ماذا يقول العالم عن الموت جوعا في غزة؟

بين التحذيرات الأممية المتتالية وبيانات المنظمات الإنسانية ونداء الأزهر الذي لامس مشاعر العالم تواصل غزة السير على حافة الهاوية حيث يستخدم الجوع كسلاح قاتل ويخنق الحصار أرواح الأبرياء في صمت مريب وفي هذا السياق نرصد تلك البيانات.
ووصف البيان ما يحدث في القطاع بأنه قتل جماعي بالصمت والجوع”، مؤكدًا أن الأطفال يموتون جوعًا، والمستشفيات بلا طعام أو دواء، والضمير العالمي لا يزال غائبًا عن المشهد دعا المرصد المجتمع الدولي إلى رفع الحصار فورا وتمكين المنظمات الإنسانية من أداء دورها بحرية وتوفير الحماية للمدنيين، وخاصة الأطفال والنساء
العفو الدولية الجوع يستخدم للإبادة الجماعية
في تقريرها الأخير أكدت منظمة العفو الدولية أن ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة ممنهجة، حيث يتم استخدام التجويع كأداة حرب لإبادة السكان وطالبت المنظمة الدول الكبرى بالتحرك الفوري ووقف التواطؤ مع هذه السياسات، محذرة من أن الصمت الدولي يشجّع على ارتكاب مزيد من الفظائع.
موقف دولي غاضب كفى حصارا.. أوقفوا الجوع.
أصدرت الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وأكثر من 25 دولة بيانا مشتركا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع كامل للحصار عن غزة وضمان دخول آمن للغذاء والماء والدواء
وأكد البيان أن الجوع في غزة أصبح أداة قتل جماعي، ويجب إنهاء هذه الكارثة فورا
كارثة إنسانية.. نصف مليون طفل في خطر
أرقام مفزعة أصدرتها منظمة الصحة العالمية واليونيسف، كشفت فيها أن حوالي 500 ألف طفل وأمهاتهم يعانون من سوء تغذية حاد والمنظومة الصحية منهارة كليا والأغذية الأساسية مثل الحليب مفقودة تماما.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم:لسنا بحاجة لإعلان رسمي بوقوع المجاعة… الناس في غزة يموتون من الجوع كل يوم”.
المساعدات تتحول إلى مصيدة موت
في مشاهد مأساوية سقط العشرات قتلى خلال محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء إما بسبب الازدحام أو إطلاق النار وسط فوضى وفقدان تام للأمان في حين أن بعض المنظمات الإغاثية أوقفت نشاطها خوفا على سلامة موظفيها.
وفي الوقت الذي تتساقط فيه البيانات والتقارير، وتتعالى فيه النداءات من كل جهة، تبقى غزة وحيدة في مواجهة الجوع، والعالم يراقب.
والسؤال المؤلم كم من الأطفال يجب أن يموتوا قبل أن يتوقف هذا النزيف؟ وهل يصحو الضمير العالمي قبل أن تتحوّل غزة إلى مقبرة جماعية؟