الفراعنة لترسيخ تفوقهم التاريخي على الأفيال الإيفوارية
أحمد حسان
يواجه المنتخب المصري منتخب كوت ديفوار في قمة مباريات دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، اليوم الأربعاء 26 يناير ، بعد مرور 14 عاما على آخر مواجهة بينهما في البطولة.
ويعد اللقاء بمثابة نهائي مبكر للبطولة، لا سيما أنه يجمع بين منتخبين بلغ إجمالي عدد البطولات التي حصلا عليها في أمم إفريقيا 9 ألقاب، بواقع 7 ألقاب للمنتخب المصري الذي يتصدر قائمة أكثر المنتخبات فوزا بالبطولة، ولقبين لمنتخب ساحل العاج الذي فاز بالكأس القارية عامي 1992 و2015.
وجاء تأهل منتخب مصر للأدوار الإقصائية بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة بالدور الأول برصيد 6 نقاط، حيث خسر 0-1 أمام منتخب نيجيريا في الجولة الأولى، ثم فاز بالنتيجة ذاتها على منتخبي غينيا بيساو والسودان في الجولتين الثانية والثالثة على الترتيب.
وفي المقابل، بلغ منتخب كوت ديفوار دور الـ16 بعدما تصدر المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط، رغم أدائه المتذبذب خلال لقاءاته الثلاثة، حيث استهل مشواره بفوز صعب 1-0 على غينيا الاستوائية في الجولة الأولى، ثم تعادل 2-2 مع سيراليون في الجولة الثانية، وشهدت المباراة هفوة كارثية من حارس مرماه علي بادارا سانغاري تسببت في استقبال مرماه هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.
وظهر منتخب كوت ديفوار بوجه مختلف خلال فوزه الكبير 3-1 على منتخب الجزائر في ختام لقاءاته بمرحلة المجموعات، ليضرب موعدا آخر مع أحد المنتخبات العربية المشاركة في البطولة.
ورغم صعوبة المباراة ضد المنتخب الإيفواري، فإن الجماهير المصرية لديها كثير من الأمل في تخطي عقبة منتخب “الفيلة” بالنظر إلى التفوق الساحق لمنتخب مصر في مواجهات المنتخبين المباشرة بالمسابقة.
التاريخ يمنح التفوق لمصر على كوت ديفوار
خلال 10 مباريات سابقة جرت بين المنتخبين في كأس أمم إفريقيا، أعوام 1970، 1974 و1980 و1984 و1986 و1990 و1998 و2006 و2008.
وتفوق المنتخب المصري في 7 مواجهات، كان آخرها الفوز الكاسح 4-1 في الدور نصف النهائي لنسخة عام 2008 في غانا، وتعادلين، مقابل فوز وحيد لمنتخب كوت ديفوار جاء في نسخة عام 1990 في الجزائر، حينما شارك منتخب مصر بالفريق الثاني في البطولة، عقب رفض الراحل محمود الجوهري، مدرب المنتخب الأول آنذاك، المشاركة بالفريق الأول في المسابقة حتى لا تؤثر في استعدادات “الفراعنة” للمشاركة في كأس العالم بإيطاليا في العام نفسه.
وبشكل إجمالي، التقى المنتخبان في 21 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي، تفوق فيها المنتخب المصري بشكل ساحق، بتحقيقه 12 فوزا مقابل 6 انتصارات لساحل العاج، وانتهت 3 مباريات بالتعادل. ورغم هذا التفوق المصري، فإن آخر مواجهة جرت بين المنتخبين انتهت بفوز هو الأكبر لساحل العاج في سجل لقاءات الفريقين، بنتيجة 4-2 في المباراة الودية التي أقيمت في يناير/ كانون الثاني 2013.
وتعلق الجماهير المصرية آمالا كبيرة على نجم فريق ليفربول، محمد صلاح، الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا برصيد 16 هدفا، بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه.
وفي المقابل، يمتلك منتخب كوت ديفوار كتيبة مدججة بالنجوم المحترفين في العديد من الأندية الأوروبية المرموقة وفي مختلف المراكز، ويأتي في مقدمتهم نجم أياكس أمستردام الهولندي، سيباستيان هالير، الذي يتصدر حاليا ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وتضم كتيبة الأفيال أيضا لاعب وسط ميلان الإيطالي، فرانك كيسيه، ولاعبي أرسنال وكريستال بالاس الإنجليزيين، نيكولا بيبي ولويس زاها، وهو ما يعكس صعوبة المواجهة بالنسبة إلى منتخب مصر.
وتمثل مواجهة منتخب كوت ديفوار فرصة لمدرب منتخب مصر، كارلوس كيروش، لاستعادة ثقة الجماهير المصرية التي كثيرا ما وجهت انتقادات لاذعة لطريقة لعب المدرب البرتغالي الذي درب ريال مدريد ما بين عامي 2003 و2004، وسبق له تدريب منتخبات البرتغال وكولومبيا وإيران والإمارات وجنوب إفريقيا.






