كيف تؤدى صلاة التهجد في رمضان 2025؟ تعرف على فضلها وأفضل أوقاتها
مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان لعام 2025، وبعد مرور ليلتين، يزداد البحث بين المسلمين عن موعد صلاة التهجد لهذه الليلة، وكذلك أفضل وقت لأدائها. تعد صلاة التهجد من أعظم العبادات في هذه الليالي المباركة، والتي قد تتزامن مع ليلة القدر. هي من السنن المؤكدة التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتؤدى بعد صلاة العشاء وحتى قبل أذان الفجر، مع أفضلية لأدائها في الثلث الأخير من الليل.
بحسب ما أعلنته دار الإفتاء المصرية، فإن أول ليالي العشر الأواخر من رمضان تبدأ من مغرب يوم الخميس 20 رمضان 1446 هـ الموافق 20 مارس 2025. وبالتالي، كان موعد أول صلاة تهجد في ليلة الحادي والعشرين من رمضان، وستستمر هذه الصلاة حتى آخر ليلة من الشهر الكريم.
فيما يتعلق بأفضل وقت لأداء صلاة التهجد، أوضح العلماء أن الثلث الأخير من الليل هو الوقت الأمثل لهذه الصلاة، استنادًا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي جاء فيه: “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟” (رواه البخاري ومسلم).
أما عن كيفية أداء صلاة التهجد، فهي تؤدى ركعتين ركعتين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يختم المصلي صلاته بركعة وتر واحدة. يمكن أداء أي عدد من الركعات حسب الاستطاعة. ولكن الأفضل هو أداء 8 أو 11 ركعة. اقتداء بنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان لها فضل عظيم. حيث تعد من أفضل الأعمال التي ترجى بها مغفرة الذنوب والعتق من النار، خاصة إذا تزامنت مع ليلة القدر. وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد في العبادة في هذه الليالي المباركة، قائلًا: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
ومن الأدعية التي كان يرددها النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة التهجد: “اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق”.
أما عن الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل. فقيام الليل يشمل أي عبادة تؤدى في الليل سواء كانت صلاة أو ذكرا أو دعاء. بينما يُشترط في التهجد النوم ولو لفترة قصيرة قبل أدائه. لذلك، يمكن القول إن التهجد أخص من قيام الليل وأعلى منزلة، باعتباره عبادة مختارة تحمل خصوصية وفضلًا عظيمين في هذه الأيام المباركة.
