في ذكرى نصر أكتوبر.. اللواء سمير فرج يكشف تفاصيل تدمير «إيلات»
أميرة جادو
تحدث اللواء سمير فرج أحد أبطال أكتوبر ومدير الشؤون المعنوية الأسبق، عن المراحل التاريخية التي مرت بمصر حتى نصر أكتوبر المجيد الذي حققه الجيش المصري في العصر الحديث.
وأضاف بطل أكتوبر، رغم الذكريات الأليمة في هزيمة 67 بعد توجيه ضربة جوية من 200 طائرة لطائرات العدو اندفعت القوات البرية إلى سيناء للوصول إلى قناة السويس.
وتابع اللواء سمير، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ 34 للقوات المسلحة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: “لم يمضى شهر على الهزيمة وحاولت قوات العدو الإسرائيلي احتلال بور فؤاد لتستمر معركة مدة 7 ساعات، ولكن فشل العدو بفضل عزيمة قواتنا التي تسلحت بأسلحة خفيفة وأر بي جي، ولم يحقق هدفه فكان أول بصيص أمل، ثم توالت الأحداث فأغرقنا المدمرة إيلات وعلى متنها 100 فرد من قوات العدو وتلاها العديد من المعارك التي مهدت لحرب ونصر أكتوبر 73.
وأكد بطل أكتوبر، إن بعد هزيمة يوليو 67 قامت القوات المسلحة باستكمال واعداد قواتها وقامت بإنشاء الجيش الثاني والثالث ولأول مرة تم إنشاء قوات الدفاع الجوي.
ولفت إلى أنه كان بإمكان القوات الإسرائيلية في هذا التوقيت أن تعبر قناة السويس وتهدد القاهرة ولذلك قامت القوات المسلحة بإعداد خطة دفاعية كاملة لقواتنا في أرض القناة وبعد استكمال هذه الدفاع تم التخطيط في تحرير سيناء وكان هناك بعض المشاكل أولها الساتر الترابي الموجود علي الضفة الشرقية من القناة بارتفاع 20 متراً والمطلوب فتح هذا الساتر لكي تعبر منها المدافع والدبابات.
وتابع اللواء سمير: فكرة خراطيم المياه استنبطها من عمله في بناء السد العالي في أسوان ونجحت الخطة وفي 4 ساعات وجاء المشكلة الأكبر وهي اقتحام خط برليف وأنشأ هذا الخط بـ31 نقطة حصينة وكانت الخطة أننا نعبر قناة السويس ب12 موجة بالقوارب المططية وكان كل جندي عارف مكانه فين وكان هناك أيضاً السلالم الحبال لكي يتسلق الجنود بها الساتر الترابي.
وأوضح أن يوم 6 أكتوبر قامت القوات الجوية بتنفيذ الضربة الجوية بـ220 طائرة وقامت المدفعية بتمهيد نيراني ثم قامت موجات العبور بـ12 موجة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل منذ قليل، إلى مقر انعقاد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ 34 “العبور إلى المستقبل”، بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر.
والجدير بالذكر، تواصل مصر الاحتفال بالذكرى الـ48 لنصر أكتوبر المجيد، تلك الذكرى العظيمة، التي ستظل فخرًا لكل مصري وعربي بما حققته القوات المسلحة المصرية من استرداد للكرامة العربية والانتصار على العدو الإسرائيلي في معركة ضربت فيها قواتنا المسلحة أروع أمثلة البطولة والفداء.