ثقافة و فنمحافظات

ما لا تعرفة عن معركة وادى ماجد.. مجاهدو قبائل مطروح يهزمون الإنجليز

 

كتب – عمر محمد
تعد معركة وادي ماجد الشهيره التي دارت رحاها في صحراء مصر الغربية من قبائل مطروح ضد قوات المستعمر الانجليزي في 24/12/1915م وهي أشهر المعارك، والتي بعد ذلك أصبح هذا اليوم عيداً قومياً لمحافظة مطروح يحتفلون به وبهزيمة الإنجليز علي يد فرسان الصحراء.

ويأتي المجاهدون وجميعهم مصريين من قبائل مطروح حسب خليل الصريحي مؤرخ في شؤون القبائل العربية بمطروح، بعد أن خاض كثير منهم تجربة الحرب بالاشتراك في مقاومة الايطاليين بجانب الشعب الليبي مسلحين بالإيمان وبالأسلحة الشخصية من بنادق الخرطوش والصوان وقلة مسلحة ببنادق ألمانية حصلوا عليها عن طريق الحاميه التركيه والحركة السنوسية، وتولى قيادتهم في هذه المعركة صالح باشا حرب حكمدار مطروح في ذلك الوقت ووزير الحربيه المصري فيما بعد ومعه مجلس قياده من قبائل مطروح المجاهده وعلى راسهم المجاهد حسين العاصي والمجاهد الشيخ صالح بوزريق العشيبي وعلي ارحيم المالكي وهم من قبيلة على الاحمر والمجاهد الشيخ فرج زهيويق والمجاهد ختال العلواني الفردي والمجاهد حميده عطيوه الفردي والمجاهدعوض خميس الصنقري والمجاهد عبدالعزير بوطيب العميري والمجاهد محجوب عبدالمولى العميري وهم من قبائل الصنقر واولاد خروف علي الابيض والمجاهد العمده محمد راغب الدربالي والمجاهد ابراهيم بوزعلوك والمجاهد نوح العكش وهم من قبيلة الجميعات والمجاهد مطرود بساط بوعثمان المحفوظي والمجاهد لوجلي سحنون القطيفي والمجاهد الشيخ محمد بوالعرويه الحنّوني المحفوظي والمجاهد رحومه قويه السمالوسي اضافة الى قبائلهم ومجاهدين اخرين من قبائل القطعان وسيوه وبعض ضباط من الجيش المصري، وتم وضع الأطفال والنساء بخيامهم في، مؤخرة الوادي غربا، وتمركزت قوات العدو في قاعدتهم الرئيسية مرسى مطروح وقوامها فرسان محمولين على الخيول ومسلحين بالبنادق والسيوف وعربات مدافع تجرها البغال و4 قطع بحرية وطائرة هيلوكبتر وقد قدر عدد هذه القوات بما يزيد عن 2500 جندي وضابط.

يقول المؤرخ، جن جنوب الانجليز اكتشفوا الحقيقة من وراء خروج صالح حرب وتحرك القبائل وكان أشدهم غضبا الجنرال إسناو الذي أمر بتعقبهم بقوه ضخمة وتحركت قوات الانجليز فجر يوم السبت 11ديسمبر 1915 بقياده الجنرال إسناو من مرسى مطروح فى اتجاه الغرب واتخذت الساحل طريقا لنعقب صالح حرب ومن معه.

ويضيف: فى تمام الساعة 8.30 صباحا أشرفت هذه القوات الكثيفة على شمال وادي ماجد. اطلق احد المجاهدين عده طلقات ببندقيته فلاذت بالهرب في اتجاه مطروح واشتعل الميدان بالنيران من الجانبين استخدمت فيه البحرية والمدفعية والبنادق من قبل الأعداء وظل القتال محتدما طوال النهار وحتى مغيب الشمس تفوق فيه لمجاهدون على الأعداء الذين أصيبوا بخسائر كبيرة قدرت بحوالي 40 ضابطا وعلى راسهم قائد القوات الانجليزيه الجنرال (اسناو) الذي قتله المجاهد البطل صالح بوزوير السمالوسي وإعداد كبيره من الجنود يقارب 170 جنديا إلى جانب أكثر من 150 حصانا وقد نصر الله المجاهدين المصريين في مطروح في ذلك اليوم نصرا كبيرا.

ويكمل: تبعت هذه المعركه معارك اخري في منطقة بوتونس قبلي مدينه النجيله وعقاقير بوحريره بمدينة سيدي براني ولكن للاسف سيطر الانجليز على الوضع في النهايه وتم القبض على عدد كبير من المجاهدين، وقد قضوا فى المعتقلات ثلاث سنوات ثم قدموا للمحاكمة وصدر الحكم بالاعدام على كلا من، المجاهد حسين جبريل العاصى القناشى، والمجاهد حميدة جبريل العاصى القناشى، والمجاهد كريم حميدة العاصى القناشى والمجاهد فرج ازهيويق العزومى، والمجاهد هارون بدر القناشى، والمجاهد محمد الدربالى الجميعى، والمجاهد حميدة اعطيوة الفردى، والمجاهد ختال العلونى الفردى،
المجاهد داود زهيويق العزومى.

وبعد سنوات عدل حكم الاعدام الى السجن المؤبد، وسيطر الانجليز على الصحراء الغربية كما كان لهم مصر كلها حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952 ورحلو ا عن مصرالى غير رجعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى