الفنان فريد الأطرش ونعيمة عاكف ومرحلة جديدة للفن المصري الأصيل
الفنان فريد الأطرش ونعيمة عاكف ومرحلة جديدة للفن المصري الأصيل
حاتم عبدالهادي السيد :
عاشت الفنانة / نعيمة عاكف حياة جديدة تعرفت من خلالها على عدد كبير من النجوم أصدقاء زوجها وفي مقدمتهم الفنانين فريد الأطرش، ومحمد فوزي. ولكن للأسف مع ارتفاع رصيد «نعيمة» في الأفلام التي قدمتها وسطوع شهرتها في سماء الفن والنجومية بدأت الغيرة تتسلل إلى قلب زوجها، وبعد عشرة أعوام من الزواج (وبعدما أخرج لها 15 فيلما) لم تستطع تحمل غيرته الشديدة وعصبيته واصراره على احتكار موهبتها فقررت الانفصال عنه في هدوء تام وبعيدا عن أي مشكلات. ثم تزوجت بعد ذلك من زوجها الثاني المحامي صلاح الدين عبد العليم (الذى كان مستشارا قانونيا لها كفنانة قبل الزواج)، وبزواجها منه تغيرت حياتها كثيرا وعاشت حياة مستقرة خاصة بعدما قبلت بعض شروطه، ومن أهمها رفضه الشديد لارتدائها بدلة الرقص الشرقي، أو تقديم أى مشاهد جريئة، وبالفعل شعرت معه بالسعادة الحقيقة بعدما أنجبت منه ابنها الوحيد محمد.
يقول د. عمرو دوارة عن مسيرة نعيمة عاكف الفنية :
تجدر الإشارة إلى أنها خلال مسيرتها الفنية القصيرة والثرية في نفس الوقت شاركت في بطولة عدد من الأفلام المهمة كما يقول د. عمرو دوارة — والتي تعد علامات في السينما المصرية – ليصل رصيدها الإجمالي إلى ستة وعشرين فيلما وحتى تاريخ رحيلها أواسط الستينات من أهمها: فتاة السيرك، تمر حنة، أربع بنات وضابط، و»مدرسة البنات»، و»عزيزة»، و»خلخال حبيبى»، و»مليون جنيه»، بياعة الجرايد، و»أمير الدهاء». اعتزلت نعيمة عاكف الفن في عام 1964 لكي تهتم بإبنها الوحيد، وبعدها بعامين وبالتحديد في 23 أبريل عام 1966 رحلت عن عالمنا بسبب مضاعفات مرضها بالسرطان عن عمر يناهز 37 عاما. وتجدر الإشارة إلى أنها بالرغم من عمرها الفني القصير إلا أنها قد وفقت في ترك بصمة مميزة لا يمكن إغفالها، وأعمال خالدة تبقى في الذاكرة، ويكفي أن نذكر لها حصولها على لقب أفضل راقصة في العالم من «مهرجان الشباب العالمي» بموسكو عام 1958.