أسرار الأهرامات: حواس يرد على الشائعات حول وجود أعمدة أسفل هرم خفرع

تداولت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا صورة مثيرة للجدل تتعلق بوجود أعمدة تحت هرم الملك خفرع في منطقة الأهرامات بالجيزة. مما أثار اهتمامًا واسعًا بين المصريين والمختصين في مجال الآثار. هذه الشائعات التي تحدثت عن اكتشافات جديدة أسفل هرم الملك خفرع، تناقلها بعض رواد مواقع التواصل على نطاق واسع، لكن عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس خرج عن صمته لينفي صحة تلك الأنباء ويؤكد أنها لا تتعدى كونها شائعات لا أساس لها من الصحة.
في بيان له عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أكد حواس أن الشائعات حول وجود أعمدة أسفل هرم الملك خفرع لا تستند إلى أي دليل علمي موثوق. وأضاف أن هذه المعلومات المنتشرة لا تحمل أي أساس من الواقع.مشيرا إلى أن هناك غيابا تاما لأي بعثات أثرية تعمل حاليا داخل هرم الملك خفرع. كما أوضح أن الشائعات الصادرة عن بعض الأشخاص الذين وصفهم بـ”المتخصصين المزعومين” غير المؤهلين لدراسة الحضارة المصرية القديمة، هي محاولات غير موفقة للتشكيك في تاريخ مصر العريق.
وأكد حواس أن قاعدة هرم الملك خفرع نُحتت من الصخر بارتفاع نحو 8 أمتار، وأنه لا يوجد أي دليل علمي أو أثري يدعم فكرة وجود أعمدة تحتها. وأضاف أن هذه الإدعاءات المزعومة حول وجود أعمدة أو استخدام أجهزة رادار داخل الهرم هي محض افتراءات لا علاقة لها بالواقع. وأن المجلس الأعلى للآثار لم يمنح أي تصريح بإجراء أبحاث داخل هرم الملك خفرع في الوقت الحالي.
وفيما يتعلق بالدراسة التي تحدثت عن وجود مدينة ضخمة تحت الأهرامات، والتي نسبها باحثون من إيطاليا واسكتلندا إلى أجهزة رادار متطورة، قال حواس إن هذه الدراسات لم تثبت صحة ما زعمته من اكتشافات في عمق الأرض تحت الأهرامات. وأشار إلى أن ما تم تداوله حول وجود هياكل أسطوانية ومبانٍ غير معروفة على عمق عدة آلاف من الأقدام لا يعدو كونه افتراضات غير موثقة علميًا، مؤكداً أن هذه الشائعات ستكون مجرد محاولة فاشلة للنيل من حضارة مصر القديمة وستذهب إلى مزبلة التاريخ.
وفي ظل كل هذا الجدل، يبقى الغموض يحيط بكل جديد حول الأهرامات التي شيدت منذ نحو 4500 عام، ليظل هذا المعلم التاريخي محل نقاش وتفسير مستمر بين الباحثين والمختصين حول العالم، مع استمرار محاولات كشف أسرار هذه الآثار العظيمة التي تعتبر إحدى عجائب العالم القديم.