يرفض موقع «صوت الأمة العربية» بشدة الواقعة المؤسفة التي شهدتها نقابة الصحفيين المصرية، يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، من اعتداء محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، بالضرب على الصحفي إبراهيم العمدة، الحاصل على حكم قيد استئنافي من القضاء المصري.
وإذ نشجب هذه الواقعة المشينة، ونؤكد أنه ما كان أبدًا لهذا الأسلوب أن يتسلل من قبل لأروقة قلعة الحريات، فمهما كانت الاختلافات في الرأي لم تشهد النقابة واقعة كهذه على مر تاريخها. مؤسف جدًا أن نشيد بالأمس بموقف نقابة الصحفيين في التصدي للقوانين المقيدة للحريات، فيما لا يتورع أحد أعضاء المجلس عن ارتكاب أفعال أقل ما توصف به أنها أعمال بلطجة، فيما التزم الموقف الرسمي للنقابة بالصمت، ولم يبادر النقيب خالد البلشي باتخاذ أي موقف تجاه عضو المجلس مرتكب الواقعة.
تجاهل نقابة الصحفيين للواقعة، وعدم الاعتذار عنها علنًا، أو اتخاذ إجراء نقابي ضد عضو المجلس الذي قام بالاعتداء. وهي قلعة الحريات يؤكد – بما لا يدع مجالًا للشك – أننا أمام عهد نقابي انهارت فيه القيم النقابية. وأصبحنا أمام ترسيخ لقيم لم نشهدها قط على مقر قلعة الحريات الكائن بـ 4 عبدالخالق ثروت.
نحذر من أن تكون هذه الواقعة بداية عهد تضيع فيه القيم التي ترسخت على مدار ما يزيد على 9 عقود. لنبدأ عهدًا تخرس فيه الألسنة وتكسر فيه الأقلام، وتكون الأيدي فيه هي لغة الحوار.
الواقعة المؤسفة من تعدي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على الزميل إبراهيم العمدة، لمطالبته بتنفيذ حكم قضائي. إنما توحي بأن النقابة ترفض أو لا تقبل أحكام القضاء. وعلى نقابة الصحفيين أن تعلن موقفها صراحة إما أنها تحترم أحكام القضاء، أو تجعل نفسها فوق القانون.
