محمد ابراهيم الشقيفي يكتب:مأدبة العطاء

كل غصن محمل بحبات العرق لابد له من طرح مميز يدل على جهد قد عانق والدمع أحضان الزمن ، حتى لا يقف الحلم خاويا بلا ثمر فوق فروع الدنيا أو يميل العمر منكسرا من وزن ريشة أخف من همس قطرات المطر ، لكى لا يبقى الفكر نحيفا عرضة لحر حارق ، لابد من عيدان خضراء تحمي أوراق التوت من بطش خريف الشتاء.
أنفاسنا المعدودة تبحث بين شعيرات الحلم عن نتيجة الصبر بعد المثابرة .
تأتي البشائر بكل خير ، يحتاج المرء فى كل حالاته وأغلب أحواله إلى من يقف جواره ويثلج صدره ، يكون أمان ظله ، حارس خلف مخاوفه ، حتي يستطيع أن يجدد نشاطه ، ويقف مستقيم دون اهتزاز يتغلب على مشاعره .
التمكين بمختلف أنواعه ضرورة ملحة من أجل البقاء أطول وقت فى كل حلبة صراع.
إن تعزيز القدرة على المواجهة وخوض المعارك بمهارات متنوعة تحتاج إلى مناورات على مأدبة العطاء .
ما أجمل أن تري عينيك من يجبر نفسك المتهالكة فى ذروة المتاعب ، ويساند كتفيك لتظل مرفوع الرأس رغم الاحمال الأثقال وقسوة إحتلال القوي لمكان النزال، فى ظل الظروف غير اللينة التي تشبه السلاسل المقيدة لمتع الحياة نبحث عن مشورة شخص قريب من الوجدان يهدينا عطراً تفوح من بين طيف عبيره النصيحة ، لنا وقفة تأملية بل غير نمطية ، نريد منها عزف مقطوعة موسيقية ، تظهر مكانة من أعد مأدبة العطاء و قد وهب حياته لأجل تقديم المساعدة ، لمن أراد أن ينهل من بحار شتي أمواج التوعية .
حتماً نحتاج إلى التزود بصفة مستمرة من أجل ألا تتوقف راحلتنا عن المضي في دروب الحقل الأخضر بلا أشواك سوداء.
لقد صار زاد المعرفة السبيل الأوحد للمضي قدماً دون السقوط في جحيم بئر الإنسانية.
بعض البشر يواجهون الموت ، من شدة البؤس والفقر ، بحثاً عن لقيمات يقمن اصلابهن ، وفى المقابل الآخر على مأدبة العطاء ، نجد من يهرول فوق بساط آخر ،مثل الريح المحملة برائحة الأمل ، يمد يده بالعون لكل طالب نصح ،
المساندة ليست كلمات متقاربة الجوهر تشكل لنا جمل اسمية بل هي يد تحرك كل ساكن ، هي دعم حقيقي متمثلاً فى المشورة
بالمعنى الحقيقي وقت الأزمات والتصدعات التي تصيب جدار النفس .
أرض الفيروز بقاطنيها مليئة
بذوي التخصص ، والكوادر التي تساهم بشكل لائق في تقديم المشورة عند الحاجة ، لكي تنهض العقول نحو الأفضل دون أن تلهس الروح فوق سراب معدوم .
لو نظرنا من شرفة الحياة لوجدنا أشجار كثيفة يستظل تحتها أولو الألباب في زحام الهموم من بين أغصانها تتساقط البشائر بأشكال متنوعة المقامات ،
أهل العطاء كثيرون منهم رجال و نساء شرفاء والمجتمع السكندري مفعم بالحيوية والنشاط فى شتى المجالات ،
لو تحدثنا عن إحدى قاماته باستفاضة لعجزنا فى توصيف سرد يشرح لنا مقعد مقامه ، ومن بين هؤلاء النخبة سيدات رائعات من ذوي الخبرة والتخصص من أبلغ ماقيل عنها مملكة متوجة على عرش قلوب المحبين دون
منصب زائف أو وضع زائل ،
هي إمرأة تعيش حالة من التواضع والفخر أنها مصرية دون مزايدة على وطنية أحد ، هذه الإطلالة الأنثوية جوهرة عطاء بين سيدات المجتمع ، على الرغم من أنها عضو مجلس سيدات الأعمال العرب إلا أنها استقطعت من وقتها الثمين لخدمة الوطن وبناء عقول تستوعب كل مايحاك من مكائد ضد البشر ، المهندسة عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالإسكندرية السيدة الفاضلة / سامية مصطفى السيد على ، مقرر المجلس القومي للمرأة في حقبة زمنية مجهدة .
أحياناً الشرح بالتفاصيل الدقيقة يثمن جهود الغير ويسمن و يغني من جوع ،
خاصة لو كان الحديث عن إمرأة شغلت منصب رئيس لجنة مكافحة الجوع بالمنطقة ٣٥٢ لنوادي الليونز ، داعمة للفقراء على موائد تجمع سيدات الأعمال
من أجل مبادئ العدالة الاجتماعية ، بل كانت داعمة لأصحاب الحرف اليدوية من خلال موقعها التنظيمي بصفتها رئيسه لجنة دعم الحرف اليدوية بمحافظة الإسكندرية.
لم تكتفي بأداء دور بسيط تحرص من خلاله على تقديم الدعم العيني المتمثل في صغائر المساعدات الإنسانية التي سرعان ما تختفي ، ويبقي الأمر بعد أيام قلائل كما كان في عهد سبق ، بل كانت لها رؤية من خلال كونها عضو بارز في مجلس إدارة مؤسسة بشائر الخير ، ألا وهي دعم وتطوير المناطق الأكثر فقرأ واحتياجا مع تقديم دورات تدريبية لتعليم حرفة من أجل تعزيز موقف كل طامع فى تحسين الدخل.
المهندسة المصرية عضو لجنة حكماء مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ، شغلت عدة مناصب قد سلط الضوء عليها هالة من الجمال من بينها أمين عام المنظمة العربية الأفريقية للمرأة المتخصصة ، لديها مبادئ ومبادرات تهدف من خلالها للنهوض بكافة المجالات المتعلقة بالشباب والمرأة لبناء مستقبل أفضل للجميع ،وكل ذلك يحدث من خلال البروتوكولات التي تنظمها أندية الليونز وخاصة أنها رئيس مجلس إدارة نادي ليونز اسكندرية ميريت .
نحن أما جند خفي وطاقة ريح مولدة للحماس البشري على المستوى الإنساني شغلها الشاغل أن ترقي بالشباب والمرأة لتمكينهم من أداء دور فعال محوري داخل المجتمع المدني ،إضافة إلى كل ذلك وهو قليل من بحر العطاء هى المستشار الاقتصادي للاتحاد العربي للتمكين الرقمي وصاحبة مبادرة محو الأمية الرقمية لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر .
كل هذا الطرح المميز والفكر الراقي تقدمه من خلال المشورة العملية على أرض الواقع مع فريق عمل عالي المستوي عبر التواصل الفعلي حول مأدبة عطاء جاد .