الذكاء الاصطناعي وتعليم وتعلم اللغة.. رؤى من حلقة النقاش الافتتاحية بالأزهر

الذكاء الاصطناعي وتعليم وتعلم اللغة.. رؤى من حلقة النقاش الافتتاحية بالأزهر حول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

كتب:محمد ابراهيم الشقيفي

يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا جذريًا في طرق تعليم وتعلم اللغات، واللغة العربية ليست استثناءً. سيكون هذا هو محور الجلسة الحوارية الأولى للمؤتمر الدولي العاشر بعنوان “: دور الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية الناطقين بغيرها: مركز تطوير تعليم الوافدين أنموذجا.”

من أبرز محاور النقاش ستكون المساهمة القيمة للدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر لشؤون الطلاب الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم للطلاب الوافدين والأجانب. تناقش الدكتورة الصعيدي كيف أن الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تُحدث تحولًا في تجربة تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها. فمن خلال المعلمين الافتراضيين الذين يقدمون تغذية راجعة فورية ومباشرة، إلى المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تخصص مسارات التعلم وفقًا لخلفيات ثقافية ولغوية متنوعة، فإن إمكانيات الذكاء الاصطناعية تبدو مذهلة.

ستتناول الجلسة أيضًا التحديات المرتبطة بدمج الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغات. وتؤكد الدكتورة الصعيدي على ضرورة تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تراعي الحساسية الثقافية وتحترم ثراء اللغة العربية وتراثها العريق. كما تؤكد على الفجوة الرقمية كتحد كبير، خصوصًا في المناطق التي تفتقر إلى التكنولوجيا، داعيةً إلى حلول شاملة تضمن تحقيق العدالة والاندماج.

أما على جانب الفرص المتاحة، فإن الذكاء الاصطناعي يقدم أدوات لخلق تجارب لغوية تساعد على التعايش اللغوي من خلال الواقع الافتراضي، التعلم القائم على الألعاب، والتقييمات التكيفية. يمكن لهذه الابتكارات أن تجعل تعلم اللغة العربية أكثر إمتاعا وتشويقا وسهولة للطلاب حول العالم. كما يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز تدريب المعلمين، مما يزودهم بموارد رقمية متقدمة لخدمة طلابهم بشكل أفضل.

هذه المناقشة هي دعوة للعمل لكل من المعلمين، صناع القرار، والتقنيين. كيف نضمن أن الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعليم اللغة العربية تحافظ على أصالتها وجوهرها الثقافي؟ وما الدور الذي يمكن أن تلعبه التعاونات الدولية في التغلب على التحديات وتعظيم الفرص؟

الآن جاء دوركم! شاركونا أفكاركم حول دور الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. ما هي رؤاكم، أسئلتكم، أو مخاوفكم؟ دعونا نبدأ حوارًا يربط بين التكنولوجيا والتعليم والثقافة لتشكيل مستقبل تعلم اللغة معًا.

آراؤكم مهمة—انضموا للحوار وساهموا في رسم مستقبل تعليم اللغة العربية!