فرقة علي الكسار و الفنانة نعيمة عاكف
فرقة علي الكسار و الفنانة نعيمة عاكف
حاتم عبدالهادي السيد :
.
التحقت الفنانة الشاملة الاستعراضية والممثلة / نعيمة عاكف بفرقة «الكسار» جيث اكتسبت بعض خبرات التعامل فانطلقت بعد فترة وجيزة للعمل في بعض الملاهي الليلية الكبيرة وبالتحديد بملهى كل من: النجمتين «ببا عز الدين» و»بديعة مصابني»، حيث تعلمت رقصة «الكلاكيت» بملهى بديعة مصابني، كما شاركت في تقديم بعض الاستعراضات وبعض الأوبريتات بصورة جماعية ولكن لم يتح لها فرصة تقديم استعراضات منفردة، ولذلك لم تستمر في العمل بكل منهما طويلا والتحقت بملهى «الكيت كات» لتحقق حلمها وتتألق باستعراضات وبطولات فردية، وبالفعل نجحت في لفت أنظار عدد من مخرجي السينما المصرية إلى تميزها خاصة وهي ترقص على غناء الفنان محمد الكحلاوي (بالفقرة التي يقدمها بفرقته التي كونها آنذاك)، فسارعوا إلى اتاحة الفرصة لها للعمل في مجال السينما وصقل موهبتها في التمثيل بدءا من أواخر حقبة الأربعينات- كما يقول د. عمرو دوارة- والكلام له : لقد كانت بدايتها السينمائية حينما التقطتها عيني المخرج الكبير أحمد كامل موسى خلال تواجده بملهى «الكيت كات» – الذي كان يرتاده معظم مخرجي السينما – وقدمها كراقصة فقط في فيلم «ست البيت» الذي عرض عام 1949 بطولة عماد حمدي وفاتن حمامة، وإن كان قد سبقه في تاريخ العرض فيلم آخر وهو «حب لا يموت» الذي يعد أول فيلم عرض لها عام 1948 من إخراج محمد كريم وبطولة فريد الأطرش وراقية إبراهيم، ثم كانت انطلاقتها الكبرى بعد ذلك حينما اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلم «العيش والملح» عام 1949، وقد شجعه نجاح الفيلم على التعاقد معها لاحتكار مشاركاتها في الأفلام التي يخرجها، وبالفعل قامت بأول بطولة سينمائية لها في فيلم «لهاليبو». ورغم فارق السن الكبير بينهما إلا أنهما تزوجا، لتنتقل بهذا الزواج اجتماعيا من شقة متواضعة بشارع محمد علي إلى فيلا بحي مصر الجديدة، وذلك بالإضافة إلى أنه قد خصص لها أساتدة لتعليم اللغات، والارتقاء بمستواها الثقافى ووعيها الفنى.