المزيد

في ذكرى نصر أكتوبر.. بطولات المخابرات الحربية المصرية بالتعاون مع أهل سيناء الشرفاء

كتب/أيمن بحر

في لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب، عن ذكرى انتصار أكتوبر العظيمة التي أعادت الكرامة العربية لمجدها التليد نروى إحدى بطولات المخابرات الحربية المصرية التي أثبتت ذكاء الجانب المصري بالتعاون مع أهل سيناء الشرفاء.

عقب مؤامرة 1967 وسقوط أرض سيناء في قبضة الكيان الغاصب التوسعي للدولة العبرية أظهر العدو أطماعه في استغلال أرض سيناء المصرية وقام بجمع قيادات القبائل المصرية السناوية وأبلغهم أنه تم إبرام عقود مع شركات أجنبية للتنقيب عن البترول بسيناء وكذلك المعادن النفيسة وأعلنوا لهم عن عقد مؤتمر دولي بالحسكة مع هذه الشركات من فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية وسيحضره إعلاميين دوليين وممثلين دوليين وسفراء لبعض الدول وممثلين لهيئات دولية وإعلاميين أجانب وعليهم إعلان أن سيناء جزء من الدولة العبرية.

بلغت المعلومات الى المخابرات العسكرية المصرية وطلبت من الأهالي التظاهر بالموافقة ولكن طلبت منهم الحصول على حقهم قبل بدء التنقيب وبالفعل قدم الكيان الغاصب أموال باهظة لأهالي سيناء استخدموها في المقاومة وتدمير قواعد اليهود.

خلال المؤتمر كانت كلمة أهالي سيناء أن أرضهم عربية تتبع مصر ومن أراد التفاوض بشأنها التوجه للرئيس جمال عبد الناصر، وسميت الواقعة بفضيحة الحسسكه، على أثر ذلك أذاق المستعمر أهالي سيناء التعذيب والتعسف في تحركاتهم وفرض الأحكام العرفية ومصادرة ممتلكاتهم.

كان يمثل القبال الشيخ سالم الهرش (1981-1910) شيخ مشايخ قبائل سيناء وزعيم قبيلة البياضة، أحد الابطال المصريون إبان حرب السويس 1956 وحرب يونيو 1967 والاستنزاف، وهو أحد المساهمين في اختصار عناصر تنظيم سيناء العربية، كما شارك بدور رئيسي في مؤتمر الحسنة والذى تسبب في إفساد خطة إسرائيل لتدويل منطقة سيناء ونظراً لموقفه الوطني قام الرئيس عبد الناصر بتكريمه عام 1968 وأهداه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وبعد انتهاء حرب أكتوبر عاد الى سيناء وتوفى عام 1981.

في ذلك الأثناء قام الرائد مدحت مرسى من المخابرات الحربية المصرية بتكوين منظمة سيناء العربية، بالتعاون مع أهالي سيناء التي أذاقت المستعمر ويلات التعدي على الأرض.

لكن فوجئ أعضاء منظمة سيناء العربية بأن بعص أعضائها تم القبض عليهم وتعذيبهم، منهم السيناوي سايمان البدرى الذى تم مداهمة منزله والتوجه الى مخبأ إخفاء السلاح مباشرة وكذلك السيناوي عبد العزيز سعود.

لذلك ظهر من أعضاء المنظمة أن أحد الخونة موجود بها استطاع الرائد مدحت مرسى التواصل مع أحد حراس سجن سليمان البدرى وطلب منه تسليم رسالة الرسالة تحمل علامة استفهام فقط بمعنى من الخائن، رد سليمان البدرى برسالة رسم بها مكواه، بمعنى أن الخائن يعمل مكوجي.

كان بين أعضاء المنظمة شخص يدعى على الموجي قادم من دلتا مصر قبل المؤامرة وعمل كمكوجي بسيناء، رغب الأهالي بسيناء قتله، لكن المخابرات الحربية طلبته حياً لجمع ما لديه من معلومات.

طلب من على الموجى التوجه لمنطقة المقابر حيث أن الفدائيين سيجمعون أسلحة بهذه المنطقة. على إثر ذلك توجه للمنطقة لكنه فوجئ بثلاثة أفراد من الصاعقة المصرية القوا القبض عليه وتوجهوا به الى القاهرة وبعد استجوابه ومحاكمته صدر الحكم عليه بالإعدام. وهذا جزاء الخيانة.

الشيخ سالم الهرش (1981-1910) شيخ مشايخ قبائل سيناء وزعيم قبيلة البياضة أحد الابطال المصريون إبان حرب السويس 1956 وحرب يونيو 1967 والاستنزاف وهو أحد المساهمين في اختصار عناصر تنظيم سيناء العربية كما شارك بدور رئيسي في مؤتمر الحسنة والذى تسبب في إفساد خطة إسرائيل لتدويل منطقة سيناء ونظراً لموقفه الوطني قام الرئيس عبد الناصر بتكريمه عام 1968 وأهداه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وبعد انتهاء حرب أكتوبر عاد الى سيناء وتوفى عام 1981.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى