قفز الدولار الأميركي ليسجل أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، فقد دفع القلق المتزايد بشأن الركود المستثمرين إلى الإقبال على أصول الملاذ الآمن، وتحطّمت العملات ذات المخاطر العالية من هنغاريا إلى كولومبيا، وذلك بحسب تقرير عبر وكالة “بلومبرج الشرق”.
وتفوقت العملة الأميركية أمام كل شيء تقريباً اليوم الثلاثاء، فقد ارتفعت بأكثر من 1% مقابل معظم أقرانها في الأسواق المتقدمة الرئيسية، وكانت هناك تكهنات متزايدة بأنَّه قد يصل قريباً إلى مستوى التعادل مع اليورو. ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري، الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية، بما يصل إلى 1.2%، وكان في طريقه لتسجيل أفضل يوم له منذ يونيو 2020.
ساعدت المخاوف من أن يؤدي تشديد السياسة النقدية العالمية إلى الإضرار بالاقتصاد، في تحفيز عمليات البيع في الأسواق ذات المخاطر العالية يوم الثلاثاء، في حين أنَّ القلق المتزايد بشأن أزمة الطاقة في أوروبا يلقي بثقله على الأصول هناك. تراجعت الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة، بينما انخفض النفط الخام. ارتفعت سندات الخزانة، مما أدى إلى انخفاض العوائد الأميركية، لكن هذا لم يؤثر كثيراً على الشهية للدولار في ظل تراجع العوائد في أوروبا وأماكن أخرى بشكل أكبر.