رياضةشئون عالمية

الكابتن حسين سعيد :  لعبت للمنتخب الوطني العراقى ما يقارب ١٣١مباراة دولية

 

الكابتن حسين سعيد :  لعبت للمنتخب الوطني العراقى ما يقارب ١٣١مباراة دولية

أنا الهداف التاريخي لبطولة كأس الخليج العربي

حوار:حسين بن عبيد القطيطي 

وكالات (أصداء)

بدء حياته الكروية منذ نعومة أظافره والتحق بمركز شباب الإسكان   وتم اختياره فى منتخب الناشئين ومنها للمنتخب الوطنى أنه  ؛  كابتن المنتخب الوطني العراقي النجم “حسين سعيد”؛ وفى هذا السياق كان ل”صوت الأمة العربية “حوارها التالى

 نود من  الكابتن الكبير حسين سعيد   أن يقدم للجماهير نبذة شخصية مختصرة، ؟.

أكد النجم أنه  من مواليد ٢١-١-١٩٥٨ قائلا بدأت لعب كرة القدم في المنطقة التي أسكن فيها وبعدها في مركز شباب الاسكان ومثلت منتخب الناشئين عام ١٩٧٤ والمنتخب المدرسي وتمكنا من الحصول على الميدالية الذهبية مع المنتخب المدرسي في البطولة التي أقيمت في مصر عام ١٩٧٥ وبعدها مثلت منتخب الشباب عام ١٩٧٦ وكنت هداف شباب آسيا بسبعة أهداف وحصلت مع منتخب الشباب على كأس آسيا ١٩٧٧ التي أقيمت في إيران وتأهلنا منها لنهائيات كأس العالم للشباب وحصلت فيها على الحذاء الفضي بعد حصولي على وصافة هدافي البطولة وبعدها بعام واحد تمت دعوتي للمنتخب الوطني.

ما هي الأندية التي لعب لها الكابتن حسين سعيد ؟

أشار قائلا مثلت نادي الطلبة العراقي ولم ألعب لغير الطلبة رغم العروض المغرية التي تلقيتها من أندية عديدة، وحصلت مع الطلبة على درع الدوري ثلاث مرات ولقب هداف الدوري ثلاث مرات وحصلنا على المركز الرابع في البطولة الآسيوية للأندية والمركز الأول في بطولة بنكلور ومركز متقدم في بطولة جامعات العالم.

حدثنا عن منتخب العراق في تلك الفترة التي وصل فيها حسين سعيد للمنتخب ؟

أوضح الكابتن حسين سعيد قائلا  لعبت للمنتخب الوطني ما يقارب ١٣١مباراة دولية ولعبت للمنتخب بعمر ١٨ عام وأول مبارياتي مع المنتخب في دورة الخليج الرابعة عام ١٩٧٦ضد المنتخب السعودي وانتهت بالتعادل السلبي وقد سجلت هدف وألغي من قبل حكم المباراة وأول أهدافي مع المنتخب سجلته في أول مباراة لي كانت ضد اندونيسيا في الدقيقة ٨ من المباراة ضمن بطولة كأس مرديكا.

قدمت مع المنتخب الوطني مستوى طيب بحيث تمكنا من الحصول على الكثير من البطولات.

عدد أهدافي مع المنتخب الوطني العراقي ٧٨ هدفا، وأنا الهداف التاريخي للمنتخب العراقي.
أود أن تذكر الجماهير عن رفاق الدرب في المنتخب العراقي خاصة أن الكابتن حسين يطلق عليه النجم المخضرم الذي عاصر جيلين في كرة القدم العراقية؟

قال  الكابتن حسين سعيد أنا لعبت للمنتخب الوطني بعمر ١٨ عام بحيث تمكنت من اللعب ضمن الفريق السبعيني والذي كان يضم خيرة لاعبي العراق في تلك الفترة أمثال فلاح حسن وعلي كاظم وهادي احمد وعلاء أحمد وحسن فرحان وعادل خضير ومن ثم جيل الثمانين أمثال رعد حمودي وناظم شاكر وعدنان درجال وحارس محمد وأيوب اوديشو وخليل علاوي وكريم علاوي وجمال علي وناطق هاشم وعلي حسين وأحمد راضي ووميض منير وآخرين كثر.

 نود التعرف  على أسرار تألق ونجومية المنتخب العراقي ؟.

أشار الكابتن حسين سعيد أن سر نجاح وتألق الفريق يعود للتخطيط الصحيح من قبل الاتحاد العراقي من حيث توفير كل مستلزمات النجاح من معسكرات تدريبية ومباريات استعدادية على مستوى عالي والفكر العالي الذي يتمتع به المدرب المحلي إضافة إلى اللاعبين الذين كانوا على قدر عالي من المسؤولية.

ما هي البطولات أو الوصافة التي أحرزها المنتخب الاخضر العراقي في تلك المرحلة التي لعب فيها حسين سعيد سواء” ؟

حصلت مع المنتخب الوطني على العديد من البطولات أولها فوزنا بكأس العالم العسكري عام ١٩٧٩ وكأس الخليج العربي للأعوام ١٩٧٩ في بغداد، أما عام ١٩٨٢ في الإمارات كان العراق متصدر البطولة لكن انسحبنا قبل المباراة الختامية بقرار سياسي، وفي ١٩٨٤ بمسقط حصلنا على بطولة الخليج في المباراة النهائية أمام قطر بضربات الترجيح، كذلك حصلنا على ذهبية الألعاب الأسيوية التي أقيمت في الهند عام ١٩٨٢ بعد فوزنا على الكويت في نهائي البطولة والتأهل لأولمبياد موسكو ١٩٨٠ ولوس أنجلوس ١٩٨٤ وسيئول ١٩٨٨ والحدث الأبرز هو تأهلنا لنهائيات كأس العالم والتي اقيمت في المكسيك عام ١٩٨٦م.

أود أن تحدثنا باختصار عن حكاية بطولة الخليج العربي الخامسة في بغداد ؟.

بطولة الخليج العربي الخامسة أقيمت في بغداد عام ١٩٧٩ وفي تلك الفترة لقيت البطولة اهتمام واسع وكبير من قبل الحكومة والقائمين على الرياضة وقد لقي حفل الافتتاح على الثناء من قبل جميع الدول المشاركة في البطولة ونحن كلاعبين بذلنا كل ما بوسعنا من أجل الظفر بكأس البطولة لأسعاد الجماهير العراقية والحمد لله استطعنا تحقيق الفوز في جميع المباريات علماً أن المنتخب الكويتي لم يخسر أي مباراة منذ انطلاق البطولة الأولى لكن استطعنا الفوز عليه في هذه البطولة بثلاثة أهداف لهدف وقد أحرزت في هذه البطولة لقب الهداف بعشرة أهداف وهو الرقم القياسي حتى هذه اللحظة ولم يستطع أي لاعب الوصول إليه وأيضا صاحب أسرع ثاني هدف في البطولة بعد مرور ٣٠ ثانية سجلته بمرمى الفريق القطري.

ماذا عن  بطولات الشباب التي شارك فيها الكابتن حسين سعيد باختصار؟.

بطولة آسيا للشباب هي البطولة التي انطلقت منها للنجومية بعد تسجيلي الهدف القاتل في المرمى الايراني والذي لايزال خالداً في ذاكرة الجماهير العراقية.

 نود انعاش ذاكرة الجماهير ببطولات الخليج الخامسة والسادسة والسابعة التي حصلتم فيها على كأس البطولة ؟

بطولات الخليج كانت بمثابة البطولة الأهم بعد كأس العالم وكان المنتخب الكويتي متسيدا لهذه البطولة لكننا استطعنا إيقافه بتحقيق البطولة الخامسة وقد سجلت ١٠ أهداف وحصلت على لقب الهداف، أما البطولة السادسة التي أقيمت في الإمارات كان العراق هو البطل لكن بأمر سياسي انسحبنا من البطولة، وقد سجلت فيها ٥ أهداف بمرمى البحرين هدفان وهدف بمرمى كل من عمان الإمارات والسعودية، أما البطولة السابعة التي حصلنا فيها على كأس البطولة كنت فيها كابتن للفريق و تمكنت من حصد لقب الهداف برصيد ٧ أهداف وأفضل لاعب في البطولة، ولو تم احتساب الأهداف التي سجلتها في البطولة السادسة فأنني سأكون الهداف التاريخي لبطولة كأس الخليج العربي بالإضافة إلى صاحب الرقم القياسي بتسجيلي ١٠ أهداف في بطولة واحدة.

  كلاعب صندوق وسجلت خلال تاريخك رقم كبير من الاهداف على صعيد الاندية والمنتخب فما هي أصعب المواقف بالنسبة لكم؟.

أكد الكابتن حسين سعيد من المواقف الصعبة أنني دربت بالصدفة وحينها كنت مشرف في نادي الطلبة وكان المدرب أكرم سلمان هو المدرب وصدر قرار من قبل الاتحاد بتعينه مدربا لمنتخب الشباب ومنعه من قيادة نادي الطلبة وفي نفس اليوم الذي صدر فيه القرار كانت لدينا مباراة ضمن بطولة الدوري وقدت الفريق كمدرب واستطعنا من الفوز بالمباراة بنتيجة ٧-صفر.

أما أسوأ إصابة هي الإصابة التي تعرضت لها قبل بدء بطولة كأس العالم بأيام قليلة ومع هذا لعبت المباراة الافتتاحية لمجموعتنا ضد الباراغواي تحت تأثير المخدر ولم استطع المشاركة ضد بلجيكا والمكسيك بسبب تفاقم الاصابة.

 ما هي قصة وصول العراق الى بطولة كأس العالم بالمكسيك 1986م وتمثيل الكرة الخليجية والعربية والآسيوية؟.

منتخبنا الوطني في الثمانينيات كان مميزاً ويمتلك لاعبين جيدين يتميزون بالأداء والخلق والانضباط العالي وبالرغم من كوننا لعبنا جميع مباريات التصفيات خارج أرضنا لكن الإصرار والعزيمة كانت سبب رئيسي في تأهلنا للنهائيات بحيث انهينا المرحلة الأولى متصدرين للمجموعة وفي الدور الثاني لعبنا مع الإمارات ذهاب واياب حققنا الفوز في الذهاب ٣-٢ وسجلت هدفين وناطق هاشم هدف وفي الأياب كنا متأخرين بهدفين نظيفين وسجل كريم صدام هدف في الوقت القاتل جعلنا نتأهل للدور الحاسم مع سوريا وتعادلنا معهم سلبيا في دمشق أما مباراة الإياب التي أقيمت في الطائف استطعنا التغلب عليهم ٣-١ وأنا من افتتح التسجيل لمنتخبنا ومن ثم شاكر محمود وخليل علاوي وبعد نهاية المباراة عمت الأفراح في جميع مدن العراق بتأهلنا لمونديال المكسيك وهو أول تأهل في تأريخ الكرة العراقية.

نود أن نخرج من الرتم التقليدي في المقابلات ونتطرق الى بعض النوادر والقصص التي رافقت مشوارك الرياضي مع نادي الطلبة والمنتخب العراقي؟.

من الأمور النادرة في نادي الطلبة أنني لم ألعب لغير الطلبة رغم عرض نادي الرشيد الذي يصعب على أي لاعب رفضه في تلك الفترة وايضاً حرمت من اللعب لريال مدريد بعد العرض الذي قدم لي من قبل مدرب الفريق ميلانيج الذي كان حاضر مباراة العراق والنمسا ضمن كأس العالم للشباب ١٩٧٧ والتي انتهت بفوزنا ٥-١ وسجلت فيها هاتريك والسب في عدم انتقالي لريال مدريد هو لظروف البلد وعدم وجود الاحتراف في تلك الفترة.

الكابتن  حسين سعيد نود التطرق الى بعض الذكريات الجميلة التي صاحبت مسيرتكم الرياضية؟.

أغلب الذكريات التي صاحبت مسيرتي الرياضية هي جميلة لكن بعضها لها طعم خاص منها تكريمنا بسيارة بعد احرازنا لكأس آسيا للشباب عام ١٩٧٧ و التأهل التاريخي لمونديال المكسيك ١٩٨٦م.

متى جاءت فكرة الاعتزال للنجم الكبير حسين سعيد ؟.

أكد الكابتن حسين سعيد  عام ١٩٩٠ كنت مشارك مع فريقي الطلبة وكنت متصدر هدافي الدوري في حينها صدر قرار من قبل الاتحاد يتوجب علي العمل كعضو في أتحاد الكرة مع منحي فرصة الاستمرار في اللعب لكنني اعتزلت لعب الكرة والتفرغ للعمل الاداري ولم تقم لي مباراة اعتزال بسبب الظروف الصعبة التي كان يمر بها العراق.

شاركت في مناسبتين اعتزال الأولى كانت مع السالمية في اعتزال اللاعب عبدالله معيوف والثانية مع القادسية ضد الزمالك المصري بمناسبة اعتزال اللاعب جاسم يعقوب وعن ركلة الجزاء أغلب اللاعبين كان متردد في تنفيذ الركلة ومنهم محمود الخطيب كونه من لاعبي الأهلي المصري فقمت بتنفيذ الركلة والحمد لله استطعت أن أسجل منها هدف بمرمى الزمالك.

نود أن يعطينا الكابتن حسين سعيد  نبذة مختصرة حول رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم؟.

عملت في اتحاد الكرة لسنين طويلة بدأت عام١٩٩٠ كعضو وبعدها نائب لرئيس الاتحاد، وفي عام ٢٠٠٤ رئيساً للاتحاد، وفي عام ٢٠١١ قدمت استقالتي لظروف خاصة بي، وفي فترة عملي كرئيس للاتحاد حقق العراق كثيراً من الإنجازات منها : حصولنا على لقب بطولة غرب أسيا ٢٠٠٥ ، وأحرزنا الميدالية الفضية المركز الثاني بكرة القدم بدورة الألعاب الآسيوية بالدوحة ٢٠٠٦ ، والإنجاز الكبير الذي لم أحققه كلاعب تحقق عندما كنت رئيس الاتحاد؛ ألا وهو الفوز بكأس آسيا ٢٠٠٧ ، وحصولنا على المركز الرابع في أولمبياد أثينا ٢٠٠٤ ، ولم يسبق لأي فريق عربي من الوصول لهذا المركز باستثناء العراق ومصر.

نجم الكرة العراقية الكابتن حسين سعيد نود أن نختم بسؤال أخير وهو ما تمثله لك شخصيا الأسماء التالية : المدرب عمو بابا واللاعبين علي هادي وعلي حسين واحمد راضي وناطق هاشم وناظم شاكر. نشعر من خلال هذه المقابلة بأهمية استذكار هذه الأسماء التي رحلت ومثلت العراق خير تمثيل رحمهم الله جميعا، كذلك نتذكر أغنية جميلة للفنان سعدون جابر يا محبوب الشعب يا فنان العرب مية هلا بيك؛ لمن كانت هذه الاغنية الرياضية وفي اي فترة كانت؟.

المرحوم عمو بابا قامة رياضية كبيرة قدم الكثير من الانجازات لكرة القدم العراقية كلاعب وكمدرب أيضا ولا يزال التاريخ يذكره بكل الانجازات التي تحققت للكرة العراقية خصوصا على مستوى دورات كأس الخليج والدورة الآسيوية عام ١٩٨٢م بالهند والوسام الذهبي.

أيضا الأسماء المذكورة من اللاعبين رحمهم الله جميعا كانوا أعمدة المنتخب الوطني العراقي في ذلك الجيل الذهبي بالثمانينات وكل انجازات الكرة العراقية التي تحققت خلال تلك الفترة رغم الحرب العراقية الإيرانية كانت إنجازات يشار إليها بالبنان، (٣) أولمبيات عالمية (٨٠-٨٤-٨٨)، ونهائيات كأس العالم بالمكسيك ٨٦م، والدورة الآسيوية، وبطولات الخليج، وكثير من البطولات الأخرى مثل دورة مرديكا وسنغافورة وغيرها نعم مثلوا العراق خير تمثيل رحمهم الله.

أما الأغنية الجميلة للفنان سعدون جابر؛ هذه الأغنية أطلقت عام ١٩٧٩م في دورة الخليج الخامسة في بغداد في حفل وفود دول الخليج أطلق هذه الاغنية الرياضية الجميلة التي كان يتغنى بها جمهورنا الرياضي العراقي، وأيضا كانت للمنتخب الوطني العراقي، وذكرت بها أسماؤنا أنا والكابتن فلاح حسن وآخرين .. تحية للفنان الكبير سعدون جابر ولهذه الأغنية التي لا زالت عالقة في ذاكرة جمهورنا بالخليج

الكابتن حسين سعيد
الكابتن حسين سعيد
الكابتن حسين سعيد
الكابتن حسين سعيد

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى