تقارير و تحقيقات

إعلان  دقلو تشكيل حكومة موازية بالسودان ينذر بتصعيد سياسي وعسكري جديد

إعلان  دقلو تشكيل حكومة موازية بالسودان ينذر بتصعيد سياسي وعسكري جديد

كتب:حسام حفني 

في خطوة تصعيدية وغير مسبوقة أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (المعروف بـ”حميدتي”) عن تشكيل “حكومة السلام والوحدة” وهي حكومة موازية تهدف إلى تقديم الخدمات الأساسية في جميع أنحاء السودان وليس فقط في المناطق التي تسيطر عليها قواته جاء الإعلان في بيان نشره عبر منصة “تلغرام”، مشيرا إلى أن الحكومة الموازية ستضم مجلسا رئاسيا من 15 عضوا يمثلون جميع الأقاليم ويعكس ذلك بحسب البيان “وحدة طوعية” للشعب السوداني.

 

وفي سياق اخر تشهد السودان الشقيقة حربا مدمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقد أسفرت الحرب عن مقتل وجرح عشرات الآلاف ونزوح وتهجير أكثر من 12 مليون شخص مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.

 

 

 

وقوبل إعلان الحكومة الموازية برفض واسع من المجتمع الدولي والإقليمي فقد عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق معتبرة أن محاولات إنشاء حكومة موازية “لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في البلاد وتهدد بمزيد من عدم الاستقرار والتقسيم الفعلي للبلاد.

 

كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفض المملكة لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية لجمهورية السودان معتبرةً أن هذه الخطوات “قد تمس وحدة السودان ولا تعبر عن إرادة شعبه الشقيق”.

إعلان  دقلو تشكيل حكومة موازية بالسودان ينذر بتصعيد سياسي وعسكري جديد
إعلان  دقلو تشكيل حكومة موازية بالسودان ينذر بتصعيد سياسي وعسكري جديد

وقد أعربت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها لمحاولات تشكيل “حكومة سودانية موازية” معتبرة أن هذه الخطوة “تكرس الانقسام في البلاد” وتؤثر سلبا على جهود تحقيق السلام.

 

كما حذرت الأمم المتحدةحذرت من تداعيات هذه الخطوة مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام وعدم الاستقرار في السودان.

 

 

 

 

كما أبدت بعض القوى السياسية والمدنية بالسودان دعمها لتشكيل الحكومة الموازية معتبرة أنها خطوة ضرورية لمواجهة ما وصفته بـ”الانفصال” الذي تمارسه حكومة بورتسودان من جهة أخرى عبرت “تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية” عن رفضها الشديد لهذه الخطوة معتبرة أنها “تكرس الانقسام” وتعرقل جهود السلام.

 

 

 

وتشير التوقعات الي أن السودان أمام مرحلة جديدة من التصعيد السياسي والعسكري في ظل استمرار الحرب وتعدد المبادرات لتشكيل حكومات موازية كما إن استمرار هذا التوجه قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام ويعقد من جهود المجتمع الدولي والإقليمي الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى