تقارير و تحقيقاترياضة

النجم سعد الحوطي :دورات الخليج المدرسة التي فتحت أبوابها للاعبى منتخب الكويت.

كنت أول لاعب عربي يرفع كأس اسيا

النجم سعد الحوطي :دورات الخليج المدرسة التي فتحت أبوابها للاعبى منتخب الكويت.
كنت أول لاعب عربي يرفع كأس أسيا.

 

أجرى الحوار : خمـيـس القـطـيـطـي

 

يعد النجم سعد الحوطي أحد أبرز نجوم الكرة الكويتية في المنتخب الأزرق الذي سجل في الذاكرة تاريخاً لا يمكن نسيانه واستطاع النجم ان يسجل اسمه باحرف من نور فى سجلات الملاعب الخليجية وفى هذا السياق كان لـ”صوت الامة العربية “حوارها التالى
نود ان تقدم نبذه شخصية بسيطة وبدايات الكابتن سعد حتى وصولك لتمثيل منتخب الكويت الوطني؟

قال  النجم سعد الحوطي “مارست لعبة كرة القدم وانا في سن صغيرة في فريج المطبة ويعتبر من أشهر الفرجان في دولة الكويت في منطقة الشرق أحد أقدم المناطق في الكويت ويقع بجانب البحر التي اعتمد أهل الكويت على العمل فيها كصيد السمك والغوص والتجارة وصناعة السفن .. أما انا فتم اختياري أن ألعب كرة القدم مع أولاد الفريج وتعلمت أن تكون هي صديقتي وحبي وعشقي كطفل ليس لديه ما يستهويه ويشغل وقته وبدأت استمتع وانا اركض و عندما ألمس الكرة أو أركلها، وكبرت وكبر حبي لهذه الكرة المستديرة وتعلق قلبي بها وفي سنة ١٩٦٧ انتقلنا إلي منزلنا الجديد في منطقة العديلية وحينها بدأ انضمامي لنادي الكويت الرياضي والذي بدأت فيه مسيرة حياتي الرياضية بلعبة كرة القدم حتى اعتزلت مع هذا النادي .. مع أني ذهبت في أحد الأيام الى النادي العربي الرياضي ولعبت مباراة مع من هم في سني وقتها كان ١٢ سنة ولكن هناك من قال عني عندما سألوه بأنني لا أصلح للعب معهم .. وبعدما انتقلنا كما ذكرت سابقاً إلى منزلنا الجديد تعرفت على بعض الأصدقاء وشكلنا فريقاً نتحدى بعض الفرق ونشارك في بعض البطولات..

استطعت أن ألفت أنظار الكثير ؛ إلى أن جاء اليوم الذي ذهبت فيه إلى نادي الكويت برفقة بعض الأصدقاء ، وكانت هناك ترتيبات مسبقة قبل ذلك لكي أوقِّع وألعب لهذا النادي وفعلاً نجحوا في هذه الحيلة ..

ما هى اسرار تألق الازرق في تلك المرحلة وماذا تمثل دورات الخليج للكرة الكويتية خصوصا؟

اكد سعد الحوطي قائلا” دورات الخليج كانت وستبقي لكل لاعب كويتي لعب فيها إنها المدرسة التي فتحت أبوابها للاعبين منتخب الكويت للوصول للعب في بطولة كأس العالم وهي البداية التي علمتنا التدرج والتعرف على الانطلاقة لتحقيق الانجازات في فترة زمنية قصيرة تعتبر لنا كلاعبين هواة تمكنا أن نتغلب فيها على منتخبات لها تاريخ وإسم كبير في قارة اسيا وتألق الازرق لم يأتي من فراغ بل نتيجة لعدة اسباب اولها إهتمام الدولة ورعايتها للأندية وجلب مدربين على مستوي عال من الامكانيات وكذلك الاحتكاك مع فرق ولاعبين على مستوي عال ومشاركتنا في كثير من البطولات الرسمية والودية التي اكتسبنا من خلالها الخبرة وارتفع مستوانا الفني وحبنا ورغبتنا في تحقيق الانجازات ولا ننسي مساندة الجماهير والاعلام الرياضي وكتابه في تلك الفترة الذهبية .
نريدالتعرف على بعض الذكريات الجميلة النادرة ونتائج منتخب الكويت القاسية على بعض المنتخبات الخليجية؟.

اشار النجم سعد الحوطي قائلا لقد كانت دورات الخليج هي المحببة لنا كلاعبين والفوز فيها يشعرنا بالفخر واول بطول نحقق الفوز بكأسها كانت سنة ١٩٧٠ في البحرين ولم اشارك فيها، وكانت مشاركتي في البطولة التي بعدها سنة ١٩٧٢ في السعودية ومن ثم في الثالثة التي كانت في دولة الكويت سنة ١٩٧٤ وبعدها البطولة التي لا ينساها الكويتيون لما لها من أحداث والتي اقيمت في دولة قطر والمباراة النهائية بين منتخبنا الوطني ومنتخب العراق وفزنا بكل جدارة في هذه المباراة بنتيجة ٤/٢ وأثبتنا جدارتنا بكل ثقة كوننا ابطال الخليج بلا منازع .

كذلك من أهم المباريات صعوبة اللقاء بين المنتخبين الكويتي والسعودي في نهائي دورة الخليج الثالثة وفوزنا بنتيجة ٤/ صفر وامتلاك الكويت لكأس البطولة بفوزنا بها (٣) مرات متتالية.

هل لعب النجم سعد الحوطي لناد آخر نادالكويت كمانود التعرف على اهم انجازات النادي؟

اوضح سعد الحوطي قائلا منتخب الكويت في فترة منتصف السبعينات كان مثالاً للكثير وتتابعه جماهير كبيرة من شتي بقاع الوطن العربي وأصبح اسم منتخب الكويت مخيف لكثير من المنتخبات العربية والخليجية والاسيوية وتحسب له ألف حساب قبل مقابلته واللعب أمامه .. وحقق منتخب الكويت كثير من الانتصارات وتحقيق مراكز متقدمة في عدة مسابقات لكرة القدم، ويعتبر الازرق هو أول منتخب عربي خليجي من قارة اسيا يصل إلي نهائيات كأس العالم في (اسبانيا سنة ١٩٨٢) وهو أول منتخب خليجي عربي يفوز بكأس اسيا وسعد الحوطي أول لاعب يحمل هذا الكأس وكذلك منتخب الكويت هو أول منتخب خليجي وعربي من قارة آسيا يصل للعب بنهائيات دورة الالعاب الاولمبية في موسكو.

– أما بالنسبة لنادي الكويت فقد حقق أول بطولة لكأس الأمير وكذلك فزنا بكأس الامير أربع مرات والدوري العام الكويتي أربع مرات وحققت أول ثلاثية من البطولات وهي كأس الامير والدوري العام والدوري المشترك.

حدثنا عن بطولة نهائيات كأس آسيا بالفوز على كوريا الجنوبية في النهائي عام ١٩٨٠م باعتبار الكويت الوطني أول منتخب خليجي يحقق البطولة؟.

سعد الحوطي : أول بطولة لنهائي كأس اسيا تقام في دولة عربية وتفوز فيها بعد سنة من خسارتنا من منتخب ايران سنة ١٩٧٦ في طهران في المباراة النهائية ١/صفر وفي بطولة ١٩٨٠ حققنا أول فوز على المنتخب الايراني قبل المباراة النهائية ٢/١ ووصلنا للنهائي مع منتخب كوريا ج وفزنا عليهم بعد أن كنا مهزومين منهم في دوري المجموعات ٣/صفر ، وتمكنا من الفوز بنفس النتيجة في النهائي ورفع كأس آسيا كأول منتخب وكنت أول لاعب عربي يحمل هذه الكأس الغالية.
نود انعاش ذاكرة الجماهير بهذا الجيل الكويتي الذهبي وتشكيلة الأزرق هل تتذكر التشكيلة ؟ ومتى حمل الكابتن سعد شارة الكابتن ؟ وما سر اختيارك لقيادة الأزرق؟.

سعد الحوطي : طبعاً تشكيلة الأزرق كانت في بطولة كأس آسيا لم تزد على ١٥ لاعباً ؛ لأن مدربنا كارلوس كان لا يستبدل أكثر من لاعب في أي خط من خطوط الفريق إلا للضرورة أو إصابة لاعب واعتمد في بطولة كأس آسيا على الحارس (عبد النبي حافظ) لأن حارسنا الأساسي الكبير أحمد الطرابلسي كان مصاباً ، ولعب في الدفاع وليد الجاسم ومحبوب جمعة وجمال يعقوب ونعيم سعد والوسط محمد كرم وسعد الحوطي وناصر الغانم والهجوم جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري بديل الهجوم فتحي كميل وفي المباراة النهائية لعب محبوب جمعة مكان وليد الجاسم بسبب أخذه بطاقة إنذار اللون الاصفر الثاني وتم إيقافه.
نود ان تحدثنا عن مشوار الصعود والمشاركة في مونديال إسبانيا عام ١٩٨٢م؟

سعد الحوطي : بعد تخطينا التصفيات المجمعة التي اقيمت عندنا في الكويت وتأهلنا بعد أن فزنا على منتخب كوريا (ج) بنتيجة ٢/ صفر ، وحضر اللقاء الوالد القائد رحمة الله عليه الشيخ سعد العبدالله وكان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء وكان حضوره الشخصي دعماً كبيراً للاعبين ، وبعدها كان الاستعداد للتصفيات التي توصلنا إلى بطولة كأس العالم في إسبانيا وكانت مجموعتنا (نيوزلندا والصين والسعودية).

وقبل هذه المباريات ذهبنا إلى معسكر طويل في البرتغال ، وتم إعداد الفريق جيداً من تمارين ومباريات وتحضير معنوي ونفسي وطبي ، وبعدها ذهبنا إلى نيوزلندا للمباراة الأولى وقبل أسبوع تقريباً للتعود على أجواء وظروف المكان الذي سنلعب فيه وقابلتنا صحفهم بالتنمر والاستهزاء باننا قادمون من الصحراء ، وأنهم سيهزموننا ونعود خائبين ، وجاء يوم المباراة انتهى الشوط الأول ١/صفر لهم وفي الشوط الثاني احتسب حكم المباراة ضربة جزاء تقدم لها اللاعب جاسم يعقوب وسددها ولم يوفق بالتسجيل واستمرت المباراة وبعدها لمس المدافع النيوزلندي الكرة بيده واحتسب الحكم ركلة جزاء تقدم لها اللاعب فيصل الدخيل وأحرز هدف التعادل وقبل نهاية المباراة بدقائق يرفع الظهير نعيم سعد كرة من الجانب الأيمن يتصدى لها جاسم يعقوب برأسه ويسجل هدف الفوز ونحصل على أول نقطتين في هذه التصفيات ، وبعد ذلك غادرنا إلى الصين لملاقاة منتخبهم ، ولعبنا المباراة ولكن كنا غير موفقين فيها وخسرنا ٣/صفر ، وأذكر أن وصلت إلينا برقية من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وقال فيها كلمتين فقط لا غير (خيرها بغيرها يا أبنائي) وفعلاً هذه البرقية خففت الكثير من الضغوط النفسية لدي اللاعبين ، وأعادت لنا روح الفوز للمباريات المتبقية ، وعدنا بعدها لديرتنا الحبيبة الغالية الكويت وبدأنا الاستعداد والتجهيز لملاقاة المنتخب السعودي على أرضه وبين جماهيره ، وقبل ذلك أقمنا معسكر لمدة أسبوع في البحرين للتدريب على أرضية النجيل الصناعي لأنها مثل أرضية استاد الملز الذي سنلعب عليه في السعودية ولعبنا مباراتين مع فرق أجنبية وبعدها سافرنا للمملكة وقابلنا المنتخب السعودي وفزنا عليه بنتيجة ١/صفر سجله اللاعب عبد العزيز العنبري شفاه الله .. وبعد المباراة ذهبنا في رحلة للوفد الكويتي لأداء العمرة وشكرنا الله ودعونا الله أن يوفقنا في مباريات الإياب التي ستقام عندنا في الأيام القادمة .. وبدأت مباريات العودة وكانت مع المنتخب الصيني الذي فاز علينا على ارضه واستعدينا له بشكل كبير وعسكرنا داخل الاتحاد الكويتي لكرة القدم وتمكنا من الفوز على التنين الصيني بنتيجة ١/صفر ، وبعدها بأسبوع سنقابل المنتخب السعودي وفزنافي هذه المباراة يعني تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم ؛ فلعبنا المباراة وسط حضور جماهيري كبير من الشخصيات الحكومية والرياضية واستطعنا الفوز بنتيجة ٢/صفر سجلهم اللاعب فيصل الدخيل.
عمَّت الفرحة في الكويت ولا استطيع وصف الشعور والأجواء التي سادت باعتبار المنتخب الوطني الكويتي أول منتخب خليجي يصعد لنهائيات كأس العالم ، وكان الوصول لكأس العالم أمر من الاحلام والخيال لكننا حققناه بكل جدارة وقوة .. وبقت لنا مباراتنا الأخيرة في هذه التصفيات مع نيوزلندا وبسبب شعوري بألم في الركبة طلب مني المدرب كارلوس أن ارتاح في هذه المباراة ولم ألعب ، وكان الفوز للمنتخب النيوزلندي هو أن يحصل على المركز الاول في هذه المجموعة والتعادل والفوز للكويت بأن تتصدر وكان المنتخب النيوزلندي فائزاً ٢/١ لحتي الدقيقة الاخيرة ، ويأتي الكورنر ويسجل اللاعب سامي الحشاش هدف التعادل ونحصل على المركز الاول في مجموعتنا.

ويبدأ مشوار الاستعداد لكأس العالم بعد أن أصبح حقيقة وليس حلماً وعمّت الأفراح في كل البلاد وحتى في دول الخليج العربي والوطن العربي.

وذهبنا إلى معسكرنا في البرتغال وأقمنا هناك ما يقرب من شهرين ولعبنا مباريات ودية وتمارين صباحاً ومساءً يعني كنا نتدرب (٥) ساعات تقريباً وقبل الذهاب إلى إسبانيا توجهنا إلى المملكة المغربية بدعوة من وزير الرياضة هناك ، وأقمنا معسكر لمدة أسبوعين قبل الذهاب إلى إسبانيا ولعبنا مباراتين مع فرق أجنبية ومنتخب المغرب ومن ثم ذهبنا إلى الفندق الذي سنقيم فيه قبل مباراتنا الأولى مع منتخب تشيكوسلوفاكيا والثانية فرنسا والاخيرة إنجلترا.
ماذا عن قصة الصافرة التي توقف فيها منتخب الكويت أثناء المباراة مع فرنسا ؟.

* سعد الحوطي : منتخب الكويت تعرض للظلم في المباراة الأولى بضربة جزاء منحها حكم المباراة للمنتخب التشيكي وتعادلنا معهم ١/١ وأضعنا عدة فرص كان من الممكن أن نفوز في المباراة ولعبنا مباراتنا الثانية مع فرنسا وخسرنا ٤/١ وحدث فيها الذي لم نشاهده من قبل بعد أن أطلق أحد الجماهير صفارة وعلى إثرها توقف مدافعونا وانفرد اللاعب الفرنسي وسجل هدف وتم الاحتجاج من قبل الفريق بالملعب ، كذلك أدى الى نزول الشهيد فهد الأحمد رئيس الاتحاد الى الملعب وألغى الحكم الهدف ، وانتهت المباراة بفوز الفرنسيين بالمباراة ، مع العلم كانت فرنسا قد خسرت في المباراة الأولى ٣/٢ من إنجلترا ، ولعبنا مباراتنا الثالثة مع الانجليز وكانت أكثر من رائعة وانتهت بفوزهم ١/صفر .. وقدمنا عروض ممتازة مازالت في الذاكرة عند الشعب الكويت والجماهير الرياضية.
نريد من النجم سعد الحوطي ان يوضح لنا دور المعلق الراحل خالد الحربان فى تحميس الجماهير؟
سعد الحوطي : طبعاً الاستاذ والمعلق الشهير خالد الحربان شيخ المعلقين هو من قدّم التعليق بالشكل الذي جعل الجماهير الرياضية تتابع بشغف المباريات من خلال إبداعه في توصيل الصورة بالصوت وطريقته الممتعة ، وكان يعطي كل فريق حقه بكل أمانة وصدق ، وهو الذي أطلق على نجوم اللعبة الألقاب والصفات التي يستحقونها ، ومازالت تتحدث عنها الجماهير ليومنا هذا وأدخل الكرة وحببها في كل بيت كويتي ، وهو الذي جعل الجماهير تطلع وتستقبل أبنائها اللاعبين عند عودتهم من الخارج وكأن البيوت خالية من السكان بسبب هذا الاستقبال ، أما اللقب الذي أطلقه المعلق الكبير أبو يوسف على سعد الحوطي فهو (أبو الكباتن) كما أطلق ألقاب على عدد من النجوم.
الكابتن الكبير سعد الحوطي شارك منتخب الكويت العسكري في بطولات عديدة والجيد أن نجوم منتخب الكويت الوطني جلهم في المنتخب العسكري لذلك أعطى البطولات العسكرية نكهة خاصة .. ممكن تحدثنا عن أبرز البطولات العسكرية؟.

* سعد الحوطي : نعم شاركت مع المنتخب العسكري عدة بطولات في الكونغو برازافيل وألمانيا وسوريا والكويت وأهم بطولة في قطر التي فزنا ببطولتها لأول مرة سنة ١٩٨١ وكانت هذه آخر بطولة أشارك فيها مع المنتخب العسكري واستفدنا كثيراً من هذه البطولة بسبب الاحتكاك مع منتخبات قوية وكان الاتحاد العسكري يقيم لنا معسكرات ويأتي بفرق قوية نلعب معها وكان يتفق مع الاتحاد الكويتي لكرة القدم أن يكون نفس مدرب المنتخب الوطني هو نفس المدرب للمنتخب العسكري وهذا يزيد من الاستقرار الفني والعلاقات بين اللاعبين أنفسهم تفاهماً وترابطاً.

نعود إلى الفن الرياضي وأغاني الزمن الجميل ؛ الكويت أتحفت الساحة الخليجية بأغاني رياضية عديدة ممكن تذكر أبرز هذه الملحمة الفنية ومناسباتها ؟ نعرف الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر وغيره من الفنانين قدموا إضافات جميلة للذاكرة الجماهيرية ونحن نستذكر هذه الأغاني الرياضية الوطنية حتى اليوم .. هل تذكر بعض مناسباتها ؟.

سعد الحوطي : نعم ارتبط تاريخ الفوز بالبطولات بالأغاني الرياضية التي كتبها الشعراء الكويتيون احتفالاً بالفوز ببطولات كأس الخليج وكأس آسيا والوصول لكأس العالم مثل أغنية (ردّت الطيارة زهبوا البشارة) وهذه بعد عودتنا من قطر وفوزنا بالبطولة الرابعة .. وكذلك أغنية (بسم الله بسم الله بدينا والبادي اسم الله توكل يا الأزرق على الله) ، وهذه كانت ببطولة كأس آسيا التي أقيمت في الكويت سنة ١٩٨٠ وفزنا فيها وأغنية (هيدوه .. هيدوه .. أور كمل) وهذه عند وصولنا كأس العالم في إسبانيا ١٩٨٢.

النجم سعد الحوطي نستطيع القول إن هذا الاسم له قاعدة جماهيرية كبيرة في الكويت والمنطقة الخليجية ، وهذه الجماهير تترقب التطرق الى بعض الذكريات الجميلة والنوادر التي صاحبت مسيرتكم الرياضية؟.

سعد الحوطي : حصلت في موسم ٧٧ / ٧٨ على كأس أفضل لاعب في دولة الكويت عبر استفتاء أجرته جريدة الوطن الكويتية لمجموعة من النقاد الرياضيين ورؤساء أقسام الصحف والمجلات الرياضية وحصلت على جائزة هذه المسابقة وهي عبارة عن سيارة ماركة فيات، وقبل هذا الموسم أجري أيضا استفتاء وفي النهاية تعادلت الأصوات بيني وبين الهداف والنجم جاسم يعقوب وأعيد التصويت مرة أخرى وتفوق جاسم بفارق صوت عني.
متى قرر الكابتن سعد الحوطي اعتزال الكرة ؟ ممكن تحدثنا عن اعتزالك اللعب الدولي ؟ وهل تتذكر مباراة الاعتزال وكذلك مباريات الاعتزال التي شاركت فيها لنجوم آخرين ؟.

سعد الحوطي : الحقيقة عندما كنا في معسكر البرتغال استعداداً لكأس العالم في إسبانيا كانت تراودني فكرة الاعتزال لعدة أسباب :

أولاً : لا يوجد بطولة أكبر قيمة من كأس العالم .

ثانياً : حققت كل طموحاتي الرياضية مع النادي ومع المنتخب فزت بجميع البطولات على مستوى النادي كأس الأمير ٤ مرات والدوري العام ٤ مرات ثلاثية بطولات اتحاد كرة القدم ودورات الخليج ثلاث مرات ، ووصلنا إلى أكبر بطولة أولمبية في موسكو وفزنا بكأس آسيا ؛ لأول مرة فريق خليجي عربي في آسيا وأول لاعب عربي يحمل هذا الكأس ووصولنا لكأس العالم وليس هناك بعد هذا أي إنجاز ممكن يدفعني للعب وخاصةً نحن لاعبين هواة ولا نتقاضى رواتب على لعبنا سواء في النادي أو المنتخب.

ثالثاً وأخيراً : والمهم بالنسبة لي أن ألعب وأصيب أو يأتي مدرب لا يعرفني ويضيع التاريخ الطويل والمجد الذي تعبت من أجله وقدمت تضحيات بأمور كثيرة لكي أصل لهذه المكانة والصورة التي وصلت لها ، ولذا قلت لن انتظر الجماهير تهتف أو تطلب من المدرب بأن يستبدلني لهبوط مستواي بسبب أي ظرف ؛ لذلك قررت الاعتزال .

– هنالك جماهير تتابع بعض النجوم والتعرف على حياتهم بعد الاعتزال وانتهاء مشوار اللعب مع النادي أو المنتخب ، وأنا كلاعب فقط كان النادي الوحيد الذي لعبت له هو نادي الكويت الرياضي وشاركت مع نادي القادسية في اعتزال النجم جاسم يعقوب والكابتن الكبير عبدالله العصفور وشاركت مع أندية كويتية في مباريات ودية مع بعض الفرق التي زارت الكويت وشاركت مع منتخب الخليج أمام فريق هامبورغ الألماني وبمشاركة أفضل لاعب في أوروبا بتلك الفترة (كيفن كيجن) وتعادلنا معهم ٥/٥ بمناسبة العيد الوطني لدولة الكويت ومشاركة نجوم الخليج.

لم يتوقف العطاء الرياضي للكابتن الكبير سعد الحوطي بعد اعتزال كرة القدم سواء في التحليل الرياضي أو الإدارة الرياضية وأغلب نجوم الأزرق عادوا الى الواجهة من خلال الشاشة لتقديم خبراتهم التراكمية ؛ حدثنا عن مشاركات الكابتن سعد في مجال الرياضة عموماً ، وهل عدت للملاعب بعد الاعتزال؟.

سعد الحوطي : بعد ظهور القنوات الفضائية بدأت تطلب منا العمل معها لتحليل المباريات ولكن تلفزيون دولة الكويت كان سباقاً دائما في كثير من هذه الأمور وعمل استديو كان لبطولة كأس العالم في المكسيك ١٩٨٦ ومع مجموعة من زملائي اللاعبين وكانت هذه أول تجربة لي في التحليل .. وبعدها شاركت مع تلفزيون قطر للمربع الذهبي لكأس أمير دولة قطر ، وبعدها شاركت مع قناة أوربت لتحليل بطولة أوروبا وكأس العالم ١٩٩٨م في فرنسا ومن ثم انضممت إلى قناة الجزيرة الرياضية ، والآن مازلت أعمل مع قناة بي إن سبورت .. وهو بلا شك ممتع لأنك تعرف عن ماذا تتحدث وتوصل وجهة نظرك لمن يتابعك.

السؤال الأخير كرة القدم الخليجية رغم وصولها للعالمية هل تعتقد أن ماضي الكرة الخليجية رغم قلة الإمكانيات أفضل من الحاضر أم العكس ؟ وماذا تحتاج الكرة الخليجية لبلوغ المنافسة العالمية ؟ وهل من كلمة تود أن تختتم بها هذه المقابلة؟.

سعد الحوطي : نعم كانت الكرة في السابق أفضل فنياً ومستويات الفرق كانت أقوى والأداء كان ممتازًا واللاعبين يمتلكون مهارات عالية ونجوميتهم تؤكد مدى عطائهم وإخلاصهم لفرقهم ومنتخباتهم ، كذلك المدربين كانوا أفضل ممن نشاهدهم الآن على ساحات الملاعب ، والإداريين أيضا كانوا يمتلكون فكر عالي وخبرة قيادية لتوجيه اللاعبين وحثهم على التدريب والاهتمام بهم ومتابعتهم للمواظبة على الالتزام بكل ما يتطلب منهم وتهيئة الأجواء المناسبة التي تساعدهم على الاستمرار واللعب بروح قتالية عالية.

 

 

 

 

 

النجم سعد الحوطي
النجم سعد الحوطي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى