وصية الأديب عبدالتواب يوسف.. ونجله: والدي لم يأخذ حقه في الشهرة
قال الإعلامي عصام يوسف، إن والده الأديب الراحل عبدالتواب يوسف، لم يأخذ حقه رغم أنه كتب 2266 كتابا للطفل وهو رقم قياسي، فهو أكثر كاتب للأطفال لم يكتب أحد نصفه، ولم تنتشر كتبه بشكل كبير.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “آخر النهار”، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية “النهار”، “أول مرة يكون شخصية المعرض، ونبدأ في أن نحيي تراثه وكتبه ومنها اعتقال شهيد، أنت مالك لأبيك، الثواب والعقاب”، وهي بصمة عظيمة وهو ربانا كلنا وربى جيل كامل”.
وتابع: “والدي في أواخر أيامه كنت طول الوقت أقوله عايزين السيرة الذاتية ولازم الناس تعرف تاريخك وكيف بدأت حتى تكون رسالة للشباب الذين يقولون إنهم لا يجدون قدوة”.
وأشار إلى أن والده كان يسير كيلو ونصف للمدرسة لكي يوفر “نكلة” لكي يشتري كتابا في نهاية الأسبوع وأخذ والدته وإخوته من بني سويف وانتقل للعيش بالقاهرة وكان يعمل 3 أماكن كصحفي حتى يعول أسرته.
وذكر أن والده كشف له أنه كان لا ينزل العمل يوم الجمعة لأنه كان يقوم بغسل “بنطلونه”، مضيفًا: “والدي كان ينظر لي وأنا عائد من السفر ومعي حقيبة بها ملابس كثيرة فيقول الحمد لله إن قدرت أربيك ويكون عندك ملابس كثيرة وأنا لم يكن لدي سوى قميصين وبنطلون”.
وصية الأديب عبدالتواب يوسف
وأوضح أن والده في أواخر أيامه كان لا يتحدث كثيرًا فقلت له محتاجين نقرأ الكتاب ونتناقش فيه فقالي “يا عصام يا حبيبي أنا عشت هذا الكلام وعارف عشت إيه المهم عند تجميعه خلو بالكم لا يكون فيه أخطاء إملائية”.
واستطرد: “قلتله أنت مش عايز تكتب ليه؟، قالي خلاص أنا لم أعد قادرًا وراضي عن نفسي وما قدمته لبلدي، فقلتله فكر كويس أنت دائما عندك أفكار فقل أنا الحمد لله ربيتكم وأديت رسالتي على أكمل وجه أنا ربيتكم بالقلم ده وعمري ما ربيتكم بفلوس حرام واوعى تسيب لأولادك فلوس حرام”، مؤكدًا أن والده كان عنده قيم ومبادئ وأصول ويركز دائما على هذه الأشياء والتفاصيل الصغيرة وربانا على احترام الكبير والصغير وأرى أن كتبه هامة.