المزيدمقالات
أخر الأخبار

محمود أمين يكتب: عن دائرة الدم والنار

محمود أمين يكتب: عن دائرة الدم والنار

دائرة نجع حمادي ودشنا والوقف على صفيح ساخن.. من يحسم الصراع بين السبع الكبار؟

تشهد دائرة نجع حمادي ودشنا والوقف بمحافظة قنا حالة من الحراك السياسي غير المسبوق، مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي الذي بات حديث الشارع في الصعيد. فالمنافسة هنا اتخذت طابعًا خاصًا بين سبعة مرشحين من الأسماء الثقيلة، يجمعهم التاريخ النيابي والخبرة الجماهيرية والامتداد الشعبي في واحدة من أكبر الدوائر الانتخابية بمحافظات الجنوب.

يتصدر المشهد النائب سيد فؤاد أبوزيد، صاحب الحضور الميداني والأنشطة الخدمية البارزة داخل الدائرة، واللواء هشام الشعيني الذي يُعد من أبرز الشخصيات البرلمانية ذات الخبرة الطويلة في العمل النيابي.
كما يواصل النائب خالد خلف الله تعزيز مكانته السياسية بفضل سجله المعروف في الملفات الأمنية والخدمية، فيما يحافظ النائب فتحي قنديل على ثقله الشعبي داخل نجع حمادى مستندًا إلى تاريخ برلماني حافل بالعطاء.

وفي المقابل، يسعى عبدالباسط إلى توسيع قاعدته الانتخابية مستفيدًا من دعم شريحة واسعة من الشباب والقيادات المحلية، بينما يبرز اسم محمود المنوفي كأحد الوجوه الجديدة التي تراهن على التغيير وإشراك الشباب في العمل العام، إلى جانب محمد كمال موسى الذي يحظى بحضور متزايد في المشهد السياسي المحلي.

المراقبون يرون أن المنافسة داخل الدائرة لن تكون سهلة على الإطلاق، إذ تجمع بين الخبرة التاريخية والطموح الشبابي في معركة متكافئة يصعب التنبؤ بنتائجها.
التحركات الانتخابية تزداد يومًا بعد يوم، والاجتماعات العائلية تشهد زخماً ملحوظًا، في حين يستعد الشارع القنائي ليوم الحسم الذي سيحدد من سيتمكن من انتزاع ثقة الناخبين وعبور بوابة البرلمان.

تحليل سياسي: موازين القوة وفرص الفوز

يرى متابعون للشأن الانتخابي في قنا أن الدائرة تشهد ما يشبه “توازن القوى”، إذ يمتلك كل مرشح كتلة تصويتية حقيقية في نطاق محدد، وهو ما يجعل عملية الحسم مرهونة بتفاصيل الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية.

سيد فؤاد أبوزيد يعتمد على شبكة قوية من الأنصار والكوادر الميدانية التي عززت حضوره خلال الدورات الماضية، فيما يملك هشام الشعيني رصيدًا كبيرًا من الثقة بين العائلات والرموز التقليدية.

أما خالد خلف الله، فيحافظ على قاعدة متماسكة تدين له بالولاء تقديرًا لمواقفه وخدماته السابقة، بينما يتمتع فتحي قنديل بامتداد عائلي واسع داخل نجع حمادى ودشنا يمنحه ثقلًا انتخابيًا واضحًا.

في المقابل، يحاول عبدالباسط كسر نمط المنافسة التقليدية بالاعتماد على التحرك الشعبي والاتصال المباشر بالناخبين، فيما يراهن محمود المنوفي ومحمد كمال موسى على “صوت التغيير” واستقطاب الشباب الذين يبحثون عن وجوه جديدة تمثلهم في البرلمان القادم.

وبين التجربة والوجوه الجديدة، والخبرة والطموح، تبقَ دائرة نجع حمادي ودشنا والوقف على صفيح انتخابي ساخن، حتى يحين موعد الاقتراع الذي سيكشف من سيحـظى بثقة أبناء الدائرة ويمثلهم تحت قبة البرلمان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى