عرض مسرحية “عرس كليب ” لدرويش الأسيوطي ومجدي الشريف
شمال سيناء / حاتم عبدالهادي السيد :
تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة ايناس عبدالدايم؛ ومعالي محافظ شمال سيناء الدكتو اللواء/ محمد عبدالفضيل ، وبدعم من الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة واقليم القناة وسيناء الثقافى ؛وتحت تنفيذ واشراف الكاتب الصحفي أ/ محمد نبيل رئيس اقليم القناو وسيناء واشراف أ/ أشرف المشرحاني مدير ثقافة العريش بدأت أولى عروض فرقة العريش القومية للمسرح بعرض مسرحية : “”عرس كليب ” من تأليف الكاتب والشاعر المصري الكبير أ / درويش الأسيوطي؛ وكلمات الشاعر السيناوي / عبدالكريم الشعراوي واخراج أ/ مجدي الشريف.
وصرح أ/ أشرف المشرحاني مدير عام مديرية الثقافة بأن المسرحية هي باكورة العمل بالمسرح بعد أن كان مفلقًا لمدة عشر سنوات؛ والمسرحية هي جهد مشكور من أ/ مجدي الشريف مخرج العرض وفرقة العريش القومية للمسرح .؛ ويستمر عرض المسرحية لمدة عشرة أيام .
من اللافت أن شخصيات المسرحية تتحدث بعدد من اللهجات المصرية كلهجة أهل مدينة العريش؛ ولهجة البادية؛ واللهجة العامية المصرية .
ولقد تجلى حضور السيرة الشعبية في مسرح درويش الأسيوطي واضحا، كما يقول الكاتب والشاعر / فتحي عبدالسميع وهو يتكرر في عدة أعمال، لكن مسرحية (عرس كليب) تأتي علي درجة عالية من الأهمية في ذلك الإطار، وقد اعتمد فيها علي السيرة كمدخل، حيث ينطلق من قيام حسان اليماني بطلب جليلة بنت مرة زوجا له، ثم يقوم بتطوير ذلك الحدث دراميا ليتناول الصراع العربي الإسرائيلي، فحسان اليماني هو الغازي الذي جاء إلي بلاد الشام، واحتل الممالك، وكليب هو الذي قتله واسترد العِرض المتمثل في جليلة.
.
ولقد استفاد درويش الأسيوطي – بحسب كلام فتحي عبدالسميع – من تلك الشخصية في عدد من العروض، وقدمها في أكثر من شكل، كان أهمها شكل المحاكاة التهكمية، الذي ظهر في مسرحية (حفلة أبوعجور) وحاكي مسرحية محفوظ عبدالرحمن (حفلة علي الخازوق)، وكذلك مسرحية (أبوعجور سلطان جاير) والتي تحاكي مسرحية (السلطان الحائر) لتوفيق الحكيم، ومسرحية (أبو عجور وديدمونة) التي تحاكي مسرحية “عطيل ” لوليم شكسبير، وذلك إلي جانب أعمال أخرى لم تعتمد على المحاكاة التهكمية، ولكنها اعتمدت علي أسلوب المسرح الشعبي.
