مختارات من كتاب «الشعر الإفريقي المعاصر»

مختارات من كتاب «الشعر الإفريقي المعاصر»
كتب :حاتم عبدالهادي
.
خمسون شاعرا افريقيا من بينهم سونيكا وسيزار يمثلون عشرين دولة تضمن مختاراتهم كتاب «الشعر الافريقي المعاصر» الذي صدر عن المجلس الأعلى للثقافة أخيرا في الحلقة الأولى من سلسلة الشعر العالمي باشراف الشاعر حسن طلب.
وهذه المختارات كما يقول أ/ شادي صلاح الدين قام بترجمتها وكتابة دراسات عنها كل من كاميليا صحبي وراندة أبو بكر وهالة القاضي وأحمد الشامي.
يقول حسن طلب: لقد اخترنا نماذج لشعراء يكتبون بالانكليزية والفرنسية فقط، اما الشعر المكتوب باللغات واللهجات الافريقية المحلية مثل السواحلية والكيكويو فتحتاج إلى كتاب آخر..
وتؤكد كاميليا صبحي ان مطلع القرن العشرين شهد ميلاد الأدب الافريقي المكتوب باللغتين الفرنسية والانكليزية بفضل سلسلة من الظواهر تتضح من خلال اهتمام الغرب مجددا بعالم السود، ومن بين الشواهد على هذا، كما كتب أ/ شادي صلاح الدين؛ يقول : اكتشاف الفن الزنجي على يد الرسامين التكعيبيين، وانتصار الايقاع الأفرو ـ اميركي والجاز في أوروبا، وشهادات علماء أوروبيين مثل موريس دولاقوس وليو فربينو حول انماط حياة الشعوب الافريقية.
وما لبث الكتّاب أن أخذوا المبادرة عام 1920 فقام بليز ساندراز باصدار الانطولوجيا الزنجية الأولى، وتزامن هذا مع اشارة جيوم أبولينير في احدى قصائده الى فتيات من جزر افريقية ومن غينيا.
وتصنيف كاميليا صبحي انه كان لا بد من رد الاعتبار للثقافات الافريقية كي يشرع السود أنفسهم في ابداع أدب زنجي مكتوب باللغات الأوروبية يعبر عن رؤية الشعوب السوداء، وهي رؤية تتعلق بحياة تلك الشعوب وطموحاتها، وبالاحداث التي شهدتها، ولكن هذا الوعي لم يأت بين عشية وضحاها، فهؤلاء الكتّاب السود الذين بدأوا الكتابة في العشرينات تقريبا هم جزء من حركة هدفت الى تأكيد الحضارات السوداء ورد اعتبارها.