محافظات

اختيار الشريك في الأسرة  موضوع أمسية الأوقاف بمساجد مطروح

كتب عمر محمد

 

 

تعددت الأمسيات في المساجد الكبرى وشملت المدينة والبادية والواحة للحديث عن اختيار الشريك لإقامة أسرة ناجحة تنفع يتولد منها الاستقرار والسعادة والسكن والمودة والرحمة .

وقد يتبادر سؤال هل

الزواج والاختبار ينبغي أن يحتكم للعقل أم للعاطفة

والإجابة عن ذلك نقول : أن العقل والعاطفة يجب أن يتزنا عند الاختيار توازنًا دقيقًا يجعلنا نشبه الزواج بالطائر ذي الجناحين: جناح العقل، وجناح العاطفة، بحيث لا يحلق هذا الطائر إلا إذا كان الجناحان سليمين ومتوازنين، لا يطغى أحدهما على الآخر.

فالعاطفة في حدها الأدنى القبول وعدم النفور، وتتدرج إلى الميل والرغبة في الارتباط، وقد تصل إلى الحب المتبادل بين الطرفين.

أما الاختيار بالعقل فيعني تحقق التكافؤ بين الطرفين من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والشكلية والدينية وهذا مهم للغاية وأدنى درجاته التكافؤ الذي يؤدي للاحترام المتبادل

والمعيار القرآني والنبوي أساس النجاح في اختيار الشريك قال تعالى

” فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ “ولقد أرشدنا الرسول ‏ﷺ إلى حسن اختيار الزوج بقوله ‏ﷺ: “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”.

وقد نبه نبينا إلى المواصفات التي ينبغي أن تتوفر في شريك الحياة وأي هذه الصفات أساسي وأيهما مكمل وثانوي

فقال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك ”

كل هذا تمهيدا لأسرة قوية تكون لبنة في مجتمع متماسك ، وخطوة لتربية نشء سوي ينفع نفسه وأسرته ووطنه وأمته

فنحن نعد التربة الصالحة لنغرس الغرس الطيب وننتظر الثمرة المباركة فتكون كالزهرة الجميلة في الروض الأنف والحديقة الغناء

هذا وقد شهدت الأمسيات إقبالا كبيرا من أهلنا في مطروح ومن المصطافين وقدموا شكرهم لوزارة الأوقاف لاهتمامها بالمساجد الشاطئية والبرنامج الدعوي الذي يغذى الروح وينير القلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى