أخبار

“احترسوا من نصابين تركيب الغاز”.. كيف سقط صهيب في فخ عملية نصب منظمة بمدينة الشروق ؟

 

كتبت: رانيا سمير

“أنا مش بكتب علشان أرجّع فلوسي بس.. أنا بكتب علشان محدش يتعرض للي حصل لي”.

بهذه الكلمات بدأ صهيب ياسين، حديثه عن واقعة نصب تعرّض لها أثناء محاولته إنهاء إجراءات تركيب عداد غاز لشقة والده في منطقة الإسكان الفاخر بمدينة الشروق.

يقول صهيب:”القصة بدأت يوم 15 يناير 2025، لما كنت بقدّم على تركيب عداد غاز، ودورت على الإنترنت على أرقام الشركة، لقيت رقم ظاهر بوضوح كأنه تابع لشركة الغاز بالشروق، فاتصلت”.

المكالمة التي ظنها إجراءً روتينيًا، تحوّلت إلى بوابة احتيال منظمة. الطرف الآخر، الذي تواصل معه، قدّم نفسه كممثل رسمي لشركة الغاز، وتحدّث بثقة، وطلب منه تحويل مبلغ 4300 جنيه إلى رقم محمول مسجّل باسم فتاة تُدعى “شهد”.

تحويل الأموال.. ثم اختفاء مفاجئ

يواصل صهيب حديثه قائلاً:”حولت المبلغ فورًا، ووثقت العملية بوصل رسمي. وبعدها الشخص اختفى تمامًا. راسلته على واتساب، وكلّمته تليفونيًا، وواجهته، وأقرّ فعليًا إنه نصب عليا.. وبعد كده بدأ يتهرب”.

الصدمة لم تكن فقط في ضياع المال، بل في معرفة أن الرقم كان مسجلاً باسم فتاة مجهولة، وهو ما أكد لصهيب أن الأمر لم يكن مجرد سوء تفاهم، بل عملية احتيال محترفة.

محضر رسمي وبيانات كاملة للمشتبه بها

لم يقف صهيب مكتوف اليدين، بل تحرك قانونيًا، وحرر محضرًا رسميًا بقسم شرطة الزاوية الحمراء — محل سكن صاحبة الرقم — بتاريخ 30 يناير 2025، تحت رقم:
“814 لسنة 2025″.

وبجهد شخصي، تمكن من الوصول إلى بيانات الفتاة التي حوّل إليها المبلغ، وصلت لأبوها.. لكنه تهرب

في متابعة شخصية للقضية، تمكّن صهيب من الوصول إلى رقم هاتف والد الفتاة، ويقول:”كلّمته، وأكّد لي إن البنت نقلت إقامتها لمدينة الخصوص، وقال بنفسه إني مش أول واحد يشتكي من الرقم ده، لكنه رفض ييجي القسم واتجاهل الموضوع تمامًا”.

الواقعة، كما يقول صهيب، كشفت له أن هناك ضحايا آخرين محتملين، وربما تكون الفتاة جزءًا من شبكة أوسع للنصب عبر الهواتف المحمولة تحت غطاء الخدمات الحكومية.

شكوى رسمية لمجلس الوزراء

في محاولة إضافية للوصول إلى العدالة، قدّم صهيب شكوى رسمية إلى رئاسة مجلس الوزراء، وقُيّدت برقم:”10243594″.
يختم صهيب شهادته قائلاً:”أنا بتمنى إن فلوسي ترجع، وكمان يتجابوا ويتحاسبوا، علشان في ناس كتير ممكن يقعوا في نفس الفخ، وأنا عندي ثقة كبيرة في وزارة الداخلية إنهم مش هيسيبوا المجرمين دول”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى