المزيد

طارق سليمان يكتبت رامب يخطئ التقدير: مصر 130 مليون سيسي

طارق سليمان يكتبت رامب يخطئ التقدير: مصر 130 مليون سيسي خلف قيادتها السياسية والعسكرية ضد أي تهديد لأمنها

في تصريحاتٍ أثارت جدلاً واسعاً، أخطأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التقدير مرة أخرى، متجاهلاً الإرادة الشعبية والسياسية لمصر، التي تقف كجبلٍ شامخٍ خلف قيادتها المتمثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري العظيم. مصر، بكل ثقلها التاريخي والحضاري، ترفض رفضاً باتاً وقاطعاً أي محاولات لتهجير إخواننا الفلسطينيين من أرضهم، وتؤكد وقوفها كحصنٍ منيعٍ ضد أي تهديد لأمنها القومي أو لأمن المنطقة العربية بأكملها.

ترامب، الذي عُرف بتصريحاته المثيرة للجدل، حاول مرة أخرى إعادة رسم خريطة المنطقة وفقاً لرؤيته الأحادية، دون مراعاة لإرادة الشعوب أو حقوقها التاريخية. لكن مصر، بقيادتها الحكيمة وجيشها العظيم، لن تسمح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء التي تحمي أمنها واستقرارها.

**130 مليون مصري خلف قيادتهم**
مصر ليست مجرد دولة؛ إنها أمة عريقة تجسدت إرادتها في 130 مليون مواطن يقفون صفاً واحداً خلف قيادتهم السياسية والعسكرية. الرئيس السيسي، الذي يحظى بدعم شعبي غير مسبوق، أكد مراراً وتكراراً أن أمن مصر هو خط أحمر، وأن أي محاولة لزعزعة استقرارها أو التلاعب بمصير الشعوب العربية المجاورة ستواجه بردٍ قوي وحاسم.

الجيش المصري، الذي يُعد أحد أقوى الجيوش في المنطقة، ليس فقط درعاً واقياً للحدود المصرية، بل أيضاً حامياً للقضايا العادلة في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. مصر لن تسمح أبداً بتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم التاريخية في أرضهم.

**رفضٌ قاطعٌ لتهجير الفلسطينيين**
في ظل التصريحات الأخيرة التي تحدثت عن احتمالية تهجير الفلسطينيين، تؤكد مصر موقفها الثابت الذي يتماشى مع مبادئ العدالة والقانون الدولي. القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية عابرة؛ إنها قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، ومصر لن تتهاون في الدفاع عنها.

الرئيس السيسي، في خطاباته المتكررة، أكد أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون عادلاً وشاملاً، ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. أي محاولة لفرض حلول غير عادلة أو تهجير الفلسطينيين ستواجه برفضٍ مصري وعربي قاطع.

**مصر حصن الأمن العربي**
مصر، بقيادتها وجيشها وشعبها، تثبت يوماً بعد يوم أنها حصن الأمن العربي والإقليمي. التصريحات التي تحاول النيل من استقرارها أو التلاعب بمصير الشعوب العربية لن تجد إلا الصمود والإصرار على حماية الحقوق والمبادئ.

في النهاية، فإن مصر ليست فقط دولةً ذات تاريخ عريق، بل هي أيضاً دولة ذات إرادة صلبة لا تنكسر. ترامب وأمثاله قد يخطئون التقدير، لكن مصر تظل كما كانت دائماً: قلعةً منيعةً تحمي أمنها وأمن أمتها، وتدافع عن الحقوق العادلة بكل قوة وإصرار.

د. طارق سليمان

المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى