أخبارشئون عالمية

واشنطن بوست: الدور الأمريكي في حرب أوكرانيا يتزايد على نحو ملحوظ

أكد الكاتب الأمريكي دان ليموث أن دور واشنطن في حرب أوكرانيا يتزايد على نحو ملحوظ في الآونة الأخيرة بعد القرارت التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخرا بتقديم دعم عسكري غير مسبوق للجانب الأوكراني.

وأوضح الكاتب في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن انخراط واشنطن في حرب أوكرانيا بدأ يأخذ منعطفا جديدا بعد قرار وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بتدريب جنود أوكرانيين على استخدام صواريخ “باتريوت” التي تعتزم أمريكا تقديمها لكييف خلال الفترة المقبلة لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية.

وأضاف الكاتب أن تلك التدريبات، التي من المتوقع أن تبدأ الأسبوع المقبل في مدينة أوكلاهوما الأمريكية، سوف تمثل اختبارا لمدى تحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يخص تدخل الدول الغربية في الصراع المسلح الحالي في أوكرانيا.

ويضيف الكاتب أن التدريبات المقررة في هذا الخصوص سوف تجري في قاعدة “فورت سيل” التي تمتد على اتساع 145 ميلا جنوب غرب مدينة أوكلاهوما وهي تعد مقرا لبرامج تدريب القوات الأمريكية على صواريخ باتريوت.

ويأتي ذلك القرار من جانب وزارة الدفاع الأمريكية، كما يشير الكاتب، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي بالموافقة على إرسال منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي لأوكرانيا لتمكين القوات الأوكرانية من التصدي للهجمات الجوية المكثفة من جانب القوات الروسية، والتي تستهدف البنية التحتية للطاقة في جميع أرجاء أوكرانيا.

ويستطرد الكاتب أن ألمانيا بدورها لحقت بركب الدول الغربية التي بدأت في تقديم أسلحة متطورة لأوكرانيا حيث أعلنت برلين الأسبوع الماضي تقديم بطارية صواريخ باتريوت لأوكرانيا لتعزيز قدرات الدفاع الجوي لديها.

ويتناول الكاتب موقف مسؤولين في الإدراة الأمريكية من الوضع الحالي في ساحة القتال في أوكرانيا، حيث يرون أن هناك حالة من الجمود تسود الصراع في الوقت الراهن بعد مرور ما يقرب من عام من بداية الحرب في أوكرانيا، والتي وقع ضحيتها طبقا لتقديرات أمريكية ما يربو على 100,000 قتيل من الجانبين الروسي والأوكراني على حد سواء.
ويشير الكاتب إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايد التي يوضح فيها أن تدريب الجنود الأوكرانيين سوف يشمل مايقرب من 100 مجند على كيفية استخدام صواريخ باتريوت.

ويشير الكاتب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالما عبر عن استيائه من تورط دول حلف شمال الأطلنطي في حرب أوكرانيا، واصفا المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها لأوكرانيا بالتواطؤ ضد روسيا، محذرا في الوقت نفسه من أنه إذا شعر بأن بلاده مهددة من جانب قوات خارجية فإنه لن يتردد في اتخاذ رد الفعل المناسب لهذا التهديد.

ويسلط الكاتب الضوء على تصريحات نيكولاي باتروشيف مستشار الرئيس بوتين للشؤون الأمنية خلال هذا الأسبوع والتي يقول فيها إن الحرب الحالية في أوكرانيا ليست بين كييف وموسكو ولكنها صراع مسلح يدور على نطاق أوسع بين الناتو والولايات المتحدة وبريطانيا من جانب وبين روسيا من الجانب الآخر.
ويختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى تصريحات باتروشيف التي يقول فيها” إن الناتو من خلال ذلك النهج الذي يتبعه فيما يخص الصراع في أوكرانيا، يقود الجنود الأوكرانيين إلى حتفهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى