الرئيس السيسي يغادر الكويت بعد زيارته الرسمية

غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي، دولة الكويت، مختتمًا زيارة دولة رسمية شهدت ترحيبًا حافلًا وتجسيدًا واضحًا لقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين. وكان سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في مقدمة مودعي الرئيس السيسي لدى مغادرته، وذلك في مراسم وداع رسمية أقيمت في المطار الأميري، عكست التقدير الكبير الذي تحظى به مصر وقيادتها لدى دولة الكويت.
الزيارة، التي حملت أبعادًا استراتيجية وسياسية واقتصادية، جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لتعزيز التنسيق المشترك بين البلدين في مختلف الملفات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى دفع التعاون الثنائي إلى آفاق أرحب في ضوء التحديات التي تمر بها المنطقة. وقد شهدت مباحثات الرئيس السيسي وسمو الأمير الكويتي توافقًا واضحًا حول دعم الاستقرار الإقليمي، وتكثيف الجهود المشتركة لتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية برؤية موحدة.
كما أكدت الزيارة مجددًا على المكانة المحورية التي تحتلها العلاقات المصرية الكويتية، والتي طالما اتسمت بالتاريخ الممتد والتعاون المستمر في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى التعليم، ومن الاستثمار إلى دعم القضايا العربية المصيرية.
رحيل الرئيس السيسي عن الكويت، بعد لقاءات مثمرة ورسائل دبلوماسية قوية، يفتح فصلًا جديدًا من الشراكة بين القاهرة والكويت، ويؤسس لمزيد من التفاهم والتنسيق الذي يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.