الذكرى الـ55 لرحيل جمال عبد الناصر.. زعيم الكرامة ومؤسس الجمهورية الحديثة

كتب :حسام حفني
تحل اليوم الذكرى الـ55 لرحيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي فارق الحياة في 28 سبتمبر عام 1970، بعد أن ترك بصمة خالدة في تاريخ مصر والأمة العربية.
عبد الناصر، قائد ثورة 23 يوليو 1952، استطاع أن يغير وجه الحياة السياسية والاجتماعية في مصر، إذ قاد مسيرة التحرر الوطني، وأنهى الحكم الملكي، وأسس الجمهورية. كما لعب دورًا محوريًا في دعم حركات التحرر العربي والإفريقي ضد الاستعمار، وارتبط اسمه بالمشروع القومي العربي الذي جمع حوله الملايين من الشعوب.
من أبرز إنجازاته، تأميم قناة السويس عام 1956 الذي عدّ خطوة تاريخية في استرداد السيادة المصرية، وأدى إلى العدوان الثلاثي الذي خرجت منه مصر صامدة أكثر قوة. كما أطلق مشاريع تنموية كبرى مثل السد العالي، الذي ساهم في تحقيق طفرة اقتصادية وزراعية، بجانب سياسات الإصلاح الزراعي التي هدفت إلى تحقيق العدالة الاجتماعية للفلاحين.
رغم التحديات والهزائم، خاصة نكسة يونيو 1967، ظل عبد الناصر رمزًا للصمود والإرادة الوطنية، حيث أعاد بناء الجيش المصري، وبدأ الاستعداد لمعركة التحرير التي تحققت لاحقًا في حرب أكتوبر 1973.
في هذه الذكرى، يستعيد المصريون والعرب ذكرى زعيم ألهم الأجيال بخطابه القوي وحضوره التاريخي، وظل حاضرًا في وجدان الملايين كرمز للكرامة الوطنية والدفاع عن قضايا الأمة.
تظل الذكرى الـ55 لرحيل عبد الناصر محطة لإعادة قراءة التجربة الناصرية بما حملته من إنجازات وتحديات، وبما رسخته من مبادئ الاستقلال والسيادة الوطنية.






