
سيناء – محمود الشوربجي – ناقش مركز النيل للإعلام بالعريش مكتسبات المرأة في العصر الحالي وحقوقها في الإسلام، بقاعة المحاضرات بالمجمع النموذجي للإعلام بالعريش في شمال سيناء.
وصرح أحمد جمال مدير مركز النيل، خلال الندوة الإعلامية الموسعة التي نظمها اليوم، بحضور لفيف من مكلفات الخدمة العامة والموظفات بمختلف المصالح، أن الندوة تأتي في إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين الأسبق بتبني حملة إعلامية تحمل شعار (إتحقق … قبل ما تصدق) والتي بدأت منتصف الشهر الجاري وتستمر حتى نهاية يناير الجاري.
وأضاف جمال، أن الندوة حاضر فيها الشيخ الدكتور إسلام محرم مدير شئون الإدارات بمديرية الأوقاف بشمال سيناء. وإحسان داود الغالي مقررة المجلس القومي للمرأة بمحافظة شمال سيناء.
مواجهة التحديات الراهنة
من جهته أكد محمد سلام مدير اللقاء، أن الهدف من الحملة هو رفع الوعى بأهمية تماسك الدولة ومؤسساتها وتأكيد ضرورة الاصطفاف في مواجهة التحديات الراهنة وتوعية الرأي العام بأهم الأحداث الجارية على المستوى الإقليمي والدولي وتأكيد الثقة المطلقة بين الشعب المصري وكافة مؤسسات الدولة. وكذا التأكيد بأهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل دعائم التماسك والترابط المجتمعي.
من ناحيتها أوضحت إحسان داوود غالي أن المرأة المصرية لعبت دوراً بارزاً في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ما يؤكد إدراكها ووعيها العميق بالمخاطر التي تحيط بالوطن، وأن تمكين المرأة المصرية فى مختلف ميادين الحياة التزام وطنى يحفظ للمجتمع توازنه واستقراره ونهضته.
وأضافت أن المرأة المصرية لعبت وما زالت تلعب أدوارا مهمة فى تشكيل وصياغة ماضي وحاضر ومستقبل مصر. مشيرة إلى ملف تمكين المرأة المصرية وحصولها على حقوقها كاملة شهد تقدما هائلا، عبر العديد من الامتيازات غير المسبوقة، فى ظل وجود إرادة سياسية مساندة فتحت لها آفاق جديدة لم تتاح لها من قبل، مهدت لها الطريق لمشاركة واسعة النطاق في كافة القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وإيمانا من الرئيس بأهمية دور المرأة ودعمها وحرصا منه على منحها الفرصة التى تستحقها لإثبات ذاتها ومكانتها وقدرتها على العمل والكفاح من أجل مستقبل ورفعة وطنها.
كما تحدثت عن العصر الذهبي للمرأة المصرية ومكتسباتها وتمكينها السياسي والاقتصادي والاجتماعي في عصر الرئيس السيسي.

حقوق المرأة في الإسلام
من جهته تحدث الدكتور إسلام محرم مدير شئون الإدارات حول حقوق المرأة في الإسلام موضحا أن الإسلام قد كرم المرأة تكريمًا عظيمًا، وأعطاها حقوقًا كانت تفتقدها قبل الإسلام، كما منحها حقوقًا لم تمنحها لها الأديان الأخرى.
وأشار إلى أن أول هذه الحقوق وأهمها حق الحياة، فحرم قتلها، لافتا بأن الإسلام جعل جَزاء من يربّى البنات ويُحسن فى تربيتهنّ جزاءً عظيمًا وهو الجنّة. وفوق كل هذا أعطى الإسلام المرأة حقها فى طلب العِلم، والحق فى العمل، والحقّ فى الميراث؛ وهذا مما حُرمت منه فى الجاهليّة، وفى الحضارات القديمة، كما أنّ لها الحق فى البيع، والشّراء، وامتلاك العقارات، والمساهمة فى التِّجارة.
دور المرأة في بناء الوعي
وتطرقت الندوة للتعريف بأهمية المرأة ودورها في التربية وبناء الوعى ، والمكتسبات التي حصلت عليها في العصر الحالي. علاوة على دورها في التصدي للشائعات بأنواعها والتعريف بدور المجلس القومي للمرأة، وحقوق المرأة قبل وبعد الإسلام.

مكتسبات المرأة
وشددت الندوة بأن المرأة المصرية لم تعد حاضرة فحسب على رأس مستهدفات خطط الدولة التنموية. بل أصبحت شريكاً أساسياً في وضعها وصاحبة دور فاعل في تنفيذها، في ظل الإيمان الراسخ لدى الدولة والقيادة السياسية. وأن الاستقرار والتقدم لن يتحقق في الجمهورية الجديدة إلا من خلال ضمان مشاركة المرأة في كافة أوجه العمل الوطني.
مناهضة العنف ضد المرأة
وأوصت الندوة بضرورة مناهضة العنف ضد المرأة لا يزال مطلبًا تنادي به جميع الفئات المتحضرة بالمجتمع على مر العصور. خاصة مع زيادة أشكاله في الفترة الأخيرة، وضرورة اتخاذ إجراءات لمجابهته. ضرورة رفع الوعي عند الأجيال الجديدة ليكونوا على دراية بالوضع الإقليمي والمخاطر السياسية والاقتصادية والجغرافية للدولة والدول المجاورة. تشديد العقوبات المتعلقة بالتعدي على حقوق المرأة، وتجريم جميع أشكال التمييز ضدها ، تعظيم دور المرأة، واستغلال طاقاتها. إلى جانب احترام حقوقها التي كفلها الإسلام قبل أن تعرفها المنظمات الحقوقية في العالم. والعمل على نشر الوعي بحقوق المرأة وواجباتها. ومواجهة التحديات التي تواجهها هذا وقد أَثْرَتْ مداخلاتُ وتساؤلات وتعقيباتُ السادة الحضور الندوة بما قدموه من أفكار ومعلومات مفيدة.
