سيناء – محمود الشوربجي – عقد مركز النيل للإعلام بالعريش، اليوم الإثنين، ندوة إعلامية موسعة دارت حول «مصر المكان والمكانة.. وحب الوطن ضرورة وفريضة» وذلك بمقر قاعة المكتبة بمدرسة الألفي الثانوية بنات بضاحية العريش في شمال سيناس.
حاضر في الندوة الشيخ محمود غنام إمام مسجد أبي صقل بالعريش، وإيمان صابر واعظة معتمدة بأوقاف شمال سيناء وبحضور جيهان سلامة مدير إدارة المدرسة وعدد من عضوات هيئة التدريس ومسئول المكتبة والأخصائيات الاجتماعيات إلى جانب لفيف من الطالبات بالمدرسة.
وأفاد محمد سلام مدير اللقاء بأن الهدف من اللقاء هو تأكيد أهمية الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل دعائم التماسك والترابط المجتمعي وضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية والتحقق من مصادر المعلومات قبل تداولها ورفع الوعى وتعديل السلوكيات السلبية.
كما أوضح «سلام» أن المحاضران تحدثا خلال اللقاء بأن مصر هي كنانة الله في أرضه من أرادها بسوء قصمه الله. وأن مصر إحتلت مكانة عظيمة، إذ ذكرت في القرآن تصريحا وتلميحا في الكثير من المرات.
وأشارا المحاضران بأن حب الأوطان من الإيمان والحفاظ على الوطن واجب على كل إنسان، ونوها بأن الوطن هو الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات وأن الحفاظ على استقراره ونمائه مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل مواطن
كما لفتا بأن الأفكار الهدامة الدخيلة على المجتمع تشكل خطرا على أمن وسلامة المجتمع والذى يقوم على العادات والتقاليد والقيم الدينية حيث تمثل القيم والأخلاق والقيم الدينية حجر الأساس لبناء ونهضة وتماسك المجتمع وحذرا من الانسياق خلف آراء المتطرفين والمتشددين فكريًا التي تهدف لهدم الأوطان والمجتمعات وكذلك التلاعب بالعقول والأفكار وضرب الثوابت والقيم المصرية الأصيلة.
بينما شددا على ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والبعد عن تعريضها للتلف وأنها مقياسٌ لرقي الشعوب ووعيها وتحضرها ، وأكدا أن الانتماء للوطن لا يكون بالشعارات الجميلة الرنانة ، ولكنه يكون بالعمل والبناء والدفاع عنه حتى تظل رايته مرفوعة خفاقة.
مصر المكان والمكانة
وتطرقت الندوة لمكانة مصر في القرآن والسنة وحب الأوطان من الإيمان ، حب الوطن واجب شرعي وديني وأخلاقي. تعزيز القيم الدينية للفتيات والتعريج على خطورة الشائعات وأثرها على مكتسبات ومقدرات الدولة. ودور الفرد في الفترة الراهنة وفقه المرأة فى رمضان.
وأوصت الندوة بضرورة تضافر مؤسسات الدولة لبناء الوعى لأنه هو السلاح الحقيقي من أجل ضمان حماية المجتمع من الأخطار. وضرورة أن يقوم المواطنون بالعمل والبناء كلًا في تخصصه، والبعد عن ترويج الشائعات والعمل على مواجهة الفساد والرشوة. وقيام سائر المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والإعلامية بالعمل الجاد على تعزيز وتعظيم الولاء والانتماء. وبيان مفهوم المواطنة المتكافئة ، وضرورة الحفاظ على الدولة والعمل على رقيها، وكشف العملاء والمأجورين ضد الدولة. وقيام أئمة المساجد في الخطبة الثانية كل جمعة بحث الأهالي على عدم ترديد الشائعات وعدم الانصياع للأكاذيب. وأهمية استمرار دور علماء الأمة من المؤسسات الدينية المختلفة وقادة الفكر والرأي في رفع ونشر الفكر الوسطى المستنير. وتكثيف اللقاءات بالمدارس لتحصين العقول ضد الأفكار المغلوطة.
في نهاية اللقاء رد المحاضرين على جميع إستفسارات الطالبات المتعلقة بفقه المرأة فى رمضان وما بعد رمضان. هذا وبعث السادة الحضور مدرسات وطالبات برقية تأييد لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. مؤكدين ومعاهدين الله على وقوفهم صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية لمجابهة كافة المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة المصرية.
تأتي الندوة في إطار خطة قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى. وتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين وإشراف عبدالحميد عزب المدير العام.
