مدبولي يستعرض جهود تنمية سيناء.. ويؤكد: الدولة تنفذ مخططا إستراتيجيا متكاملا لتنمية أرض الفيروز
كتبت- أميرة جادو
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، إن محطة معالجة مياه بحر البكر هي أكبر مشروع من نوعه في العالم، ومن دواعي الفخر والاعتزاز أن تنفيذ هذا المشروع بالكامل بأيدي المهندسين والعمال المصريين، وبتوجيه رجال الهيئة الهندسية، ونموذج لكل المشروعات التي شهدتها مصر على مدار السبع سنوات الماضية، موضحًا أن سيناء الحبيبة تتعرض لمزيد من التمييز لتعويض ما فاتها من تطوير.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، خلال افتتاح محطة معالجة مياه بحر البقر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الدولة قامت بتنفيذ العديد من المشروعات خلال السبع سنوات والعامين القادمين لاكتمال وتهيئة سيناء لتعميرها وتوطينها بكل الشرفاء من المصريين، موضحا: “سيناء في قلب كل المصريين وليست هي رقعة جغرافية عادية ولكن مدخل قارة بأكملها.. سيناء صاحبة أطول سجل عسكري معروف في التاريخ.. وموقع سجال وصراع كبير لأى أحد يستهدف مصر، ودائما هي المدخل الذى ينال من مصر، وأقسم بها الله في قرآنه الكريم بقدسيتها”.
تنمية سيناء من خلال 5 محاور رأسية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن سيناء كانت مسرحًا لعمليات إرهابية بعد ثورة 30 يونيو، وتابع: “كانت رسالة عظيمة من الرئيس السيسي عام 2014 في فترة صعبة شهدت فيها سيناء هجمات إرهابية بإعلان الرئيس إطلاق مشروع قومي متكامل لحماية وتنمية سيناء في المجالات الأمنية والعسكرية، بمساعدة الجيش والشرطة، وتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، وإنشاء شبكة بنية تحتية كبيرة تمتلكها سيناء لم يشهدها، هذا بالإضافة إلى إنشاء مشاريع تنموية كبيرة تساهم في عملية التنمية”.
وأضاف رئيس الوزراء ، خلال كلمته في افتتاح محطة معالجة المياه ببحر البقر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن قيادة الرئيس السيسي بادرت بالخطة العمرانية القومية لمصر حتى عام 2052 والمخطط لها في خطة منطقة سيناء ومنطقة قناة السويس لإعادة توطين السكان وزيادة عدد السكان في جميع أنحاء مصر ومضاعفة مساحة المعيشة إلى 14٪، كانت سيناء ومنطقة قناة السويس على رأس أولويات الوصول. هذه المنطقة بجانب الساحل الشمالي الغربي ومنطقة الدلتا الجديدة حسب هذا المخطط.
وأكمل الدكتور مصطفى مدبولي: “رؤية الدولة في سيناء أن تكون مجال جديد للحياة خارج الوادي والدلتا من خلال استغلال الموارد الطبيعية والكنوز المتاحة على أرض سيناء لزيادة الرقعة المعمورة في مصر، وتوطين الشباب المصري فيها بعيدا عن الوادي والدلتا، موضحا أن تنمية سيناء من خلال 5 محاور رأسية”.
وأكد مدبولي، أنه سيناء كانت معزولة وبدأنا بمد جسور التنمية وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية لتمهد الأرض للمشروعات التنموية ومن ثم البدء في مجموعة من الاستثمارات في الصناعة والزراعة بجانب التنمية السياحية التي كانت موجودة والتركيز كان عليها في جنوب سيناء، وصولا إلى إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة لاستيعاب الأهالي في سيناء بجانب أي شباب يرغب في الإقامة فيها من خلال فرص عمل لائقة، وتم ذلك من خلال التسريع في عملية التنمية والعمل في كل المحور وفق توجيهات الرئيس السيسي.
تنفيذ مشروعات بقيمة 700 مليار جنيه خلال 6 سنوات
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في سيناء بتكلفة تتجاوز الـ 700 مليار جنيه خلال الـ 6 سنوات الماضية، مشيرا إلى أن ما تم تنفيذه في أرض الفيروز منذ تحريرها وحتى 2014 لم تتجاوز بضع مليارات.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء، بعض المشروعات التي تمثل نموذجا من الذى تم تنفيذه في سيناء، مثل مشروع ازدواج قناة السويس، والذى سجل رقما قياسيا من حيث الحجم والضخامة وسرعة الإنجاز، ومنطقة المزارع السمكية والتي ستكون الأكبر على مستوى العالم.
وأضاف مدبولي، أنه تم تنفيذ 63 مشروعا للطرق بأطوال 3400 كم، والانتهاء من تنفيذ 5 أنفاق خلال 6 سنوات أي أقل من نصف المدة التي أعلنت عنها الشركات الأجنبية، مؤكدا أن هذه المشروعات تعد شرايين الحياة التي تربط سيناء بباقي الوطن، مضيفًا: الكباري العائمة التي نفذتها الهيئة الهندسية والربط السككي الذى يربط سيناء بمصر من خلال ازدواج كوبرى الفردان، مشددا على أن البنية الأساسية التي تم تنفيذها تكفى لمدة 20 إلى 30 سنة القادمة.
وفيما يخص المحاور التي تم تنفيذها، قال رئيس الوزراء “المحاور التي تم تنفيذها غرب قناة السويس هدفها ربط القاهرة بسيناء من خلال هذه المحاور الموجودة غرب القناة بشرقها، وإنشاء مطار البردويل الدولي وهو مشروع مهم لخدمة المشروعات التنموية في شماء ووسط سيناء وتطوير المطارات القديمة مثل مطار سانت كاترين وافتتاحه خلال العام القادم بشكله الجديد، فضلا عن الموانئ التي تخدم على تنمية سيناء مثل العين السخنة الذى تم تطويره وخلال عامين سيتم الانتهاء من تطويره بتكلفة أكثر من 20 مليار جنيه، وميناء شرق بورسعيد بتكلفة 40 مليار جنيه وميناء طابا البري.
نفذنا استثمارات بقيمة 76 مليار جنيه في الكهرباء لتنمية سيناء
وفي سياق متصل، أوضح مدبولي إن الدولة تنفذ العديد من المشروعات العملاقة لتحلية مياه البحر في سيناء، من أجل إنتاج تلت طاقة المياه التي تحليتها من قبل سيناء، مثل محطة العريش بطاقة 300 ألف متر مكعب وقريبا تدخل الخدمة، بالإضافة إلى مشروعات الحماية من السيول والحفاظ على مياه الأمطار من خلال منظومة من السدود لاستغلالها في العديد من الأغراض.
وتابع، أن التوسع في إنشاء عدد كبير من المدراس والمعاهد الدراسية حيث أن متوسط الكثافة 29 طالبا في الفصل الواحد، موضحا أنه تم إنشاء عدد من الجامعات والكليات المتخصصة مثل جامعة الملك سلمان بفروعها الثلاثة في رأس سد والطور وشرم الشيخ، ودخلت الخدمة بمختلف كليتها على أى مستوى من الخدمة لأهالي سيناء أو كل الراغبين فى هذا المجال.
وأكد رئيس الوزراء، أن محافظات القناة جاءت ضمن المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحي الشامل، وتم التركيز على رفع كفاءة المستشفيات لتحسين الخدمات الصحية المقدمة إلى المواطنين، من خلال تطوير ورفع كفاءة المنظومة الصحية وإنشاء مستشفيات سواء لسيناء أو إقليم قناة السويس، ومركز القوات المسلحة لعلاج الأورام سوف يخدم كل المواطنين في هذه المنطقة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه تم إنشاء مشروعات الكهرباء لإقليم محور قناة السويس وسيناء، باستثمارات تصل إلى أكثر من 76 مليار جنيه من أجل الانتهاء منها في القريب العاجل لخدمة أغراض التنمية في سيناء، لافتا إلى التحديات الكبيرة في هذا القطاع من خلال تنفيذ منظومة محطات الكهرباء سواء بالنظم التقليدية أو الطاقة المتجددة.
كما أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة تخطط أيضا للمشروعات الاستثمارية لخلق فرص عمل وعدد كبير من المشروعات مثل المناطق الصناعية حول ميناء السخنة وبجانبها مناطق لوجيستية وخدمية، والمنطقة الصناعية في شرق بورسعيد على مساحة 63 مليون متر مربع بالكامل، وتم إنهاء المرحلة الأولى منها، وعدد من المصانع دخل عملية الإنتاج بعرض التصدير أو خدمة السوق المحلى، وشركات عملاقة تعمل فيها واستغلال الثورات الطبيعة في محور قناة السويس وسيناء، حجم هائل من المشروعات الصناعية لتنفيذ مدن كاملة ومجمعات صناعية كبرى للرخام والجرانيت ومصنع إنتاج الطوب الاسمنتي في شمال سيناء، ومصنع إنتاج الرخام والجرانيت في رأس سدر، وهذه المشروعات تم تنفيذها على أرض الواقع وبدأ الإنتاج من هذه المشروعات.
وأضاف رئيس الوزراء: “تم تطوير كامل لخطوط الغاز والبترول في إقليم قناة السويس من خلال مشروعات ضخمة لإمداد سيناء بالطاقة وخدمة الاقتصاد المصري بالكامل، والدولة في جنوب وشمال سيناء والاسماعيلية تم إنشاء مراكز لخدمة المستثمرين من خلال دخول القطاع الخاص والأهالي إلى سيناء وتنفيذ مشروعات فيها وكان من الظلم دعوة القطاع الخاص في سيناء بدون بنية أساسية للتنمية والاستثمار، والدولة تمهد الأرض للدخول في عملية البناء والتنمية في سيناء.