مقهى سيناء الثقافي يكسر الفكر القبلي والعائلي حيث السيدات والأديبات على المقهي
كتب / حاتم عبدالهادي السيد
ليلة من الليالي الأدبية الاستثنائية هنا في مدينة العريش، على مقهى (يزن) بمدينة العريش؛ بشمال سيناء ؛ حيث أقام أدباء سيناء أولى جلساتهم الأدبية؛ ويبدو أن الأمر سيكون عاديًا لولا الحدث الإستثنائي لوجود أربع أديبات وسيدات وبنات؛ وهو الأمر الذي يغير نمط التفكير في بادية سيناء؛ حيث النساء لا يجلسن في المقهى مطلقًا .
إن بادية سيناء لم تشهد هذه الحرية في أي عهد مضى على مدار تاريخها؛ فالمرأة لها خصوصيتها وأماكن تواجدها؛ أما وجودها علي المقهي فهو من الأمور التي لم يألفها سكان مدينة العريش؛ وبدا الأمر لافتًا .
ومع افتتاح مقهى للسيدات كفكرة أولي ابتدعتها احدي بنات مدينة العريش – من قبل – إلا أن الفكرة لم تلق قبولًا ؛ وعزفت البنات والسيدات عن الذهاب لذلك ؛ لذلك المقهى المخصص للسيدات فقط .
حضر أدباء سيناء؛وألقت الشاعرات أشعارهن؛ وتوافد عدد قليل من الجمهور للحضور. والمدهش أن الأمسية الشعرية استمرت من السابعة والنصف حتى بعد الحادية عشرة مساءًا؛ في جو حميم مفعم بالعطاء والصفاء اللذين يصعب وصفهما..
هذا، وتعد هذه هي الجلسة الأولى التي تشهدها على المقهى أربع سيدات وفتيات في تاريخ سيناء بشكل عام .