
كتب- ياسر أحمد
في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وماليزيا، نظم مكتب التمثيل التجاري المصري في كوالالمبور، بالتعاون مع غرفة التجارة العربية الماليزية (AMCC)، فعاليات منتدى التجارة والاستثمار “Egypt–Malaysia Trade Dialogue”، وذلك للترويج لفرص التجارة والاستثمار واستعراض أبرز الإصلاحات الاقتصادية والقطاعات الواعدة في مصر.
افتتح المنتدى داتو أحمد شكري بن تاج الدين، رئيس غرفة التجارة العربية الماليزية، الذي أشاد بالزيارة الاستراتيجية التي قام بها رئيس الوزراء الماليزي إلى مصر في نوفمبر 2024، معتبراً أنها شكّلت دفعة قوية للتعاون الثنائي.
وأكد أهمية استغلال الإمكانات غير المستغلة بين البلدين، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة وصناعة السيارات والأدوية ومنتجات الحلال، بالتوازي مع إطلاق ماليزيا خطتها الاقتصادية الثالثة عشرة (MP13) في أغسطس 2025، التي تركز على الصناعات الدوائية والكيماوية والطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر.
ومن جانبه، ألقى الوزير المفوض التجاري د. عبد العزيز الشريف، رئيس جهاز التمثيل التجاري، كلمة مسجلة نيابة عن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، أشار فيها إلى أن حجم التجارة بين البلدين بلغ نحو مليار دولار، مؤكداً ضرورة مضاعفة هذا الرقم بما يتناسب مع مكانة مصر وماليزيا كاقتصادين رائدين في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.
ودعا الشركات الماليزية إلى اعتبار مصر شريكاً استراتيجياً للوصول إلى الأسواق الإفريقية والعربية.
كما قدّم المستشار التجاري هيثم عبد الغني، رئيس المكتب التجاري في كوالالمبور، عرضاً حول أبرز الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية، شملت السياسات النقدية والمالية، وتطوير البنية التحتية، والإصلاحات الجمركية والضريبية، وإعادة هيكلة منظومة الدعم.
واستعرض القطاعات الاستثمارية الواعدة في مصر، وعلى رأسها السياحة، والنقل واللوجستيات، والطاقة الجديدة والمتجددة التي تستهدف الحكومة رفع مساهمتها إلى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة بحلول عام 2035.
وشاركت شركة Edra Power Holdings الماليزية في المنتدى باستعراض تجربتها الناجحة الممتدة لأكثر من 25 عاماً في مصر في مجال إنشاء وتشغيل محطات الكهرباء، مؤكدة ثقتها في الاقتصاد المصري ورغبتها في توسيع استثماراتها في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، وخطوط نقل الكهرباء، ومشروعات تحلية المياه.