الشاعر حاتم عبدالهادي السيد يكتب :غزالة الجنوب
الشاعر حاتم عبدالهادي السيد يكتب :غزالة الجنوب
عذبة،
وشهية بما يكفي،
لقضم تفاحة ثغر
من رحيق يفوح بالعبير
وبما أنني لن أحدثها اليوم
-كالعادة-
كان لي أن أعترف لكم،
أيها الرفاق
سأخرج إلى المدى وأصيح،
وأكتب بأنها حبيبتي،
تلك اليمامة التي خطفها الصقر،
ذات مساء…
من لي بجناحين لأطير
وأبحث عنها خلف ركام الحياة؟!
– 2 –
المرأة الأسطورة،
أو المسحورة
تأتيني مع الليل،
تهمس في أذني بكلمات جميلة،
ثم تختفي بسرعة…
جنية أنت يا ابنة الحب،
أم كروان يغرد لدى روحي ؟!
ربما كان على أن أخبئك
داخل شغاف الروح،
وأغطي ساقيك الجميلتين
بدفء معطفي الوحيد،
ربما ..
ربما ….
– 3 –
هذه سيدة البحر،
تعبر المتوسط كل مساء،
وتحرث الهدير،
وأنا في صحراء الوحدة
قابع هناك،
أتمرى صورتها،
أنوثتها الطاغية ،
وأشهق ..
كان على عابر مثلي أن يعبر الطريق
ويسقي الغزالة من البئر الحرون..
وخلف رهاب الماء يقف،
ينتظر خروج موكبها
ستزف إلى البحر
عروسا بكامل زينتها
فتاة بطعم البهار والتوت
إنها تومىء لي،
فقط،
تكفيني التفاتتها الحانية.
– 4 –
سأسميك:
امرأة المعنى،
وبك يكتمل حرفي الأخير .