“وشوشات البدر”.. أمسية شعرية تحتفي بإبداع عصام بدر في اتحاد الكتاب

تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عقدت شعبة شعر الفصحى برئاسة الشاعر عاطف الجندي ندوة لمناقشة ديوان الشاعر عصام بدر “وشوشات البدر” واستضافت الندوة الشاعر والإعلامي السيد حسن نائب رئيس النقابة وعددا كبيرا من الأدباء والشعراء إضافة إلى عضوي لجنة الشعبة الشاعرة آيات عبد المنعم والشاعر جمال ربيع
رحب الشاعر عاطف الجندي بضيوف اللقاء وقدم شذرات من السيرة المهنية والإبداعية للشاعر عصام بدر الذي تخرج في كلية دار العلوم عام ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين وحصل على دبلوم الدراسات العليا في التربية وعلم النفس من جامعة الزقازيق عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين وهو عضو اتحاد كتاب مصر ونائب رئيس النقابة الفرعية لاتحاد الكتاب بالقليوبية ومؤسس ملتقى الفرسان الأدبي والأمين العام لجمعية شعلة الإبداع الأدبي وعضو عامل بنادي أدب القناطر الخيرية ومحاضر مركزي بوزارة الثقافة وصدر له خمسة دواوين شعرية هي من أجل عينيها وعزف على وتر مؤرق ولا يموت سواي والرقصة الأولى وشدي القيد واختبري وتم تكريمه من عدة جهات أدبية
قدم الفنان العراقي جاسم حيدر أغنية عن أكتوبر وموال عراقي ثم قرأ الشاعر عاطف الجندي إحدى قصائد الديوان وتحدث الشاعر عصام بدر عن رسالة الشعر وأهمية أن يعبر الإبداع عن قضايا الوطن وهمومه وتناول ما يحدث في غزة وشجاعة المقاومة هناك وقرأ قصيدة رسالة إلى طفلة فلسطينية وبعض مختارات من ديوان وشوشات البدر ثم قدم الشاعر والإعلامي السيد حسن رؤية شاملة عن الديوان وكاتبه بدأها بحديثه عن العنوان المميز الذي يحمل الكثير من الدلالات والمشاعر الودية والذاتية كما أشار إلى أن القارئ منذ الغلاف وحتى نهاية الديوان يشعر بحالة من الطمأنينة فاللغة سهلة رشيقة أراد الشاعر من خلالها أن يقترب من القراء وأعرب السيد حسن عن إعجابه بعدد كبير من القصائد خاصة قصيدة همسة لأنها خرجت عن الإطار التقليدي للعلاقة بين الرجل والمرأة
شرح السيد حسن صورة المرأة في شعر عصام بدر وذكر أنه إذا غاب طيف المرأة عن القصيدة صارت كالصحراء الجرداء وأن هذا الطيف يأتي ليجسد الوطن أو الحياة أو الحرية أو المرأة نفسها وضرب مثالا بشعر عنترة العبسي الذي كان يتغزل في الحرية أكثر من النساء وتحدث عن خصوصية عصام بدر الذي بدأ شاعرا للفلاحين ثم تحول للكتابة عن المرأة والأم وضرب أمثلة بقصائد بنت البندر وفطنة عكاز وأنت القصيدة والأزهر واعتبر الأخيرة متميزة في بنائها الشعري ودلالتها الخاصة
أوضح السيد حسن أن الشاعر يميل إلى الغزل الحسي ويمزج أحيانا بين الحسي والمعنوي وضرب أمثلة تطبيقية لذلك كما أشاد بقدرته على استخدام التورية بشكل يعكس ثقة وزهوا إنسانيا بنفسه وأشار إلى تنوع البحور الشعرية التي استخدمها وإلى قلة التناص في ديوانه وختم حديثه بتوجيه الشكر إلى عصام بدر لما قدمه من عمل شعري رفيع يجمع بين الإحساس والصدق الفني
بعد ذلك توالت المداخلات من عدد كبير من الأدباء وشعراء الفصحى والعامية الذين حضروا محبة في شخص عصام بدر وشعره واتفق الجميع على أنه أحد الأصوات الشعرية المهمة والفارقة بين شعراء جيله