تقارير و تحقيقات
بعد سقوط كابول.. خبراء يكشفون مصير أفغانستان تحت سيطرة “طالبان”
أسماء صبحي
بعد أن سيطرت حركة طالبان على كابول وجميع المحافظات بالإضفة إلى الحدود الأفغانية، باتت هناك الكثير من التساؤولات حول مصير أفغانستان، وتحدثت الكثير من التقارير الإعلامية حول علاقة الحركة بتنظيم الإخوان الدولي.
وينظر إلى عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان على أنها أمل جديد للإخوان الإرهابيين لعقد العديد من الصفقات مع الحركة، وأبرزها ما تم تداوله مؤخرًا حول إمكانية أن تصبح أفغانستان وطنًا بديلاً للإخوان بعد القيود الأوروبية الأخيرة بشأن قيادات التنظيم الإرهابي.
لذلك حذر عدد كبير من الخبراء، من تحول أفغانستان إلى عش جديد للتنظيمات الإرهابية، وأكدوا أن حركة طالبان والإخوان المسلمين “وجهان لعملة واحدة”.
تهديد للعالم
ومن جهته، أكد اللواء أركان محمد الشهاوي مستشار كلية القادة و الأركان، أنه بعد سقوط كابول في أيدي طالبان أصبحت أفغانستان مقرًا للجماعات المتطرفة، وهذا يمثل الفوضى التي تعيشها هذه الجماعات.
وقال الشهاوي، إن جماعة الإخوان الإرهابية لا تحتاج للجوء إلى أفغانستان من أجل وطن بديل، خاصة وأن دولاً معينة تلبي احتياجات الجماعة، مشيرًا إلى أن سيطرة طالبان على أفغانستان ستهدد العالم ما لم يتم تشكيل حكومة انتقالية تضم كل الأطراف.
وخلص مستشار كلية القادة والأركان، إلى أن طالبان ستقوم بتدريب وتأهيل العناصر الإرهابية وتصديرها إلى العالم.
مقر التدريب والتأهيل
كما أكد الدكتور أحمد عطية الله، المؤرخ العسكري، أن الإخوان سيجعلون من أفغانستان وطنهم، ولكن في التدريب والتأهيل العسكري، وليس كمقر للجماعة لأن الإخوان مثل السرطان الذي ينتشر ويتشعب.
وأضاف عطية، أن الإخوان لا يجتمعون في مكان محدد لأن هذا يشكل خطورة كبيرة عليهم، لذلك فإن استراتجيتهم تقوم على التمدد والانتشار وانتهاز فرص ضعف الإدارة والجيش بأى بلد لمحاولة إثبات وجودهم.
وجهان لعملة واحدة
وفي السياق ذاته، أكد عمرو فاروق، الخبير في الشؤون جماعات الإسلامية، أن تنظيم الإخوان الإرهابي وحركة طالبان وجهان لعملة واحدة، وأن التنظيم لها بالفعل أتباع وفروع في أفغانستان.
وأضاف فاروق، أنه منذ عام 2001، بعد سقوط طالبان، كان لجماعة الإخوان فرع من الجماعة وأيضًا تحالف الإخوان مع أمريكا ضد طالبان في عام 2001، وبالتالي يُنظر إليها على أنها لاعب قوي في أفغانستان.