
كتب- ياسر أحمد
تستعد وزارة الصحة والسكان لخطوة جديدة تستهدف تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية للمستشفيات الحكومية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للقطاع الخاص لإدارة وتشغيل العيادات الخارجية في 40 مستشفى حكوميًا اعتبارًا من ديسمبر المقبل، على أن يقتصر التشغيل على الفترة المسائية فقط، وفقًا لمصادر مطلعة بالوزارة.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الوزارة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتخفيف الضغط عن المستشفيات الحكومية في ساعات العمل الرسمية، إلى جانب زيادة ساعات تقديم الخدمة الطبية للمواطنين دون تحميل الدولة أعباء مالية إضافية.
ومن المقرر أن تتولى الشركات والكيانات الطبية الخاصة التي سيتم التعاقد معها مسؤولية تشغيل العيادات الخارجية من حيث الإدارة، الكوادر الطبية، والأنظمة الإلكترونية، بينما ستبقى مسؤولية البنية التحتية والمباني والأجهزة تحت إشراف وزارة الصحة.
وأكدت المصادر أن التجربة ستخضع لمتابعة دقيقة خلال الأشهر الأولى، مع وضع معايير واضحة لقياس الأداء وجودة الخدمة، بحيث يتم تعميم التجربة تدريجيًا على نطاق أوسع حال نجاحها.
ويأتي هذا التوجه متماشيًا مع سياسة الدولة الرامية إلى رفع كفاءة الخدمات الصحية، وتخفيف قوائم الانتظار، وتقديم خدمات علاجية بأسعار تنافسية، مع ضمان أن يستفيد المواطن البسيط من هذه الخطوة دون المساس بحقوقه في العلاج المجاني خلال فترات العمل الرسمية.
يُذكر أن وزارة الصحة كانت قد أطلقت خلال السنوات الماضية عدة مبادرات للتعاون مع القطاع الخاص في مجالات مختلفة، أبرزها مبادرات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، والفحوصات الطبية المتقدمة، وذلك ضمن رؤية شاملة لتحسين جودة الرعاية الصحية وتخفيف الأعباء عن المستشفيات العامة.