم ياكريم أتنا خير ما في الدنيا والاخره واصرف عنا شر الدنيا والآخرة
اللهم سخر لي ولكم الأرض وما عليها والسماء وما فيها واغسلنا بالماء والثلج والبرد ونقنا من الذنوب والمعاصي والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أنزع من قلوبنا الغل والحقد والكراهيه اللهم امين……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى