أخبارشئون عالمية

الخارجية الإيرانية: الوكالة الدولية رهينة لأجندات سياسية ونتمسك بحقنا النووي

 

في خضم التوتر الإقليمي والدولي المحيط بالملف النووي الإيراني، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتهاج سياسات مسيّسة وعدم أداء دورها القانوني كما ينبغي، في وقت تصاعدت فيه مؤشرات أمريكية على إمكانية إحياء مسار الدبلوماسية والتسوية الشاملة مع طهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل قاني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، إن الوكالة الدولية أصبحت “أسيرة للتسييس” ولم تؤدِ مسؤولياتها القانونية كما تقتضي المعاهدات الدولية. وأشار قاني إلى أن بلاده متمسكة بحقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مستندة إلى المادة الرابعة من معاهدة عدم الانتشار النووي، مؤكداً أن طهران ستدافع عن هذا الحق “تحت أي ظرف”.

وفي انتقاد مباشر لما وصفه بالازدواجية الغربية، أضاف قاني أن “الأطراف الأخرى تتحدث عن الحوار والدبلوماسية، لكنها تمارس في الوقت ذاته أعمالاً عدوانية”، معتبراً أن هذه التناقضات ساهمت في تعقيد المشهد السياسي والدبلوماسي المحيط بإيران.

رغم ذلك، أبدى المسؤول الإيراني تمسك بلاده بالمسار الدبلوماسي، مؤكداً أن “الدبلوماسية لا تنتهي أبدًا”، مشيرًا إلى أن طهران واصلت انخراطها في الاتصالات حتى خلال أشد فترات الحروب والضغوط، في إشارة إلى ما تصفه إيران بـ”الحرب المفروضة”.

على الجانب الآخر، أبدى المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، مشيراً إلى وجود إشارات على أن طهران باتت مستعدة للتسوية. وفي مقابلة تلفزيونية، أكد ويتكوف أن “إيران تبدو اليوم أكثر انفتاحًا لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن العودة السريعة لتفعيل البرنامج النووي الإيراني أصبحت “شبه مستحيلة في الظروف الراهنة”.

وأوضح ويتكوف أن إعادة بناء القدرات النووية الإيرانية قد تستغرق سنوات، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “نجح في تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في تفكيك البرنامج النووي الإيراني وإنهاء تهديده”، في إشارة إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي السابق وفرضها سلسلة من العقوبات الخانقة على طهران.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من إعلان ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، دخل حيز التنفيذ فجر الثلاثاء بعد 12 يوماً من التصعيد العسكري بين الجانبين. التصعيد الأخير أسفر عن خسائر بشرية واقتصادية، فيما مارست الإدارة الأمريكية ضغوطاً مكثفة لاحتواء الأزمة ومنع انفجار إقليمي واسع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى