تقرير أمريكي يكشف تزايد المخاوف بشأن الوضع الصحي في غزة بعد اعتقال الدكتور أبوصفية
أكد تقرير أمريكي تزايد المخاوف الدولية بشأن الوضع في قطاع غزة، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تدمير المستشفيات والمرافق الصحية واعتقال الكوادر الطبية. بما في ذلك الدكتور حسام أبوصفية، مدير مستشفى كمال عدوان.
وأوضحت شبكة “CNBC” الأمريكية أن هناك قلقا متزايدا بشأن سلامة الدكتور أبوصفية. الذي تم احتجازه من قبل القوات الإسرائيلية بعد مداهمة مستشفى كمال عدوان. وقد أسفرت المداهمة عن اعتقال عشرات الأشخاص، وأُجبرت القوات الإسرائيلية على إغلاق أحد آخر المرافق الطبية العاملة في شمال القطاع.
وفي فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر الدكتور أبوصفية. وهو يرتدي معطفا طبيا أبيض، وهو يسير بمفرده نحو مركبة عسكرية في الشارع الذي كان مليئا بالركام الناتج عن القصف. قبل اعتقاله، كان أبوصفية قد حذر مرارا من خطر غارات الجيش الإسرائيلي على المستشفى. التي تهدد حياة المرضى، بما في ذلك الأطفال المبتسرين. وكان قد نشر يوم الجمعة مقطع فيديو على حسابه في إنستجرام يظهر طائرة إسرائيلية تسقط قنبلة بالقرب من مستشفى كمال عدوان.
كما وثق فيديو آخر مشاهد مروعة لحريق دمر عدة وحدات في المستشفى، بينما كان الناس يحاولون إخماد النيران ويبحثون بين الأنقاض عن الضحايا. منذ يوم الجمعة، لا توجد أي معلومات عن مكان الدكتور أبوصفية. مما دفع المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، إلى إطلاق نداءات عاجلة للإفراج عنه. وقد أكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان له على موقع “X” . أن المستشفيات في غزة أصبحت مرة أخرى ساحات معارك. وأن النظام الصحي في القطاع مهدد بشدة. وأضاف أن مستشفى كمال عدوان خرج من الخدمة بعد الهجوم الإسرائيلي، مطالبًا بالإفراج الفوري عن الدكتور أبوصفية.
وتستند المخاوف الدولية إلى أن المستشفيات والعاملين في المجال الطبي محميون بموجب القانون الدولي. الذي ينص على أنه لا يجب أن يكونوا أهدافًا في الحروب. ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية على المرافق الطبية في غزة، دمر نظام الرعاية الصحية في القطاع وسط أزمة إنسانية متفاقمة، حيث تم تدمير أو تضرر معظم المستشفيات والمراكز الطبية بسبب القصف المستمر منذ أكثر من عام.
