أخبارالمزيدمحافظات
أخر الأخبار

ندوة بإعلام شمال سيناء تؤكد: العمل الأهلي شريك أساسي في التنمية وتوصي بدور أكبر لرجال الأعمال

سيناء – محمود الشوربجي – في إطار حملة «العمل الأهلي.. الضلع الثالث للتنمية: التطوع والمشاركة المجتمعية»، وتحت شعار «مجتمعنا مسؤوليتنا»، نظم مجمع إعلام شمال سيناء ندوة توعوية بعنوان «العمل الأهلي شريك في التنمية»، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وبإشراف الدكتور تامر شمس الدين رئيس الإدارة المركزية لإعلام القناة وسيناء.

شارك في الندوة هيثم شفيق مدير عام مديرية العمل بشمال سيناء، وفضيلة الشيخ خالد العيسوي مدير عام الوعظ بشمال سيناء، بحضور أعضاء الجمعيات الأهلية، وأعضاء وعضوات نادي السعادة، وعدد من الشباب والسيدات، والحاجة فاطمة نصار رئيس نادي السعادة.

أدارت اللقاء نجوى إبراهيم أخصائية الإعلام بمجمع إعلام العريش، والتي أكدت في كلمتها الافتتاحية أهمية العمل التطوعي ودوره المحوري في دعم جهود التنمية، وترسيخ قيـم المشاركة المجتمعية.

من جانبه، شدد عبد الفتاح الإمام مدير مجمع إعلام شمال سيناء على أن العمل الأهلي التطوعي لا يقتصر على جهة أو فئة بعينها، بل هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع.

وأكد فضيلة الشيخ خالد العيسوي أن التعاون والتكافل يمثلان حجر الأساس في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن العمل التطوعي من أسمى صور العطاء، حيث يسهم كل فرد بوقته وجهده في بناء مجتمع متماسك ومتعاون.

العمل التطوعي

وأوضح الأستاذ هيثم شفيق أن العمل التطوعي، مهما بدا بسيطًا، يحمل قيمة عظيمة، مستشهدًا بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي جسد أرقى معاني التطوع وخدمة المجتمع، كما ضرب أمثلة من التاريخ الإسلامي، منها السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، التي عرفت بـ«ذات النطاقين» لدورها البطولي في خدمة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى نماذج معاصرة للعمل التطوعي، من بينها قيام مجموعة من المواطنين بإصلاح شارع بحيهم بجهود ذاتية دون انتظار دعم حكومي، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تعكس وعي المجتمع وقدرته على المساهمة في التنمية.

وأكد المشاركون خلال الندوة ضرورة أن يكون لرجال الأعمال دور أكثر فاعلية في العمل الأهلي، سواء من خلال المبادرات الخيرية أو إقامة مشروعات إنتاجية تسهم في تشغيل الشباب وتحقيق التنمية المستدامة.

وشهدت الندوة تفاعلًا من الحضور، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا المهمة، من بينها الفرق بين العمل الأهلي والتطوعي، ودور الشباب والمرأة في التنمية، وسبل قياس أثر العمل الأهلي، وأسباب غياب الكيانات الكبرى التي تجمع رجال الأعمال في مشروعات خدمية كبرى بالمحافظة.

وحرجت الندوة بعدة توصيات أبرزها: عدم تحميل الحكومة وحدها مسؤولية التنمية، باعتبارها مسؤولية مشتركة تبدأ من الفرد وتتكامل مع جهود الدولة. تعزيز التعاون بين المجتمع الأهلي والجهاز التنفيذي، خاصة في ملفات نظافة الأحياء وتحسين البيئة. الاهتمام بكبار السن من خلال تدريبهم وتنفيذ مشروعات مناسبة لزيادة دخلهم. المطالبة بإعادة تفعيل مبادرات تشغيل الشباب، ودعوة رجال الأعمال إلى الاستثمار في شمال سيناء لإقامة مشروعات توفر فرص عمل حقيقية.

وأكد المشاركون في ختام الندوة أن العمل الأهلي يمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمع، وأن تكاتف الجميع هو الطريق نحو تنمية شاملة ومستدامة بشمال سيناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى