اتفاق على الطاولة وتصعيد في الميدان: ماذا تخفي إسرائيل؟
نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن اتفاق وقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قد يتم بحلول عيد “الحانوكا”، الذي يبدأ مساء 25 ديسمبر الجاري.
ورغم التفاؤل الحذر، أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى عقبة كبيرة في المحادثات، تتعلق بعدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، حيث تطالب إسرائيل بإطلاق سراح عدد أكبر مما توافق عليه حركة حماس، التي تبدو غير مستعدة لتقديم المزيد من التنازلات.
نتنياهو يناقش ملف الرهائن مع ترامب
في سياق متصل، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد. بأنه ناقش مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جهود إعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو طلب من ترامب الضغط على المفاوضين لإطلاق سراح عدد أكبر من المحتجزين، مشيرًا إلى أن العرض الحالي من حماس “غير مقبول”.
وفي اجتماع أمني عُقد ليل الأحد، أكد رئيسا جهاز الموساد والشاباك للوزراء أن هناك “استعدادًا جديدًا من حماس للتوصل إلى اتفاق”، وفق ما نقل موقع “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي كبير. الذي رجح أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي بلغت نحو 45 ألف شهيد وأكثر من 106 آلاف مصاب. كما أشارت الوزارة إلى وجود العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات. حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف المكثف.
تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية
بينما تتحدث إسرائيل عن اتفاق. تستمر في التصعيد الميداني بلا توقف. حيث اقتحمت فجر اليوم الإثنين،قوات الاحتلال مدينة أريحا في الضفة الغربية، حيث داهمت عدة أحياء دون الإبلاغ عن اعتقالات. وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وتتزامن هذه الاقتحامات مع تصاعد اعتداءات المستوطنين المسلحين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظل حملات عسكرية مكثفة يشنها جيش الاحتلال على المدن والمخيمات الفلسطينية منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
منذ السابع من أكتوبر، تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة عدوانًا إسرائيليًا غير مسبوق. حيث تتواصل الهجمات على قطاع غزة، إلى جانب حملات الاقتحام والاعتقالات في الضفة الغربية. مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية ويثير مخاوف من استمرار التصعيد.