وقفة وزارية مع مستشفي العباسية للصحة النفسية..

وقفة وزارية مع مستشفي العباسية للصحة النفسية..
كتب: إبراهيم العمدة
مستشفى العباسية للصحة النفسية من أقدم وأعرق الصروح الطبية فى مصر وكل يوم هناك أخبار تتواتر من داخل المستشفى العريق.. لم يثبت صدقها ولم يتم نفيها أيضاً فمثلاً إحدى الأسر قالت إن هناك عدوى تنفسية فى قسم المسنين رجال تحديداً قسم عشرة وفى هذا القسم حوالى 40 مريض أصيبوا بالتهاب رئوى حاد مما أدى إلى وفاة ثلاثة مرضى وتم نقل بعض المصابين إلى حميات العباسية وبعضهم إلى صدر العباسية.
نحن لا ننفى ولا تؤكد ولا نقف عند هذا الأمر, ولكن ما نقف عنده هو كيف لصرح طبى عملاق يعد أوائل المستشفيات فى الشرق الأوسط ولا نراه على ساحة التطوير والإنجازات بمعنى لماذا لا نرى بيانات صحفية تحدثنا عن هذا الصرح سواء فى الأقسام الجديدة أو تطوير القديمة وماذا قدمت مستشفى العباسية لعلاج مشاكل الأدمان التى يعانى منها العديد من الشباب خاصة الفئة من 16 عام إلى 24 عام وماذا يقدم المستشفى للمسنين والمسنات الموجودين فى المستشفى والذى يفوق عددهم الهل الصراع داخل المستشفى له أثر على المرضى خاصة أن هناك من يقول إن الكفاءات تترك المستشفى إلى أماكن أخرى بينما يتمسك آخرين بأماكنهم وهل بالفعل هناك نقص فى أطباء الباطنة والنفسية وفى ذات الوقت ترفض إدارة المستشفى استقبال أطباء نفسية جدد.
ما دور الأمانة العامة للصحة النفسية فى التفتيش على المستشفى وما دور الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة فى هذا الأمر الذى يخص صرح طبى عملاق.
مؤكد أن أى لجنة مراقبة أو تفتيش من الوزارة ستضع النقاط فوق الحروف.
لقد وصلت إلى العديد من الاستغاثات من المستشفى ومن المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة ولكن لأننى مؤمن أن هناك وزير صحة لن يجعل الأمر يمر مرور الكرام فنحن نطالبه بإرسال لجنة من الوزارة للوقوف على الأمر وهل هناك نسبة وفيات أعلى من المعدل الطبيعى أم لا وسأكون أول من ينشر تقارير اللجنة التى سيرسلها وزير الصحة أو مجلس الوزراء.. وسأكون أول من يصفق للمستشفى إذا كانت تسير فى الطريق الصحيح.. كل ما نتمناه أن تكون مستشفى العباسية للصحة النفسية صرح طبى يخدم الجميع.
الشباب الذى وقع فريسة الأدمان والمرضى المسنين الذين لا حول لهم ولا قوة.. مهمتنا الحفاظ على هذا الصرح الطبى العملاق وأن يكون مثال للاستقرار وليس مثال لنقص الأطباء والأدوات الطبية.. فهذا المكان العريض يحتاج إلى عناية خاصة لأنه فضلاً عن قدمه فهو يخدم القاهرة الكبرى والكثير من المرضى يأتون له من كل المحافظات.
وللحديث بقية.