عراقجي: النقاش الداخلي في إيران قد يتجه نحو امتلاك أسلحة نووية وسط تهديدات غربية
حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، من أن إيران قد تعيد النظر في سياساتها النووية، وقد يتجه النقاش الداخلي نحو امتلاك أسلحة نووية إذا استمرت الدول الغربية في تهديدها بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة. وأكد عراقجي أن إيران تمتلك المعرفة والقدرة التقنية لتصنيع الأسلحة النووية، لكنها لا تعتبرها جزءًا من استراتيجيتها الأمنية الحالية.
في مقابلة نقلتها وكالة “رويترز”. شدد عراقجي على أن إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي وتتجه للتعاون مع المجتمع الدولي.لكن فرض العقوبات مجددا قد يدفعها لإعادة تقييم مواقفها النووية. وأشار إلى أن النقاش الداخلي يدور الآن حول جدوى السياسات النووية السابقة، مع احتمال تغيير العقيدة النووية إذا تغيرت الظروف.
تصريحات عراقجي تأتي في أعقاب قرار مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين إيران لعدم تعاونها مع المفتشين بشأن مخزونها من اليورانيوم. وهو ما يثير قلق المسؤولين الغربيين، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
عراقجي أضاف أن فتوى المرشد الأعلى ضد امتلاك الأسلحة النووية لا تزال قائمة. لكنه لم يستبعد إمكانية التراجع عنها إذا استدعت التطورات ذلك.
تعاون عسكري مع روسيا وحزب الله
وحول التعاون العسكري مع روسيا. نفى عراقجي تقديم بلاده صواريخ باليستية لموسكو، لكنه أكد أن التعاون العسكري الإيراني الروسي مشروع رغم الانتقادات الغربية.
أما بشأن تزويد حزب الله بالسلاح، فأكد أن إيران ستستمر في ذلك إذا طلب منها، مشيرا إلى أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار في لبنان فقط بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية. وأضاف أن السياسات الإسرائيلية تسعى للإبادة الاستعمارية ضد الفلسطينيين.داعيا الإدارة الأمريكية الجديدة إلى إعادة تقييم دعمها لتلك السياسات.
السياسات الإقليمية والرؤية الاقتصادية لإيران
وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية، قال عراقجي إن الرئيس الإيراني المنتخب. مسعود پزشكيان، يهدف لتحسين الاقتصاد الإيراني عبر الانفتاح على الغرب. لكن التوترات الإقليمية والاغتيالات أعاقت تنفيذ تلك السياسات حتى الآن.
اختتم عراقجي تصريحه بالتأكيد على أن إيران ستظل منفتحة على الحوار. لكنها لن تقبل أي ضغوط تمس سيادتها أو أمنها القومي.