![ترقص الضباع على أنقاض الموت من كتاب هجوم الغربان](https://soutaloma.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250207-WA0011-720x470.jpg)
الكاتب محمد ابراهيم الشقيفي يكتب :لا لقتلة الأطفال الرضع بفلسطين… ترقص الضباع على أنقاض الموت من كتاب هجوم الغربان
يمرح الغزاة وهم يحملون بين أيديهم الملوثة بقتل الأبرياء راية الماسونية وحلم الصهيونية يعزفون الغناء الصاخب على قيثاره الموت يضحكون وهم يخرجون ألسنتهم للعالم العربي يسخرون من حرمة النفس التى فارقت الحياة وأرواحهم لم تزل تحوم فى بقاع الأرض التى سالت عليها دماؤهم الذكية لنصرة قضايا الحق.
الأقدام القذرة تسحق جباه الوجوه الطاهرة دون مهابة بلا أسف القلم يبحث بين أمواج البحر عن سيف الشهامة و نخوة الضمير الغائب عن ميزان كفتي العدالة التي أفلست.
مشهد مؤثر يقسم الظهر إلى نصفين روع العين و أدمى القلب منظر مخيف و موقف مهين فى مربع القهر والذل يا له من غل وحشية بلا رحمة حقد واعتداء لا يغتفر غرور وتكبر فجور و تنمر إذلال من أهل الباطل لا يخرج أبدا من ذاكرة الباطن صور وأحداث ستبقى خالدة في الوجدان داخل الأعماق بمنتصف العقل .
لك الله يا قدس فى الشدة والظلم قد توغل فى الأحشاء الأقلام تنزف بعد قصف المدافع وهدم الصوامع و حرق المصاحف الدموع تذرف الجمر المتوهج من هول ما تراه العين فى المساجد ونبض الجنين فى رحم الحياة يعلم أنه سيأتي إلى أحضان هذا الجحيم مقاتل.
حدث ولا حرج الجثث يمثل بها والحرية باتت ليلها فى المعتقل الوحشي يا صرخه الإغاثة ماذا بعد الغموض أيها العالم المتفرج الإنسانية تمحى معالمها من الوجود تذهب إلى العدم بلا رجعة.
أعود ذراع وليس باع إلى الوراء أبدأ من جديد أقص عليكم وأنا أبكى تتألم عظامي من أهوال نيران الإحتلال إن المبدأ قطعاً لا يتجزأ إننا أمام عدو يرتع ويلعب يعتدي علي سيادة الشعب محتل مغتصب لكن العالم ينظر إلى الأحداث و يكيل بمكيالين .
عندما ترقص الضباع على جثث السباع ويهتف لهم شرذمة من الحفاة الرعاة يا أولاد العم عندما تهتك الأعراض فى قلب النهار والشمس فى كبد السماء يهمس الكذاب شرا فى أذن أهل الأرض يملأ الوجدان الغضب يقترب الخوف من ضلوع صدري الذي انفجرت فية عبوة ناسفة حين تسلب روح الشهيد على حين غفلة يروي نزيفه الذكي ظمأ مصاصي الدماء تقف الأمم المتجمدة على قطبي الجليد وهى مغيبة عن الوعي تصفق للظالم هل هذا منطق يقبله العقل تتراقص الرجال ونسائنا تسبى أسرى الحرب .
يشاهد العالم المجاز الوحشية دون ملل وهو خلف ظلال الوهم العفن تغلغل يداه والقضية تقيد ضد مجهول إن اليهود يرقصون على أنقاض الموت وتحت أقدامهم جثث الأبرياء و أطفال الحجارة تدفن أحلامهم مع حفنة تراب توضع فوق اللحد أيها العالقين تحت رماد الإستيطان الإسرائيلي لا يأس مع الصبر مهما طال زمن الإحتلال عما قريب سينتهي هذا العهد يا صرخة الموت بين فكي العدو أبواب الجنة تحتضن فى شغف يشبه حنين شوق العشق دماء الشهداء و العطر الذكي يفوح تتنفس فوق جباه الأرض الرطبة إنها رائحة عرق المجاهدين فى سبيل عودة الحق إلى أصحابه.
شئت أم أبيت غداً يلتقي الحلم مع أرواح تحوم فى السماء وهى ترفع صوت الأذان إشارة إلى النصر تنادي على أهل الأرض تتزين الدنيا بلباس العرس فإن العرش يهتز من اجلك يا قدس.