سيناء – محمود الشوربجي – أوصت ندوة إعلامية بالعريش بضرورة وضع خطط استباقية لمواجهة الشائعات والقضاء عليها في مهدها. وذلك من قبل وسائل الإعلام الوطنية المعنية، وعدم إهمال أي رسالة تبثها قوى الشر على صفحات التواصل والرد عليها في أسرع وقت وإظهار الحقيقة للجمهور.
ونظم مركز النيل للإعلام بالعريش ندوة إعلامية بمقر قاعة المؤتمرات بالمجمع دارت حول «الشائعات خطر يهدد أمن وسلامة المجتمع» حاضر فيها الأستاذ الدكتور خالد البدراوي أستاذ العلوم الاجتماعية ورئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة العريش. وحضرها لفيف من الشباب والخريجين والمثقفين الصحيين والموظفين بمختلف المصالح ومكلفي الخدمة العامة.
وأكد أحمد جمال مدير مركز النيل للإعلام بالعريش، أن الهدف من حملة «إتحقق.. قبل ما تصدق»، هو رفع الوعي بأهمية تماسك الدولة ومؤسساتها وتأكيد ضرورة الاصطفاف في مواجهة التحديات الراهنة. وتوعية الرأي العام بأهم الأحداث الجارية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأوضح مدير مركز النيل، أن الندوات التي عُقدت من قبل والجاري عقدها تعزز الثقة المطلقة بين الشعب المصري وكافة مؤسسات الدولة خاصة القوات المسلحة والشرطة وأهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل دعائم التماسك والترابط المجتمعي.
خطة قطاع الإعلام
من جانبه أكد محمد سلام مدير اللقاء أن الندوات تأتي في إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين الأسبق بتبني حملة إعلامية تحمل شعار ( إتحقق … قبل ما تصدق) بدأت من منتصف الشهر الجاري وتستمر حتى آخر يناير.
وتحدث المحاضر الأستاذ الدكتور خالد البدراوي في كلمته خلال الندوة أن الشائعات تهدم دولاً وتغتال مواطنيها وتُحدث الوقيعة بين الدولة والشعب، وتهدف إلى تفتيت صلابة أبناء الوطن الواحد وتحد من تماسكهم وتفقد الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
وأوضح البدراوي خلال ندوة نظمها مركز النيل للإعلام بالعريش، أن الشائعات هي إحدى أدوات الحروب المؤثرة منذ القدم. لدرجة أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فى نشر تلك الشائعات أهم وسائل حروب الجيل الرابع.
كما أشار البدراوي إلى أن أجهزة الاستخبارات الدولية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لهدم الدول. من خلال نشر الشائعات كأحد البدائل عن تحريك الجيوش وذلك لنجاحها فى تحقيق هدف الهدم دون طلقة رصاص واحدة. لافتًا إلى أن حروب الجيل الرابع تعتمد على بث الشائعات ونشر المعلومات الكاذبة وإفقاد المواطن الثقة في قيادته ودولته.
الشائعات تهدم دولاً
وشدد البدراوي بضرورة التصدي للشائعات ووأدها في المهد، وتطرق لتعريف الشائعة والفرق بين الإشاعة والشائعة. وأهداف الشائعات وخطورتها وأثرها على مكتسبات ومقدرات الدولة، وكذا أثرها على مفاهيم الشباب. بصفتهم أهم ركائز النهوض بالدولة، منوها بأن الهدف الأول من الشائعات هو التأثير على الروح المعنوية للمواطنين. وشعورهم بالإحباط وفقد الثقة فى القيادات المسئولة عن مؤسسات الدولة.
وحذر البدراوي من التلاعب بالعقول والأفكار، وضرب الثوابت والقيم المصرية الأصيلة، كما ناشد بضرورة الوقوف خلف القيادة السياسية للدولة ، نظرًا لما تمثله المرحلة الراهنة من أهمية وخطورة.
خطط استباقية لمواجهة الشائعات
واختتمت الندوة بتوصيات أهمها، ضرورة مواجهة الشائعات من خلال نشر ثقافة الدقة في الحصول على المعلومة الصحيحة من مصادرها. وأهمية موؤسسات الدولة في نشر المعلومات الدقيقة والسريعة لاحتواء فوضى انتشار الأكاذيب ومواجهة الشائعات بالمعلومات الصحيحة والدقيقة والسريعة.
وضع استراتيجيات وخطط استباقية جاهزة ومعدة قادرة على التعامل مع الشائعات والقضاء عليها في مهدها. وذلك من قبل وسائل الإعلام الوطنية المعنية، وعدم إهمال أي رسالة تبثها قوى الشر على صفحات التواصل والرد عليها في أسرع وقت وإظهار الحقيقة للجمهور. عدم التسرع في ترويج الأخبار الزائفة والشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وضرورة استقاء المعلومة من مصدرها الصحيح الموثوق به. ومواجهة سيل هذه الشائعات التى تحاول ضرب الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والقيام عليها بكوادر مدربة تنجح فى الرد والملاحقة لأى شائعة تطلق ضد أى مؤسسة من مؤسسات الدولة.