أخبار

إطلاق أول دليل لخدمات الرعاية التلطيفية ورعاية الحالات المتقدمة في مصر

 

أصدرت الجمعية المصرية لدارسي العلوم الصحية، ومؤسسة شمسية لإدارة الأنظمة الصحية (إحدى مؤسسات المجتمع المدني)، أول دليل لخدمات الرعاية التلطيفية ورعاية الحالات المتقدمة في مصر، بالتعاون مع مؤسسة “فريدريش إيبرت” مصر، يقدم الدليل خدمات العيادات الخارجية والإقامة الداخلية بالمستشفيات، رعاية مرضى المراحل المتقدمة، وخدمات الإقامة الدائمة بالدور والتجمعات، خدمات الرعاية المنزلية، خدمات الجليس أو التمريض المنزلي، الرعاية المركزة المنزلية، خدمات التوعية والتدريب والتأهيل لأهل المريض، خدمات الدعم النفسي للحالات وأهاليهم، الخطوط الساخنة، أدوية الألم، مجتمعات المعيشة المستقلة والرعاية المعيشية المساعد، أنظمة الإنذار الطبي، أندية المسنين، خدمات مختلفة أثناء رحلة رعاية مراحل نهاية العمر والرعاية التلطيفية، وتوصيات لصناع القرار.

ويقع الدليل في 92 صفحة، وشارك في إنتاجه فريق من باحثي مشروع “الناصح” بمؤسسة شمسية، وهم: د. سارة الشافعي، د. ريم علي، رحاب عيسى، آية ياسر، ريموندا آمون، د. أحمد نصر، د. أيمن سبع، وأسهم في مراجعته الدكتورة تانديار سمير، مديرة مؤسسة “جوساب” التي تقدم خدمات الهوسبيس في مصر، والدكتور ناصر عيسى، عضو في مجلس إدارة جمعية جلوبال لرعاية مرضى الأورام.

وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها فريق الباحثين أن هناك 56,8 مليون إنسان على مستوى العالم يحتاجون إلى الرعاية التلطيفية، 14% فقط منهم يحصلون عليها، ويتركزون في الدول ذات الدخل المرتفع، وتحتل أمراض القلب والأوعية الدموية المركز الأول في حاجة المرضى للرعاية التلطيفية، بينما يحتل السرطان المركز الثاني، وتبلغ نسبة الذين يعيشون عامهم الأخير ممن يحتاجون للرعاية التلطيفية 45%، بينما 55% منها لأصحاب الأمراض المزمنة والصعبة، الذين يعيشون حياة ممتدة من المعاناة، وتبلغ قيمة العائد على الاستثمار في الرعاية التلطيفية 12%، وفقًا لمؤسسة kpmg في أستراليا، وهي واحدة من أكبر 4 شركات للمحاسبة والماليات عالميًا.

وكشفت الدراسة عن أن خمس المصريين يتحولون إلى الفقر، نتيجة الإنفاق على الرعاية العلاجية للأمراض المتقدمة، بدلًا من الحصول على الرعاية التلطيفية اللازمة، ويتراوح استهلاك الفرد من المسكنات الأفيونية في مصر 0.1 إلى 0.23 ملجم، مقارنة بـ 3.3 إلى 217 ملجم في الدول المتقدمة، وتصنف مصر ضمن البلدان التي ليس لديها خطة قومية لتقديم الرعاية التلطيفية، وتأتي بعد بلدان مثل: الأردن وزامبيا.

وطبقًا لدليل خدمات الرعاية التلطيفية توجد 17 عيادة للرعاية التلطيفية على مستوى الجمهورية، غالبيتها تابعة للمؤسسات الحكومية والخيرية، 10 منهم في محافظة القاهرة فقط، وتوجد 312 عيادة ووحدة لعلاج الألم على مستوى الجمهورية، غالبيتها تتبع القطاع الخاص، وأكثر من نصفها تتركز في القاهرة والإسكندرية، ولا توجد عيادات أو أقسام داخلية لطب المسنين في محافظات الغربية والمنوفية ودمياط والبحيرة وبني سويف والمنيا والفيوم، شمال وجنوب سيناء، سوهاج، قنا، الأقصر، الوادي الجديد، القليوبية، ولا تقدم خدمات الرعاية التلطيفية في دور المسنين في مصر، كما 43 عيادة لطب المسنين على مستوى الجمهورية، غالبيتها في القطاع الخاص، 22 منها في القاهرة فقط، ولا توجد عيادات أو أقسام داخلية للرعاية التلطيفية في محافظات: القليوبية، البحر الأحمر، الشرقية، شمال وجنوب سيناء، السويس، بورسعيد، الفيوم، بني سويف، مطروح، البحيرة.

ولا تقدم خدمات الهوسبيس في محافظات السويس، الإسماعيلية، شمال وجنوب سيناء، بورسعيد، الشرقية، دمياط، المنوفية، كفر الشيخ، مطروح، البحيرة، الفيوم، قنا، الأقصر، أسوان، وتكاد تكون خدمات الهوسبيس مقصورة على مؤسستي جلوبال لرعاية مرضى الأورام وهوسبيس مصر، في حين يهيمن القطاع الخاص على خدمات الرعاية الطبية المنزلية، باستثناء ثلاث مؤسسات لكنها لا تقدم الرعاية التلطيفية، وتتركز تلك الخدمات في القاهرة الكبرى والإسكندرية، وتخلو محافظات الوادي الجديد وقنا والمنيا وأسيوط، وشمال وجنوب سيناء، وبورسعيد والسويس ومطروح، من المؤسسات التي تقدم تلك الخدمات، وهناك 8 مؤسسات تعمل على تدريب مقدمي الخدمة على الرعاية التلطيفية ورعاية المسنين، 6 منها في القاهرة الكبرى، وواحدة فقط حكومية، وهناك 11 مؤسسة في مصر تقدم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى أو ذويهم، 8 منها في القاهرة وواحدة منها فقط حكومية، ولا توجد في مصر خدمات للرعاية المعيشية المستقلة أو المساعدة، ولا توجد أنظمة الإنذار الطبي، وباستثناء أندية المسنين النهارية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة “كويل” في القاهرة، ولا توجد أماكن ترفيهية واجتماعية صديقة لكبار السن.

وكانت كلٌ من: مؤسسة شمسية لإدارة الأنظمة الصحية، والجمعية المصرية لدارسي العلوم الصحية، قد نظمت ورشة إطلاق: “دليل خدمات الرعاية التلطيفية ورعاية الحالات المتقدمة في مصر”، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت – الجمعية المصرية لدارسي العلوم الصحية، في يوم الأربعاء، الموافق 28 مايو 2025، بحضور رونيا شيفر، ممثلة عن مؤسسة فريدريش إيبرت، البرلمانية نشوى الديب، الكاتبة الصحفية وعضو مجلس النواب، د.إلهام عارف، رئيس وحدة الرعاية التلطيفية بمستشفى الشهيد أحمد شوقي. د.حلمي الجرادي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، د.ناصر عيسى، عضو مجلس أمناء جمعية جلوبال لرعاية مرضى الأورام- مصر،.فايزة عبد الخالق، أمين صندوق واحة الصحة والأمل، دينا حشيش، مؤسس community years golden، د.تنديار سمير، رئيس مجلس إدارة هوسبيس مصر، المهندسة شروق رائف، مؤسس designs MB، د.سمر داخلي، مؤسس شريك منصة إشفاء، إسراء السيد، رئيس المجلس المصري للمرضى الخبراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى